السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كلباء.. عروس الساحل الشرقي

15 يونيو 2010 21:35
كلباء من أجمل مدن الساحل الشرقي التابعة لإمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، تستقبلك بابتسامة الشمس المشرقة كل صباح فهي أول مدينة تشرق عليها الشمس بدولة الإمارات وهي الخط الحدودي الفاصل بين الدولة وسلطنة عمان، وهي المدينة الهادئة التي يبلغ سكانها حوالي 45 ألف نسمة وهي عبارة عن سهل ساحلي على خليج عمان، وتتمتع المدينة بآثار تاريخية عتيقة مثل حصن الغيل وحصن كلباء الذي يعود تاريخه إلى الاستعمار البرتغالي للمنطقة. وتعتبر مدينة كلباء مصيف أهل الإمارت الشمالية، فهي جنة خضراء بمزارعها المليئة بأشجار النخيل والمانجو والليمون وشجر السدر المعروف عند أهل المنطقة بـ“النبق”. وفي جهة الجنوب تنشكف لك منطقة القرم السياحية المعروفة بأشجار المنجروف والتي أقيمت فيها حديقة جميلة للعائلات بأمر من صاحب السمو حاكم الشارقة حيث يستمتع الزائر لهذه المنطقة بالأجواء الجميلة والطبيعة الساحرة وسط هذه الأشجار مع وجود أنواع مختلفة من الطيور البحرية التي تشتهر بها المنطقة. وبعد أن تتجه غرباً تطل عليك بحيرة كلباء وهي بحيرة صناعية جذابة مسورة بحديقة في غاية الروعة والجمال وهي أيضا منفذ العائلات في كل الفصول للاستجمام وقضاء أوقات الفراغ من خلال رحلات الشواء في الأماكن المخصصة لذلك وممارسة الرياضة المفضلة للسكان وهي رياضة المشي، وأيضا لن يغيب عن بال حكومتنا الرشيدة توفير الخدمات اللازمة بجانب البحيرة الجديدة والتي تقابلها في الجهة الثانية أهم المرافق الحيوية في المدينة كمراكز الشباب ونادي سيدات كلباء ومبنى الخدمات الإنسانية، ويعتبر هذا الطريق الحيوي المؤدي الى نقطة الحدود الفاصلة للدولة مع سلطنة عمان وهي نقطة خطم الملاحة. وللجلوس في كورنيش كلباء المقام على مدخل المدينة طعم آخر حيث تحول الكورنيش بعد الأضرار التي لحقت به بعد تبعيات إعصار جونو إلى حديقة عامة جميلة لها روادها من جميع مناطق الدولة عامة ومن الخليج خاصة في أيام العطلات ونهاية الأسبوع، وهو المكان الذي يشمخ بقربه بيت الشيخ سعيد القاسمي الذي تحول إلى متحف كلباء والذي يحتوي على أهم الآثار الخاصة للمدينة والمنطقة وتشهد ساحته العديد من الفعاليات الثقافية والتراثية مثل أيام الشارقة التراثية وملتقى السيفة وفعاليات أسبوع المرور ومهرجان كلباء الشاطئ في فصل الصيف. في الجهة الأخرى من المتحف ترى ميناء كلباء وهو مكان آمن للصيد البحري ورسو السفن التجارية الصغيرة وسفن الصيد بعد ميناء خور كلباء ليقابله سوق الخضروات واللحوم والأسماك الذي يوفر خدماته للأهالي يومياً، ومن مناطق كلباء الحيوية والتي تتمتع كل منطقة بحديقة خاصة للعائلات بها منطقة السهيلة ومنطقة السدرة ومنطقة السور وخور كلباء وغيرها من المناطق الجديدة مثل البراحة والبطين والبردي والقادسية والقلعة والغيل وطريف ولا ننسى منطقة وادي الحلو وهي من المناطق النائية التابعة للمدينة وسط جبال المنطقة الشرقية ويتكون الطريق الخاص المؤدي إليه من طريق دائري محفور على الجبال وممر رائع من خلال نفق حفر في وسط أحد الجبال ليستمتع الزائر في هذه المنطقة بأجواء صلالة في الصيف. وطبعاً لا ننسى مرافق حيوية أخرى مثل مستشفى كلباء الجديد بعد تحول المبنى القديم إلى دار لكبار السن والعجزة، ومركز للشرطة ومركز لطب الأسنان والطب الوقائي ومدارس ومعاهد حكومية وخاصة، ومكتب كلباء الكشفي الذي يمتع شباب المنطقة بأنشطته المختلفة على مدار العام ومراكز الطفولة والناشئة والمكتبة العامة وجمعية كلباء للفنون الشعبية التابعه لها ومسرح كلباء والمركز الثقافي أيضا الذي يعقد الأنشطة الثقافية والحفلات الفنية والمسرحيات في جميع المواسم حيث إن المدينة تتمتع بإقامة الأنشطة على مدار العام. وللمساكن الجميلة المتميزة الممزوجة بالطابع التراثي والمعماري دور هام في جذب السياح والزوار إلى المدينة وهذا ما تراه في تشكيل معظم المباني السكنية الجديدة للمواطنين، ويقابل السائح في رحلته هذه استراحة خاصة في منطقة خور كلباء والذي يعتبر أول فندق في المدينة وقد أقيم في نهاية الثمانينات ولا يزال الى الآن حيث يغير ويجدد حسب متطلبات الزوار. هكذا أصبحت تلك المدينة التي تشبه حرف الباء على الخريطة ومنه أخذت تسميتها فهي كالباء “كلباء” شامخة بهدوئها وطبيعتها الخلابة على ساحل خليج عمان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©