إسرائيل تفرج غداً عن 199 أسيراً

أعلن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية ستفرج صباح غد الاثنين عن 199 أسيراً فلسطينياً في السجون الإسرائيلية كانت أقرت الأسبوع الماضي تحريرهم كبادرة ''حسن نية '' تجاه الرئيس الفلسطيني محمود عباس· وقال عريقات لصحفيين في رام الله ''إن السلطات الإسرائيلية ستفرج عن الأسرى عند حاجز بيتونيا القريب من مدينة رام الله في ساعات الصباح ومن ثم سينتقل الأسرى المفرج عنهم إلى مقر المقاطعة في رام الله ''· وأضاف ''سيكون الرئيس محمود عباس في مقدمة مستقبلي الأسرى المفرج عنهم في احتفال رسمي في مقر الرئاسة يؤكد مكانة الأسرى ويجدد المطالبة بالإفراج عنهم جميعاً من سجون إسرائيل''· من جانب آخر أجرت ''سرايا القدس''، الجناح العسكري لحركة ''الجهاد الإسلامي''، مناورات عسكرية ضخمة في جنوب قطاع غزة شملت تدريبات على خطف جنود إسرائيليين، مؤكدة أن عمليات خطف الجنود الإسرائيليين، خيار مفتوح أمام الأجنحة العسكرية للفصائل الفلسطينية· وقال أحد قادتها الميدانيين خلال المناورات ''إن تجربة حزب الله اللبناني والمقاومة الفلسطينية في غزة في خطف الجنود الإسرائيليين وأسرهم، أثبتت نجاحها في إجبار الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على التجاوب مع مطالب الآسرين، لأن نظرية استعادة الجنود بالقوة قد انهارت وكسرتها المقاومة وأجبرت قيادة الاحتلال على الرضوخ لمطالبها''· وأضاف ''هناك أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال، لم يفرج الاحتلال عن أي منهم، بل يمدد فترات اعتقال من تنتهي محكومياتهم وهذا دليل واضح على أن المقاومة هي الوحيدة القادرة على تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية ولا يتم ذلك إلا من خلال خطف مزيد من الجنود ومبادلتهم بالأسرى''· وقال إن التهدئة السارية في القطاع منذ 19 يونيو الماضي لم تجن أي ثمار للفلسطينيين فعلياً، سواء على الصعيد الأمني أو على صعيد فك الحصار، في حين حققت الأمن للمستوطنين اليهود القابعين حول غزة· وأضاف إن الخروقات الإسرائيلية مستمرة بشكل يومي ضد الفلسطينيين، حيث يواصل الاحتلال منذ التهدئة إغلاق المعابر وفتحها من حين لآخر مما أدى الى شلل كامل في اقتصاد القطاع وحرم أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني من التمتع بأقل ما يتمتع به أي إنسان على الأرض· وطالب بأن تجتمع الفصائل الفلسطينية لتقرير مصير التهدئة في ظل استمرار إغلاق معبر رفح والمعابر التجارية وازدياد وفيات المرضي والخروقات الميدانية سواء باستهداف الصيادين أو استهداف منازل الأهالي والمزارعين على طول الشريط الحدودي واعتقال عدد منهم·