محجوب وميساء ثنائي يغني «قديم» ويعود للحصان والبنفسج

منذ ستينات القرن الماضي والساحة الغنائية تفتقد ثنائيات الجيل القديم التي قدمت الغناء الخفيف والمحبب حتى للصغار، مثل الثنائي السوري الشهير “ضياء وندا”، والثنائي اللبناني “جمال وطروب”، ويبدو أن الأيام القادمة ستشهد عودة هذا الاتجاه بعد أن أعاد المطرب الشاب محجوب القاسم شقيق مجد القاسم الثنائيات الغنائية مرة أخرى، بأسلوب عصري من خلال مشاركته مع المطربة الأميركية، من أصل سوري، ميساء وقدما معا ولأول مرة ألبوما كاملا يتضمن ثماني أغنيات منها ست مشتركة وأغنية منفردة لكل منهما، وطرح الألبوم منذ أيام وعرض لهما أكثر من فيديو كليب مصور منها دويتو يحمل عنوان “مش عايز” كلمات عبدالمنعم طه وألحان المطرب مجد القاسم وتوزيع حاتم نبيل وإخراج جميل المغازي ودويتو آخر هو أغنية “ركبنا على الحصان” التي غناها المطرب السوري الراحل فهد بلان، وخلال الفترة القادمة سيطرح ألبومهما الثاني. المختلف وغير المألوف ويقول محجوب القاسم: لقد كانت الثنائيات حلما راودني كثيرا خاصة أنني أبحث عن المختلف وغير المألوف، وفي ظل موجة الغناء الصاخب هذه الأيام أردنا إحياء لون قديم كان محببا للجمهور في ثوب يناسب طبيعة شباب اليوم الباحث عن الغريب والمثير في الفن، ولأول وهلة التقيت فيها ميساء بأميركا، لاحت لي فكرة التنفيذ معها، وظلت تختمر في رأسي، ونحن نلتقي مرة تلو الأخرى، وبمجرد أن طرحتها عليها وافقت وشجعتني أكثر وآمنت بالفكرة وتحمست أكثر مني، وبعد الاحتكاك المباشر بيننا من خلال التسجيلات لمست فيها مطربة رائعة وذات مذاق جديد وتحس بالكلمة العربية رغم أنها عاشت لأكثر من عشر سنوات في ولاية تكساس الاميركية واعتادت الايقاعات الغربية ودربت صوتها عليها، ولكن كانت مفاجأة مع الموسيقى الشرقية المطعمة بايقاع غربي عصري، فبدأت ملامح صوتها تتضح، وتتجلى في لون فني رشيق، أظن أنه سيكون له تأثيره الفعال في وجدان الشباب العربي من عشاق الموسيقى والنغم الإيقاعي الجديد. “الحصان” وعن إعادتهما لأغنية “ركبنا على الحصان” التي قدمها المطرب الراحل فهد بلان قال محجوب: الأغنية فيها موسيقى ثرية، وصاخبة من اللون الشرقي الأصيل، والذي تم تطعيمه بنغم وتوزيع حديث أضفى عليه رونقا لم يفقده ماضيه الجميل بقدر مايزيده جمالا في اللحن والأداء، وقد جاءت فكرة إعادة هذه الأغنية صدفة، عندما اقترح صديقي المطرب فادي يزبك أن أقدم أغاني فهد بلان مرة أخرى، خاصة أن خامة صوتي قوية وتظهر هذه النوعية من الأغاني في ظل انتشار الأغاني التي تعتمد على الرقص والاستعراض، واقتنعت بالفكرة لأن فهد كان المطرب الأول في عصره، والكبار وقتها كانوا يقلدونه، واخترت أغنية “الحصان” وأعدت توزيعها. وأكد محجوب أن هدفه الأساسي من تقديم هذا الثنائي هو عودة الروح مرة أخرى للدويتو الغنائي الجميل الذي افتقدناه كما أفتقدنا أيضا المونولوج والأوبريت الغنائي وغيرها من الألوان الموسيقية التي كانت موجودة بكثرة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. منافسة مجد ونفى أن يكون قد اتجه إلى هذا اللون الغنائي حتى لا ينافس شقيقه المطرب مجد القاسم، وقال: مجد وقف بجواري كثيرا وعندما قدمت أغنيتي الأولى “عشانك أنت أطوي الجبال” وحققت نجاحا كبيرا، كان سعيدا بنجاحي كما أن مجد حقق نجاحا كبيرا ويمتلك صوتا عذبا جميلا وقدم العديد من الألبومات الناجحة التي رسخت قدميه في عالم الأغنية، ولا يستطيع أي مطرب جديد مهما قدم منافسته. وعن ألبومه الجديد الذي يعد له حاليا قال: خلال الأيام القادمة سأسافر إلى سوريا لزيارة الأهل والأصدقاء، كما ستسافر ميساء إلى الولايات المتحدة وبمجرد عودتنا للقاهرة سنعمل على الألبوم، وسنختار أغنيات جديدة للألبوم المقرر طرحه مع بداية العام الجديد. بداية مع الشبيبة وحول بدايته في عالم الغناء قال: بدأت في المدرسة وفي حفلات الشبيبة حيث نشأت وتربيت في جنوب دمشق في محافظة السويداء وهو البلد الذي جاء منه فريد وأسمهان وفهد بلان وأخيرا مجد القاسم‏، وهو بلد يحب الغناء وتجد في كل بيت عودا‏،‏ فمناخه كله مناخ فني،‏ وشاركت في البرنامج الإذاعي السوري المعروف “نادي الهواة” مع ‏500‏ هاو وحصلت على المركز الأول بأغنية صالح عبدالحي‏، “ليه يا بنفسج “، وكانت فترة صعبة لم أجد أحدا يقف بجواري فسافرت إلى لبنان وقدمت في برنامج “ستوديو الفن” وشاركت أيضا بأغنية “ليه يا بنفسج” ونجحت أيضا‏،‏ بعد ذلك قررت البقاء في لبنان وتم اعتمادي في محطة‏ LBC‏ اللبنانية‏،‏ وتحدثت مع أخي مجد القاسم الذي كان قد سبقني إلى الشهرة فطلب مني المجيء إلى مصر وقال: يجب أن تكون بدايتك الحقيقية من مصر‏،‏ ففيها تحقق النجاح الذي تسعى إليه‏ وبالفعل حضرت لمصر وكانت البداية من خلال ألبوم كوكتيل مع مجموعة من المطربين المشهورين أمثال حماده هلال وأحمد جوهر وإيهاب توفيق وغيرهم، وقدمت أغنيتي الأولى “عشانك أنت” التي حققت نجاحا كبيرا، وبعد هذا النجاح قدمت ألبوم “حكيم العشق” لكن لعدم اهتمام الشركة المنتجة بعمل الدعاية له لم يسمع أحد عنه شيئا رغم جمال أغنياته، وبعد عدم تحقيق هذا الألبوم النجاح المرجو منه، أحبطت جدا وجلست في منزلي سنوات، حتى جاءت فكرة تقديم ألبوم مع ميساء.