خامنئي يحذر المعارضة من التظاهر اليوم

حذر المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي أمس المعارضة الإيرانية من التظاهر اليوم الاربعاء بمناسبة إحياء السلطات الإيرانية الذكرى السنوية الثلاثين لاحتلال السفارة الأميركية في طهران واحتجاز دبلوماسييها رهائن داخلها لمدة 444 يوماً. كما أعلنت الشرطة الإيرانية وميليشيا المتطوعين “الباسيج” المساندة لها أنهما ستتصديان بحزم لأي حشود “غير مشروعة” وستسمحان فقط بتسيير التظاهرات المناهضة للولايات المتحدة. في الوقت نفسه، طالبت زوجة زعيم المعارضة “المعتدلة” مير حسين موسوي بالإفراج عن النساء المعتقلات في السجون الإيرانية بسبب مشاركتهن في مسيرات الاحتجاج على إعلان فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية في انتخابات الرئاسة يوم 12 يونيو الماضي أمام منافسه الأول موسوي. وقد دعت مواقع إلكترونية للمعارضة “الإصلاحية”على شبكة الإنترنت الناس إلى التجمهر أمام السفارة الروسية احتجاجاً فيما يبدو على اعتراف روسيا بإعادة انتخاب نجاد. لكن موقع منافس نجاد في الانتخابات “الإصلاحي” الشيخ مهدي كروبي ذكر أنه سيشارك في التجمهر المقرر تنظيمه خارج السفارة الأميركية المغلقة. وقال خامنئي خلال كلمة ألقاها أمام طلاب في طهران أوردتها وسائل الإعلام الإيرانية “إن الاشخاص السذج والسيئي النية لن يتمكنوا من السماح للولايات المتحدة بالتدخل (لقلب نظام الحكم) في إيران. إن الحكومة الأميركية قوة متغطرسة فعلاً و لن تنخدع الأمة الإيرانية بما تبديه من نبرة تصالحية إلى أن تتخلى عن موقفها المتغطرس”. وقال قائد شرطة طهران العميد محمد رضا علي بور في بيان نقلته وكالة الأنباء الايرانية “نعلن أن التجمعات المناهضة للولايات المتحدة أمام السفارة الاميركية في طهران هي فقط المشروعة وأي تجمعات أو تجمهرات أخرى ستكون غير مشروعة وستتصدى لها الشرطة بقوة”. كما حذر المدعي العام الإيراني عباس جعفري المتظاهرين من تتنظيم مسيرات “باعثة على الانقسام”. وقال في بيان نقلته الوكالة ذاتها “سيتم التصدي لمن يحاولون تعطيل التظاهرات المناهضة للولايات المتحدة يوم الاربعاء”. وحذر قائد “الباسيج” محمد رضا نقدي المعارضة من تنظيم احتجاجات جديدة. وقال في تصريح صحفي “إن واجبنا هو الدفاع عن الثورة وعن ولاية الفقيه”. واتهمت صحيفة “كيهان” الإيرانية “المحافظة” التابعة لخامنئي المعارضة بإصدار أوامر لأنصارها في المدن الإيرانية الأخري بالتوجه إلى طهران لإشاعة الفوضي أثناء إحياء ذكرى احتلال السفارة الأميركية وجلب المفرقعات والأسلحة للهجوم على سفارة روسيا. وقالت زميلتها صحيفة “جوان” إن قوات الأمن اعتقلت 3 أشخاص من اتباع النظام الإمبراطوري الإيراني السابق اعترفوا بزرع 3 قنابل قرب سفارات أميركا وروسيا وبريطانيا. من جانب آخر، قالت زوجة موسوي، منازع نجاد على الفوز بالرئاسة، زهراء رهنورد في تصريح نشره موقع “كلمة” الاصلاحي على الانترنت “نطالب بالإفراج الفوري غير المشروط عن كل السجناء (السياسيين) خاصة النساء اللائي اعتقلن منذ الانتخابات”