مبارك: لن نفقد الأمل في السلام

يجري الرئيس المصري حسني مبارك اليوم، محادثات مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، ستتركز حول جهود وسبل دفع عملية السلام، كما أعلن وزير الخارجية المصري أحمد ابوالغيط. واكد مبارك، ان “القضية الفلسطينية وقضية السلام، ستبقى الشغل الشاغل في تحركات مصر الخارجية، وسيظل غياب السلام خطرا لا يشغل مصر عنه خطر آخر”. وقال في كلمته بالجلسة الختامية للمؤتمر السنوي للحزب الوطني الحاكم مساء الاثنين: “لن نفقد الأمل في السلام، وسنظل كعهدنا على استعداد لدعم كل جهد صادق ونزيه من أجل سلام عادل وشامل ومشرف، ينهي احتلال الأراضي العربية، ويعيد الحقوق لأصحابها، ويقيم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قد اجرى مجددا، محادثات مع المبعوث الأميركي جورج ميتشل في عمان، كما اجرى العاهل الاردني عبدالله الثاني محادثات منفصلة، مع عباس وميتشل، بينما اعلن الامين العام للجامعة العربية، ان الدول العربية تدعم موقف الرئيس الفلسطيني الذي يرفض استئناف المفاوضات مع اسرائيل قبل إعلانها وقف الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة. وكانت كلينتون قد اثارت يوم السبت، خيبة امل الفلسطينيين، بوصفها عرضا اسرائيليا بتجميد جزئي للاستيطان بأنه “غير مسبوق”. واعتبرت السلطة الفلسطينية امس، ان توضيحات كلينتون حول تصريحاتها التي اغضبت الفلسطينيين، بخصوص الوقف الجزئي للاستيطان الاسرائيلي “غير كافية” لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل. وقالت كلينتون يوم الإثنين، إن عرض اسرائيل تقييد التوسع الاستيطاني جاء “أقل من التوقعات الاميركية” وذلك في محاولة منها لاحتواء اتهامات عربية، بأنها كانت متساهلة للغاية مع اسرائيل. وحاولت كلينتون في اجتماعها بوزراء الخارجية العرب في المغرب الاحد، الحد من الضرر بعد فشلها في ممارسة مزيد من الضغط على اسرائيل، من أجل تجميد توسيع المستوطنات، بتأكيدها ان “موقف ادارة اوباما من المستوطنات واضح ولا لبس فيه وهو لم يتغير: ان الولايات المتحدة لا تقبل بشرعية مواصلة (اقامة) المستوطنات الاسرائيلية” ولكنها شددت مجددا على ضرورة استئناف مفاوضات السلام بلا شروط. وكان وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي الذي شارك ايضا في منتدى المستقبل، قد اعرب الاثنين، عن رضاه على تصريحات كلينتون معتبرا “ان الموقف الاميركي عاد الى ما كان عليه”. وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة لوكالة “فرانس برس” امس: “ان تراجع كلينتون عن تصريحاتها بخصوص الوقف الجزئي للاستيطان غير كاف من اجل استئناف المفاوضات مع اسرائيل” وطالب الادارة الاميركية بان تلزم اسرائيل بوقف شامل وكامل للاستيطان في الاراضي الفلسطينية بما فيها “النمو الطبيعي” في المستوطنات، وخاصة في القدس. وشدد ابو ردينة على ان السلطة الفلسطينية تعتبر ان “اي وقف جزئي للاستيطان غير مقبول، ولن يؤدي الى استئناف المفاوضات” واعتبر ان تصريحات كلينتون “غير كافية، ولن تؤدي للبدء في المفاوضات، ولن تؤدي الى حلول عادلة”. وأوضح صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، في تصريحات لإذاعة “صوت فلسطين” امس، أن ميتشيل أبلغ عباس خلال لقائهما الليلة قبل الماضية، أن الموقف الأميركي من الاستيطان لم يتغير، وأن واشنطن تعتبر الاستيطان غير شرعي وترفض ضم القدس الشرقية. وقال عريقات:”اننا نعتبر ان الاستيطان بكل اشكاله غير شرعي ويجب على الادارة الاميركية الزام اسرائيل بوقفه، وخاصة في القدس، وبما فيها النمو الطبيعي”. واضاف “ان هذا ليس شرطا فلسطينيا وانما التزام على اسرائيل وارد في خريطة الطريق”