استقبل المخيم الإماراتي الأردني الذي أقامته دولة الامارات العربية المتحدة وتشرف عليه هيئة الهلال الأحمر الإماراتية أول فوج من اللاجئين السوريين بعد أن تم إعداده لاستقبال الاف اللاجئين بصورة منظمة وتزويده بكافة الخدمات الأساسية والمرافق الحيوية.
وقام فريق من متطوعي الهلال الأحمر بتنظيم عملية إسكان اللاجئين في المخيم والذين دهشوا من دقة التنظيم التي تمت بها عملية استقبالهم وتوزيعهم على كرفانات أعدت خصيصا لكل أسرة مزودة بكافة المرافق والخدمات الأساسية.
وقال ماجد بن سليمان قائد فريق الإغاثة الإماراتي انه تم بالتنسيق مع المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين بنقل الدفعة الأولي من اللاجئين السوريين من منطقة الفرز بمحافظة المفرق الأردنية إلى المخيم الإماراتي الأردني بمنطقة “مريجيب الفهود” الذي أنشأته دولة الامارات وتشرف عليه هيئة الهلال الأحمر الإماراتية ويبعد 25 كيلومترا عن مثلث المنطقة الحرة بالزرقاء باتجاه طريق العمري السعودية.
وأوضح قائد فريق الإغاثة الإماراتي الذي كان في استقبال اللاجئين مع فريق متطوعي الهلال الأحمر أن متطوعي الهلال يشرفون على إدارة المخيم حيث يباشر المتطوعون عملهم ابتداء من دخول اللاجئ الى منطقة الاستقبال حيث تتم عملية نقله واستكمال اجراءات تسجيله بالمخيم بطريقة مرنة وميسرة كل ضمن اختصاصه.
وذكر أن استقبال اللاجئ يتم بأقسام الفحص الطبي للتأكد من سلامته وتقديم الخدمات العلاجية للحالات التي تستدعي العلاج مرورا بتسجيل بيانات عنه وعن أسرته من خلال بطاقة المخيم “الممغنطة الكترونيا” والتي تتضمن جميع البيانات المتعلقة بالأسرة من حيث السكن والإعاشة وعدد أفرادها والأمراض التي يعاني منها كل شخص في الأسرة.
وأوضح انه يتم بعد ذلك تزويد اللاجئين من افراد الأسرة بالملابس والمستلزمات الأساسية وتعريفهم بنظام السكن والإعاشة وتسليمهم كرفان للسكن وتعريفهم بالنظام الداخلي للمخيم.
وأشار قائد فريق الإغاثة الإماراتي الى أن النظام المتبع في المخيم هو من أرقى الأنظمة عمليا حيث تتم إدارته “الكترونيا” من خلال مراقبة مداخله ومخارجه لتأمين سلامة اللاجئين بمساعدة من عناصر الفريق التابع للهلال الأحمر الإماراتي الذي تواجد في المخيم منذ فترة طويلة للتعرف على النظام المتبع فيه وتلافي جميع الأخطاء والسلبيات.
واكد أن من أولويات فريق الإغاثة ومتطوعي الهلال ايجاد الأمن والأمان وطمأنينة الساكنين داخل المخيم من لاجئين وعاملين فيه وتهيئة بيئة ومجتمع إنساني تسوده الطمأنينة والتآلف باتباع النظام الداخلي للمخيم، داعيا الجميع الى التقيد به للحفاظ علي سلامتهم والمحافظة علي الممتلكات من سوء استخدامها والعبث بها.
ونوه بن سليمان بأن تنوع الخدمات داخل المخيم ووفرتها من مدارس ومستشفيات وأسواق تجارية ومدينة للألعاب ومرافق عامة تتطلب تعاونا مشتركا من جميع المتواجدين فيه.
وأوضح بأن المخيم تهيأت فيه جميع السبل لراحة وسلامة اللاجئين وتمت مراقبة مداخله ومخارجه كما زود حديثا بمحطة كهرباء وحفر بئر مياه لتغطية احتياجاته.
وذكر أن الدور الذي يقوم به فريق الإغاثة الإماراتي وفريق متطوعي الهلال الأحمر لا يتعلق فقط بإسكان وإعاشة اللاجئين إنما يمتد لتقديم الدعم النفسي اللازم لهم وشغل أوقات فراغهم بتهيئة عدة فرص عمل داخل المخيم كي يحصل اللاجئ على مقابل مادي ينتفع به.
عدد اليوم
