الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

منع الأطفال دون التاسعة من استخدام الكمبيوتر يحمي عقولهم

منع الأطفال دون التاسعة من استخدام الكمبيوتر يحمي عقولهم
15 يونيو 2010 21:34
يكاد الجدل حول الضرر الذي يلحقه الاستخدام المكثّف للكمبيوتر بالصحة العقلية والنفسية للأطفال ينتهي إلى التأكيد بأنه عميق وخطير، وخاصة بالنسبة للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 9 سنوات. هذا ما توصل إليه بحث جديد أشرف عليه عالم النفس التجريبي وعضو الجمعية البريطانية لعلم النفس الدكتور آريك سيجمان، ونشره على مدوّنته الخاصّة أول أمس الاثنين. وفيما يعترف سيجمان بالكثير من التأثيرات الإيجابية لاستخدام الأطفال للكمبيوتر، إلا أنه يرى بأن الأمر يتعلّق أيضاً بما يفعلونه على هذه الأجهزة المتخمة بالمحتويات المفسدة للأخلاق والضارة بالعقول. وتعتبر ألعاب الفيديو مثالاً جيداً عن جمعها لهذا التناقض بين الفوائد والأضرار، وخاصة بالنسبة للأطفال الذين يمارسونها بمعدّل يزيد عن 12 ساعة في اليوم (وهو معدل شائع ومعقول). وهذا يعني بحسابات توزيع الزمن على النشاطات اليومية، أن الأطفال الذين يمارسون الألعاب ،الافتراض وفق هذا المعدل لا يتوفر لديهم الوقت المناسب للقيام بأي نشاط آخر. وبهذا تصبح نشاطاتهم الذهنية مرتبطة بجهاز الكمبيوتر للدرجة التي تحرمهم نعمة القدرة على التفاعل مع شؤون الحياة الحقيقية غير الافتراضية. ويتحدث سيجمان عن أطفال توقفت الحياة بالنسبة لهم عند متابعة ألعاب الفيديو في موقع “يوتيوب دوت كوم”؛ وبعضهم يمارس 12 لعبة في وقت واحد وهم يتناولون المأكولات السريعة والمشروبات الغازية الضارة بسبب افتقادهم للوقت اللازم للركون إلى طاولة الطعام. ويقول سيجمان: “تكمن المشكلة الكبرى في أطفال اليوم في أننا لم نعد نراهم يمارسون القراءة ولا الكتابة. وبات من العسير عليهم الانتباه إلى ما يقوله معلموهم. وأصبحوا أقلّ ميلاً لعقد الصداقات المفيدة والتفاعل مع الآخرين. ويمكن لهذه السلوكات السلبية أن تدمّر قدراتهم على التركيز والانتباه”. ويشير سيجمان إلى أن هذه الظواهر لا تتعلق بالأطفال وحدهم، بل بجميع الفئات العمرية من دون استثناء. وبالرغم من أن معظم محتويات الإنترنت هي في واقع الأمر نصوص مكتوبة، إلا أن المبحر فيها نادراً ما يجد في نفسه الحاجة أو الوقت الكافي لمطالعة صفحة واحدة منها. وصدر يوم الجمعة الماضي تقرير يتضمن نتائج بحوث جديدة حول تأثير ألعاب الفيديو على عقول الأطفال نشر في عدد شهر يونيو الجاري من دورية “ريفيو أوف جنرال سايكولوجي” التي تصدرها الجمعية الأميركية لعلم النفس، تحت عنوان “بعض الأطفال، لا كلهم، يميلون إلى العدوانية بسبب ألعاب الفيديو” جاء في افتتاحيته أن ممارسة ألعاب الفيديو العنيفة على جهاز الكمبيوتر هي سيف ذو حدّين بالنسبة للناشئة. وتكمن النواحي الإيجابية فيها بأنها تساعد الطفل على تعلّم مهارات جديدة، وتشجّعه على تنمية قدراته الشخصية على التفاعل مع الوسائط الإعلامية المتعددة. وهناك بالطبع نتائج سلبية لهذه الهواية كثيراً ما تحدث عنها الخبراء والتربويون من قبل، وهي أنها تجعل الطفل البريء أكثر ميلاً للعنف ويصبح أكثر ميلاً للغضب والانفعال. ويقول البروفسور باتريك ماركي بأن البحوث التي أجراها مع زوجته شارلوت أظهرت التأثيرات الشرّيرة لألعاب الفيديو على المراهقين ومن هم دون التاسعة من أعمارهم. ويلخّص الدكتور كريستوفر فيرجسون من جامعة تكساس هذه المشكلة بقوله: “أثبتت نتائج الغالبية العظمى من البحوث أن لألعاب الفيديو تأثيرات سلبية على الأطفال. وخلصت كلها إلى أن لهذه الألعاب أعراض خطيرة ترافق ممارستها مثل الإدمان والعنف”. عن موقع myfoxphilly.com ومصادر أخرى
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©