كشف تقرير أصدرته طومسون رويترز أمس الأول أن الصين ستتفوق على الولايات المتحدة وأوروبا واليابان في البحث العلمي خلال العقد المقبل. وذكر التقرير أن الباحثين الصينيين انتجوا أبحاثا علمية تزيد عن مثلي ما كانوا ينتجونه في السابق وأن بكين الآن في المرتبة الثانية من حيث عدد الأبحاث بعد واشنطن. وكشف التقرير أن البحث يتركز بشكل كبير على المواد والتكنولوجيا ويظهر أن “الصين تستعد للهيمنة على عدة مجالات صناعية”. وأضاف التقرير “ويبدو أن المنحنى لم يظهر سوى إشارات هامشية للتباطؤ ولا يزال في اتجاه تجاوز الولايات المتحدة نفسها خلال العقد القادم”.
ونشر الباحثون الصينيون 20 ألف بحث في 1998. وقفز هذا الرقم إلى 112 ألفا في 2008 لتتفوق الصين على اليابان وبريطانيا وألمانيا من حيث الإنتاج السنوي. وخلال نفس الفترة رفع الباحثون الأميركيون إنتاجهم من 265 ألفا إلى 340 ألفا من المنشورات سنويا أي بنسبة حوالي 30 في المئة.
ويتركز البحث الصيني في مجالات العلوم الفيزيائية والتكنولوجيا وخصوصا علوم الكيمياء والفيزياء. وتابع التقرير “من المرجح بأنه سيكون لسيطرة الصين على الابتكارات آثار بعيدة المدى. والأخطر أنه سيكون من الصعب أن نرى تطورات في القطاعات الصناعية التي تستند إلى التكنولوجيات التي لن تعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على المعرفة القادمة من الأبحاث الصينية”.
وأضاف جوناثان آدامز مدير تقييم الأبحاث في طومسون رويترز في بيان إنه “إذا ظل نمو الصين البحثي بهذه السرعة والحجم سترغب مؤسسات أوروبا وأميركا الشمالية في أن تكون جزءا منه.” وأشار التقرير القائم على متابعة 10500 دورية أن الصين لديها أكثر من 1700 مؤسسة للتعليم العالي
عدد اليوم
