5 جرحى بأعمال شغب في بيروت

نفت قيادة الجيش اللبناني أمس اتهامات عضو كتلة ''تيار المستقبل'' النائب مصطفى علوش بأنه يتم نقل أسلحة إلى أحد أطراف النزاع في مدينة طرابلس شمال لبنان عبر حواجزها، وقالت: ''إن الجيش لم يكن ولن يكون في يوم من الأيام طرفاً في أي نزاع داخلي، وهذا ما أجمع عليه اللبنانيون بكل انتماءاتهم واتجاهاتهم''· وأيدت القيادة طلب النائب علوش اعتبار موقفه إخباراً، ودعته إلى وضع ما لديه من معلومات بتصرف الجهات القضائية المختصة بهدف جلاء الحقيقة ومنع الاستمرار والتمادي في توظيف أمور المؤسسة العسكرية في الشأن السياسي· إلى ذلك، شهدت منطقة الطريق الجديدة في بيروت حالة من التوتر والغضب بعد اشكالات حصلت بين سكان المنطقة والقوى الأمنية التي قامت ليلاً بمصادرة عدد من الدراجات النارية، مما أسفر عن إصابة خمسة مدنيين بجروح طفيفة· وكانت عناصر قوى الأمن الداخلي والجيش اللبناني أقامت حواجز مشتركة في الطريق الجديدة، وقامت بمصادرة دراجات نارية من أبناء المنطقة تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء، وتم تسليم هذه الدراجات إلى مقر فصيلة الدرك، حيث تجمهر عدد من ذوي أصحابها في المكان احتجاجاً، وسرعان ما تطور الأمر إلى أعمال شغب وتحطيم سيارات، فاضطر الجيش إلى التدخل وإطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين· وأفادت الشرطة اللبنانية أن حوادث الشغب امتدت بعد ذلك إلى منطقة قصقص المجاورة، حيث تم كذلك تحطيم عدد من السيارات، فتدخل الجيش ثانية وأطلق النار في الهواء· وعزا المحتجون سبب تحركهم إلى تطبيق القانون على جهة واحدة وعدم المعاملة بالمثل للدراجات التي تدخل المنطقة من خارجها· واعتبر عضو كتلة ''المستقبل'' النائب عمار حوري أن أحداث الطريق الجديدة تطرح السؤال مجدداً عن سبب هذا الاستعمال المفرط للقوة ضد الناس في هذه المنطقة بالذات؟ وقال: ''لن نقبل أن تعاقب هذه المنطقة وحدها، بينما مناطق أخرى تقف سلطة القانون عاجزة عن دخولها''، وطالب قيادة الجيش بالتحقيق في الموضوع·