يولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله أهمية بالغة للتنمية في مختلف دول العالم. وأمر سموه بمضاعفة رأسمال صندوق أبوظبي للتنمية العام الماضي إلى 8 مليارات درهم، لزيادة قدرته على مساعدة الدول النامية.
وبحسب مدير عام الصندوق بالإنابة محمد سيف السويدي، قدم الصندوق قروضاً ومنحاً خلال الفترة (نوفمبر 2004- نوفمبر 2009) بحوالي 3.750 مليار درهم، تشمل تمويل مشاريع بنى تحتية في مجالات الكهرباء والطرق والمياه لتأمين قاعدة للتنمية المستدامة في عدد من الدول النامية.
وتهدف تلك القروض إلى دعم اقتصادات الدول النامية والمساعدة في تحسين أحوالها المعيشية وتهيئة بيئة اقتصادية مواتية تساعد على تحسين الأحوال المعيشية وحفز النمو الاقتصادي واستمراره وتلبية الحاجات الإنمائية الضرورية في هذه الدول.
وأكد السويدي أن صاحب السمو رئيس الدولة لديه معرفه تامة بالتحديات التي تواجه الدول الصديقة والشقيقة، وعليه أمر بزيادة رأس مال الصندوق في سبتمبر من العام الماضي إلى 8 مليارات درهم، مقابل 4 مليارات درهم، بزيادة بلغت 100%.
وأضاف أن صاحب السمو رئيس الدولة يولي أهمية خاصة للتنمية في مختلف دول العالم، والتي بحاجة إلى الدعم والمساندة، مشيرا إلى أن الصندوق اعتمد في مايو الماضي استراتيجيته الجديدة (2008-2012)، وبحث المشاريع التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي ينفذها الصندوق في عدد من الدول الشقيقة والصديقة في إطار رسالة وأهداف الصندوق.
وذكر أنه تحت رعاية القيادة الحكيمة والرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يواصل صندوق أبوظبي للتنمية مسيرة الخير والعطاء والرخاء لدعم ومساندة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق أهداف التنمية في الدول النامية والمشاركة الفاعلة في توزيع الموارد العالمية.
وأشار السويدي إلى أن الاتفاقيات والمبادرات التي يوقعها الصندوق تأتي في إطار تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة رئيس مجلس إدارة صندوق أبوظبي للتنمية بضرورة مساندة الدول النامية في تطوير اقتصادها من خلال تقديم القروض اللازمة لتنفيذ مشاريعها الإنمائية.
وقال السويدي إن حجم المشروعات التي وافق الصندوق على تمويلها خلال عام 2008 بلغت 22 مشروعا بقيمة 2.4 مليار درهم في 16 دولة شقيقة وصديقة، كما تدرس إدارة الصندوق إضافة أدوات مالية جديدة تعظم دور القطاع الخاص للمشاركة في تنمية الدول النامية، بما يخدم توجهات وأهداف إنشاء الصندوق. ويرتكز نشاط الصندوق على الإسهام في التنمية الاقتصادية للبلدان النامية عن طريق تقديم القروض لتمويل المشاريع التي تساعد في الحد من الفقر، وتحسين ظروف المعيشة لشعوبها.
وذكر أن الصندوق يقوم بدور مهم ورئيسي لإدارة الاستثمارات المشتركة بين الصندوق والمؤسسات في الدول المستضيفة، كما تعد تلك الاستثمارات وسيلة أخرى لمساعدة الدول النامية على تطوير وتنمية اقتصادها.
وتدر تلك الاستثمارات عائداً للصندوق.
وتأسس صندوق أبوظبي للتنمية بناء على توجيهات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في يوليو 1971 على أن يكون المقر الرئيسي مدينة أبوظبي بهدف تقديم المساعدات للدول النامية.
وقال السويدي إن مساعدات الصندوق تقدم من خلال 4 أنواع هي “قروض ومنح الصندوق، وقروض ومنح حكومة أبوظبي”، مشيراً إلى أن نشاط الصندوق يتضمن منح وقروض حكومة أبوظبي لمساعدة الدول النامية على تحفيز اقتصاداتها من خلال شركات تتسم بالنمو المستدام. ويركز صندوق أبوظبي للتنمية على العمل من خلال تعزيز ودعم القدرات من خلال دعم السياسات والبرامج التي تزيد من إمكانية تحقيق الدولة للتنمية والانخراط في اقتصاد عالمي منفتح والاستثمار في برامج اجتماعية تزيد من فرص العمل للدول المعنية، وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي من خلال تقوية الروابط بين الدول لتنمية الأسواق وفرص أكبر لتسويق منتجاتهم وخدماتهم.
كما يقوم صندوق أبوظبي للتنمية بإدارة القروض والمنح التي تقدمها حكومة أبوظبي، حيث يقوم بدور أساسي في التصميم والتنفيذ والإشراف وتقييم المشاريع الممولة بواسطة الحكومة.
وقال السويدي إن نشاط الصندوق يرتكز في تقديم المساعدات على شكل قروض ميسرة ومنح بهدف تمويل المشروعات التي تركز على تنمية وتطوير القطاعات الجديدة ومشروعات البنية التحتية مثل مجالات الكهرباء والمياه والنقل والمواصلات والصحة والزراعة والتعليم
عدد اليوم
