الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الإمارات تؤكد الالتزام بالعمل لصالح استدامة التنمية وأمن الإنسان

الإمارات تؤكد الالتزام بالعمل لصالح استدامة التنمية وأمن الإنسان
4 نوفمبر 2009 01:09
أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية التزام دولة الإمارات بمواصلة العمل والحوار في إطار منتدى المستقبل وتطوير آلياته كمنبر وملتقى ومسؤوليات مشتركة لصالح استدامة التنمية وأمن الإنسان في شتى المجالات. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان رئيس وفد الدولة في الاجتماع الوزاري للدورة السادسة لمنتدى المستقبل 2009 في كلمة ألقاها خلال الاجتماع الذي بدأت أعماله في مدينة مراكش برئاسة مغربية إيطالية مشتركة “لقد أكدنا في منتدى أبوظبي على حرصنا جميعاً لتعزيز آفاق التعاون المشترك وتفعيل آليات هذا المنتدى بما يدعم المشروعات الوطنية والإقليمية لتعزيز قيم وثقافة الحوار والديمقراطية والتسامح وقبول التنوع واحترام الاختلاف والارتقاء بالتعليم وحماية البيئة وتمكين المرأة والعناية بالشباب وبدعم النمو واستقرار الأسواق المالية والدفع بجهود السلم والأمن والتقدم واحترام الخيارات الوطنية ووحدة واستقرار الدول”. وأعرب سموه بصفته الرئيس السابق لمنتدى المستقبل 2008 عن شكره لحكومة المملكة المغربية الشقيقة على كرم ضيافتها وحسن تدبيرها وتنظيمها للدورة السادسة لمنتدى المستقبل الذي تشارك فيه وفود تمثل منظمات حكومية وقوى اقتصادية أعضاء في مجموعة الثماني ونحو عشرين بلداً من منطقة الشرق الأوسط الموسع وشمال أفريقيا وكذا اللجنة الأوروبية والجامعة العربية. وقال سموه “إن تجربة أبوظبي كانت مميزة ومفيدة لنا في تحفيز مجتمعنا المدني وفي تشجيعه للخروج والتفاعل مع الفضاء الإقليمي الأوسع والمشاركة بآرائه وأطروحاته مع الآخرين، كما اطلع العديد من المشاركين في المنتدى على قصص نجاحات نعتز بها وعلى رأسها تمكين المرأة في مجتمع يحسبه البعض تقليدياً ومحافظاً، ومازال أمامنا عمل دؤوب ومستمر لتطوير نظامنا التعليمي إيماناً منا بأن الاستثمار الأفضل هي مواردنا البشرية والتي تمثل ثروتنا الحقيقية. وأشار سموه الى أننا بحاجة إلى فتح آفاق أوسع للأمل وللسلام ونشجع في هذه المناسبة سياسات الرئيس أوباما الانفتاحية وتوجهاته السلمية، مضيفاً “أن فتح هذه الآفاق هو الخيار في مواجهة خيار اليأس والإحباط وهذا الخيار الأخير عادة ما يمتص كل زخم ويدفع بالأمور إلى المتاهات وطواحين الهواء القديمة حيث تصبح المفاوضات الماراثونية لتسوية الصراعات كما لو كانت هي الغاية في حد ذاتها”. وقال سموه “ها نحن اليوم في مدينة النخيل مراكش حيث التاريخ العريق والمعاصرة الرصينة بعد خمس دورات مفيدة من الحوار البناء حيث تطور خلالها التفاعل بين الشركاء في هذا المنتدى، وكان للإمارات العربية المتحدة شرف استضافة الدورة السابقة برئاسة مشتركة مع اليابان وقد أجرينا خلالها حواراً موسعاً ومفتوحاً بين الحكومات في المنطقة وشركاء المنتدى الآخرين من دول صديقة معنية بهذا المنتدى وبين ممثلين للقطاع الخاص والمجتمع المدني ومنظمات حكومية وغير حكومية إقليمية ودولية ومسترشدين بمبدأ الشراكة والاحترام المتبادل والتعاون في حمل مسؤوليات التطوير والإصلاح وتحقيق التنمية