الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

بلدية رأس الخيمة تمنع نقل الدواجن خارج الإمارة وتصادر الشحنات المهربة

10 ابريل 2012
صبحي بحيري (رأس الخيمة)- قال مربون وأصحاب مزارع للدواجن برأس الخيمة إن تحديات كثيرة تواجه المستثمرين في هذا القطاع في ظل ارتفاع تكلفة الإنتاج ممثلة في ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية والعمالة وانتشار الأمراض الفيروسية وعدم التزام أصحاب المزارع الصغيرة بالاشتراطات الصحية. فيما شددت البلدية إجراءاتها الخاصة بنقل الدواجن ومنتجاتها من داخل وخارج الإمارة في محاولة لتطبيق القانون ومحاصرة المخالفات إلى جانب إلزام محال بيع منتجات الدواجن بتقديم فواتير الشراء من المزارع لمنع بيع منتجات المزارع الصغيرة التي لا تخضع لرقابة البلدية. وقال مبارك الشامسي رئيس البلدية إن إدارة الصحة والبيئة تمكنت أمس من ضبط سيارة محملة بالدواجن قبل نقلها إلى خارج الإمارة بالمخالفة للقانون الذي يحظر نقل المواد الغذائية دون الحصول على إذن من البلدية وتمت مصادرة الدواجن وفرض غرامة كبيرة على السيارة وإنذار صاحبها عدم تكرار المخالفة. وأضاف مبارك الشامسي أن هناك رقابة تامة على كل المزارع المسجلة لدى البلدية حيث تتولي إدارة الصحة والبيئة التفتيش الدوري على هذه المزارع وأخذ عينات منها وتحليلها بشكل دوري للتأكد من خلوها من الأمراض. وقال عادل السويدي مدير إدارة الصحة والبيئة تم التنبيه على جميع محال بيع الدواجن عدم شراء منتجات الدواجن إلا من المزارع المرخصة والتي تنطبق عليها الشروط التي تحددها البلدية، وقال « نلزم كل تاجر بتقديم فواتير الشراء عند التفتيش وفى حال عدم توافر هذه الفواتير يتم مصادرة هذه المواد». وأوضح السويدي أن ظاهرة تربية الدواجن في المنازل بعيداً عن رقابة البلدية يمكن محاصرتها عن طريق منع بيع منتجات هذه المزارع الصغيرة للمحال وبالتالي سوف يلجأ صاحب المزرعة للترخيص، مشيراً إلى أن الكشف الدوري الذي يقوم به أطباء الإدارة يهدف في المقام الأول إلى اكتشاف الأمراض ومحاصرتها. إلى ذلك عبر أصحاب المزارع الكبيرة بالإمارة عن رفضهم لأساليب بعض المربين الذين لا تتوافر في مزارعهم الاشتراطات الصحية ما يؤدي إلى انتشار الأمراض وانتقالها إلى المزارع الكبيرة. وقال عبد الله الطياري صاحب مزرعة بطريق الطويين / خت إن الخسائر التي يتحملها أصحاب المزارع الكبيرة بسبب أخطاء أصحاب المزارع الصغيرة تسببت في إغلاق العديد من هذه المشروعات التي تتكلف ملايين الدراهم. فيما أكد محمد المزروعي صاحب مزرعة في منطقة الدقداقة أن العديد من المواطنين والمقيمين يربون دواجن داخل المنازل بعيدا عن أعين الرقابة وأن السبب الرئيسي لانتقال العدوى للمزارع الكبيرة يأتي من هذه المزارع العشوائية وأضاف أن قانون البلدية يلزم كل مزرعة بتوفير طبيب بيطري وبطاقات صحية للعاملين بهذه المزارع إلى جانب الكشف الدوري وأخذ عينات من دماء هذه الدواجن بشكل شهري لتحليلها والتأكد من خلوها من الأمراض وأضاف أن المزارع الصغيرة والعشوائية لا يمكنها تقديم فواتير بيع للمحال التي تلجأ للشراء منها وأن قرار البلدية الخاص بإلزام المحال بإظهار فواتير الشراء يحاصر هذه المزارع. يذكر أن شركة دواجن رأس الخيمة قد توقفت عن الإنتاج لمدة ثلاثة اشهر خلال العام الماضي لتقليل الخسائر التي تتكبدها الشركة نتيجة لارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج والمنافسة غير المتكافئة من الشركات الأخرى التي تحصل على العلف المدعم. انتقال عدوى الفيروسات بين المزارع قال عبد الله الطياري صاحب مزرعة بطريق الطويين / خت إن هذه الصناعة تواجه تحديات كبيرة بسبب ارتفاع أسعار الأعلاف والأدوية ومستلزمات الإنتاج عالميا إلى جانب انخفاض أسعار المنتجات، وقال إن نسبة كبيرة من احتياجات السوق المحلي توفرها هذه المزارع إلى جانب إنتاج الشركات. وأضاف أن العدوى تنتقل إلى هذه المزارع عن طريق صناديق نقل الدجاج التي تحمل الفيروسات من المزارع الأخرى من خارج الإمارة و من انتشار الأمراض التي تؤدي إلى نفوق الدواجن، وتابع قائلاً : « لا يمكن تسويق منتجات مزارع رأس الخيمة داخل الإمارة حيث يأتي التجار من الإمارات الأخرى لشراء منتجات هذه المزارع» . وقال الطياري إن الطريقة الوحيدة لتلافى انتقال الفيروسات التي تسبب الأمراض هي تنظيف صناديق النقل بشكل دوري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©