الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد إبراهيم: أدعو الشباب لتوظيف الـ «سوشيال ميديا» لمصلحة الخير

محمد إبراهيم: أدعو الشباب لتوظيف الـ «سوشيال ميديا» لمصلحة الخير
13 يونيو 2017 22:24
أحمد النجار (دبي) وجه الشاب الإماراتي محمد إبراهيم رسالة مفادها أن عمل الخير لا نهاية له، داعياً الشباب إلى توظيف عمل الخير في شبكات التواصل الاجتماعي، وإدخال منهاج الثقافة التطوعية أو المسؤولية المجتمعية كمنهاج في الفصول الدراسة للطلبة، وأيضا عمل مسرحيات ومسلسلات درامية تشدد على أهمية العمل الخيري والتطوعي. واستحق محمد لقب «سفير العطاء»، نظير ما قدمه خلال سنوات طويلة من مبادرات تطوعية وأعمال خيرية، نذر فيها جهده ووقته وماله من أجل إيصال رسالة نبيلة تخدم أبناء بلده ومجتمعه وكافة القاطنين على أرضه الطيبة، واستطاع أن يخطف إعجاب وتقدير الجميع، فقد ترك بصمات مؤثرة في كل مبادرة وفعالية خيرية واجتماعية، خاصة خلال الشهر الكريم. وعرف عنه حبه للعطاء وفعل الخير، وسعيه الدؤوب إلى العمل بروح مهنية وبضمير إنساني ينم عن شغف دائم بالتطوع الذي يعتبره الكنز الحقيقي للسعادة وراحة البال، وبعد نجاحه في مئات المبادرات تحدى فيها الصعاب والعثرات، أثبت فيها مرونته وإحساسه العالي بروح المسؤولية، مؤدياً بذلك رسالته السامية بكل حب وإيثار وثقة. وقال إبراهيم إنه استقبل مبادرة 2017 عاماً الخير، كغيره من شباب الإمارات بفرح غامر وبروح متوثبة لعمل الخير بكافة أشكاله سواء من خلال أعمال التطوع أو المشاركة في مبادرات خيرية لخدمة الناس والمجتمع، وكان لإبراهيم بصمات مهمة في هذا العام، مشيراً إلى أن الخير والعطاء نابعان من قيم ديننا السمح وعاداتنا الإماراتية الأصيلة التي تتجلى في الشهر الكريم. وأضاف: مفهومي في فعل الخير هو السعي إلى إسداء معروف وصناعة الأمل لمختلف شرائح المجتمع من خلال جهدي ووقتي ومالي، وتكريس ما أحمله من خبرة علمية وحياتية في سبيل إسعاد الآخرين وصولاً إلى تحقيق الشعور بالسلام الداخلي والراحة النفسية التي اعتبرها بمثابة كنز السعادة الذي لا يقدر بثمن. وعن أهم نشاطاته التي ترجم فيها عطاءه لهذا العام، قال: ساهمت في إطلاق مبادرات مجتمعية خيرية للعمال والأيتام وكبار السن وأصحاب الهمم، كما ساهمت مع المؤسسات والشركات الخاصة والفرق التطوعية والأندية في تخصيص يوم مفتوح لأصحاب الهمم وتنظيم رحلة ترفيهية خيرية للطلبة لتعزيز السياحة البيئية في المحميات، وكذلك يوم ترفيهي للأيتام في حديقة زعبيل، وتخصيص يوم رياضي للمسنين تم خلاله تكريم المسنات بيوم الأم تحت شعار «أمي سعادتي». قوة التلاحم ولفت إلى أهمية جعل الخير سلوك حياة يعود بمنافع كبيرة تساهم في تعزيز قوة التلاحم بين أبناء المجتمع بكافة أطيافه، كما أن ثقافة الخير تقود بالضرورة إلى الحب وتعزيز التسامح بين الجنسيات والثقافات المتعايشة تحت مظلة إمارات الخير، ويكون سبباً في حل كثير من المشاكل والظواهر السلبية فضلاً عن رد الجميل لدعم المشاريع التنموية الحكومية المستدامة والذي تحقيق الرفاه وإسعاد الجميع دون استثناء. وقال إن هناك خيطاً صغيراً بين المجاهرة بالخير والتكتم على فعله، موضحاً: عمل الخير يمكن إشهاره للتشجيع على فعله، ولكن يجب أن تكون النية صادقة لا يفسدها الرياء، وإنما يجب أن ينطلق من خلق ثقافة تعميم الخير والحث على مضاعفة العطاء وترسيخ قيم التطوع لعمل الخير بغية تحقيق رؤى وتطلعات حكومتنا الرشيدة. جسر للعطاء. أما عن أبرز المبادرات التي أطلقها خلال شهر رمضان المبارك، فقال: أسعى جهدي ووقتي للتواصل مع أصحاب الكفوف البيضاء لجمع وتحصيل «المير الرمضاني» وإيصاله إلى المحتاجين والفقراء خاصة أبناء الأسر المتعففة حيث أقوم بمهمة تطوعية خالصة للتنسيق والاجتماع مع أهل الخير، بهدف بناء جسر للعطاء بين المطاعم والفنادق والجهات الإنسانية والجمعيات الخيرية بالتعاون مع مفوضية كشافة دبي لعمل الإفطار الجماعي للأيتام وكبار السن والعمال وتوزيعها أيضاً على مرتادي الطريق. مشاعر الخير وتابع: تم إطلاق مبادرات مع مركز المشاعر الإنسانية لإيواء ورعاية أصحاب الهمم تحت شعار مشاعر الخير، حيث سنقوم بتوزيع المير الرمضاني وإفطار جماعي مع أصحاب الهمم والمشرفين في المركز وبالتعاون مع مؤسسات حكومية وشركات خاصة وفي يوم زايد للعمل الإنساني سنقوم بتوزيع كسوة العيد وفعالية في المركز بحضور شخصيات إماراتية تدعم المبادرات الإنسانية والخيرية. روحانية الشهر ولمحمد طقوس خاصة في رمضان، فعلاوة على أنه متطوع دائم مع الجهات الإنسانية فهو لا يغفل أهمية تخصيص وقت مع أفراد أسرته لصلة الرحم من خلال الزيارات العائلية في الأسبوع الأول من رمضان وخلال عطلة نهاية الأسبوع. وأضاف: أحاول تغيير ثقافة الأكل والتقليل من تنوع الأصناف على مائدتنا والابتعاد عن البرامج والمسلسلات التلفزيونية التي تسرق الوقت وتفسد روحانية وخصوصية شهر رمضان الكريم. لقب صعب المنال وأشار إلى أن لقب «فارس للعطاء» هو لقب صعب المنال ومسؤولية لا بد أن يؤديها المرء بأمانة ويتحمل تحدياتها ومصاعبها تجاه المجتمع، وأوضح: لا يمكن أن نطلق لقب «فارس عطاء» لشخص مالم ينزل إلى الميدان ويتجرد من الرسميات ويبادر في المشاركة التطوعية بروح الفريق الواحد اختيارياً، وليس تصنعاً أو إسقاط واجب بل من منطلق أن يصنع عملاً ابتكارياً مؤثراً ومتميزاً في عالم الخير لحل مشكلة أو ظاهرة. وفي نهاية حديثه لفت إلى وجود شرائح مهمة يجب إشراكهم في الأعمال الخيرية، وضرورة التواصل معهم بشكل يومي، وهي الفئات المساعدة من المزارعين وعمال البقالات والحلاقين وسائقي الأجرة وعمال الصيانة والبناء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©