المستدامة والتعامل الإيجابي مع تحديات السلام وبناء الثقة في الإقليم الواسع ومتطلبات تحقيق أهداف التنمية للألفية”. وأضاف سموه “في دورة المنتدى السادسة نتطلع إلى حوار ذي معنى بين شركاء هذا المنتدى بما ينسجم مع روح مراكش حيث نستطيع معاً وبنوايا طيبة وإرادة مشتركة أن نطور أرضية مناسبة للارتقاء بهذه الشراكة وأن نوسع التعاون في مجالات التنمية البشرية وأمن الإنسان من خلال اقتسام المسؤوليات والفرص .. إضافة إلى إعطاء عنايتنا إلى أمن الإنسان في مختلف مجالاته من حماية للبيئة وتعزيز لحكم القانون والنهوض بالصحة والقضاء على الجوع وحماية حقوق الفئات الضعيفة وتعزيز الجهود لتمكين المرأة ودمجها في مسيرة التنمية الشاملة والمؤسسات التشريعية والتنفيذية المختلفة وإعادة توجيه دفة الاقتصاد وتسوية النزاعات، ولعل روح مراكش بما تحمله من تجربة ناجحة للحوار والمصالحة والسلم المدني والحل السلمي للنزاعات ستكون ملهمة لنا في مناقشاتنا وفي مقارباتنا الإقليمية والدولية لحل وتسوية نزاعات وملفات عديدة في أكثر من مكان في الشرق الأوسط بما فيها العراق وأفغانستان والصومال والسودان وإيران وغيرها”. وكان سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان قد عقد سلسلة من اللقاءات الجانبية على هامش المنتدى التقى خلالها كوتشي تاكيماسا وزير الدولة للشؤون الخارجية الياباني ورياض المالكي وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني وإيفان لويس وزير دولة بوزارة الخارجية البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. يذكر أن دولة الإمارات تتطلع إلى الدورة السادسة لمنتدى المستقبل لأن تبني هذه الدورة على ما تم إنجازه في أبوظبي منتدى المستقبل الخامس العام الماضي وبخاصة في اتجاه تطوير مبادرات عملية لتعزيز الشراكة والتعاون بين الشركاء في هذا المنتدى من ناحية التنمية البشرية والحوكمة أو من ناحية أمن الإنسان وما يواجه هذا الأمن من مخاطر وتحديات تقوض التنمية البشرية وتهدد سبل العيش مثل التغير المناخي والفقر والجوع والنزاعات المسلحة والعنف العشوائي والتطرف والأوبئة والفساد وغيرها. وحرصت دولة الإمارات العربية المتحدة على المشاركة الفاعلة من خلال وزارة الخارجية ومندوبين من المجتمع المدني الاماراتي في كافة المسارات التحضيرية لمنتدى المستقبل السادس وبخاصة ورش العمل التي عقدت في الرباط والدوحة خلال أكتوبر الماضي. كما شاركت في اجتماعات كبار المسؤولين في روما يومي 22- 23 اكتوبر الماضي لوضع جدول أعمال الاجتماع الوزاري ومراجعة توصيات ونتائج أعمال ورش العمل التحضيرية. وكانت الإمارات العربية المتحدة احتضنت منتدى المستقبل في دورته الخامسة في أكتوبر 2008 بمشاركة واسعة من وزراء خارجية دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودول مجموعة الثماني الصناعية وشركاء آخرين من دول العالم إضافة إلى مندوبي منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بالمنطقة. وقادت الإمارات حواراً بناءً بين الشركاء الحكوميين والمجتمع المدني من أجل تحقيق شراكة فاعلة لإنجاز تنمية مستدامة وفي ظل مناخ وأنظمة تضمن حقوق الإنسان وتوفر الشفافية والمساءلة والإصلاح المنشود
المصدر: مراكش
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©