عام 2010.. عصر جديد لـ «الفورمولا- 1»

اختتم موسم الفورمولاـ1 مع نهاية سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا - 1 «أبوظبي 2009» على وقع انتصار سيباستيان فيتل، سائق ريد بل ـ رينو بآخر جولات البطولة في ليلة ساحرة، اعتبرت الأجمل في تاريخ البطولة هذا الموسم، على حلبة ياس، الأفضل في العالم. ولن ينتظر محبو الفورمولاـ1 طويلاً حتى يسمعوا مجدداً هدير المحركات إذ ستنطلق البطولة لعام 2010 في 12 مارس المقبل في البحرين، التي ستستضيف باكورة الجولات، مع واقعة فريدة من نوعها إثر اختتام المنافسات في أبوظبي وانطلاقها مجدداً في البحرين، مما يثبت ثقة الاتحاد الدولي للسيارات "فيا" بقدرات الدول العربية على تنظيم التظاهرات الرياضية على أعلى المعايير. وستتألف البطولة العام المقبل من 19 جولة بعدما كان هذا الموسم 17، مع عودة جائزة كندا الكبرى الى الروزنامة بعد عام من الغياب، وقدوم دولة كوريا الجنوبية التي ستفتح أبوابها للفورمولاـ1 للمرة الأولى في تاريخها، وسيقام السباق في منطقة يوان غام في 17 أكتوبر 2010. وستنطلق البطولة العام القادم من دون فريق بي إم دبليو الذي ودع المنافسات على حلبة ياس بعد قرار الصانع الألماني بهجر ساحات الفورمولاـ1، غير أن رحيل بي إم دبليو سيقابله قدوم فرق جديدة هي كامبوس ميتا الإسباني ويو إس إف1 الأميركي ومانور جي بي البريطاني، علماً أن إيكليستون صرح بأن فريق ساوبر الذي اشترته شركة عربية مؤلفة من الإمارات، البحرين، الكويت وقطر سوف يجد سبيلاً للدخول مجدداً الى عالم الفورمولاـ1. ويدير فريق كامبوس الذي يتخذ من مدريد وفالنسيا مركزاً له، السائق الإسباني السابق أدريان كامبوس الذي أطلق شركته عام 1998، وقد شارك في 17 سباقاً في الفورمولاـ1 بين عامي 1987 و1988 دون أن يحرز أي نقطة مع فريق ميناردي، لكن أكثر مشاركاته لم تكن في الفئة الأولى، علماً أنه أحرز 6 ألقاب شخصية كسائق و5 للفريق على مستوى الصانعين. ويتخذ فريق مانور البريطاني مقراً له في مدينتي شيفيلد وبيسيستر، ويديره السائق السابق جون الفريد بوث، وكانت انطلاقته في عام 1990، وفاز في 171 سباقاً خلال 19 بطولة منها فورمولا رينو وفورمولا3. ويدير الفريق الأميركي للفورمولاـ1 كين أندرسون، المدير الفني السابق لفريقي ليجييه وأونيكس، والذي صمم عدة سيارات آحادية المقعد شاركت في سباقات 500 ميل في إنديانابوليس وبطولة سباقات إندي كار، أما شريكه بيتر ويندسور فقد شغل منصب مدير فريق ويليامس للفورمولاـ1، وعمل أيضاً مع فيراري كمسؤول عن تصميم الهياكل وأجهزة التعليق. وأعلنت إدارة الفورمولاـ1 أنها ستقدم للفرق الجديدة 10 ملايين دولار من أجل دعمها، إضافة إلى تكفلها بشحن هيكلين لكل فريق و10 أطنان من المعدات على نفقتها الخاصة. وإضافة الى هذه التغيرات ستهد البطولة أهم حدث قانوني، ويتمثل في منع التزود بالوقود أثناء التوقف في منصات الانطلاق والاكتفاء بتبديل الإطارات وذلك للمرة الأولى منذ عام 1993، الأمر الذي سيحتم على السيارات التزود بكميات أكبر من الوقود قد تصل إلى 180 لترا من الوقود، علماً أن السيارات تتزود حالياً بحوالى 80 لترا خلال بدء السباق. والقانون الجديد سيلقي المزيد من الصعاب على المهندسين والفنيين الذين عليهم التأقلم مع التطورات في السباقات، خصوصاً أن كمية الوقود الكبيرة على متن السيارة ستزيد من الضغوطات على الإطارات التي يتوجب عليها أن تتحمل الوزن الجديد للسيارة، خصوصاً أثناء السباقات التي تقام في ظل أجواء حرارية مرتفعة. ومن الوجوه التي ستغادر البطولة العام المقبل هناك سائق فيراري الحالي جيانكارلو فيسكيللا الذي ربما يكون قد خاض آخر سباق له مع "السكوديريا"، علماً أنه بدأ عامه مع فريق فورس إنديا، لكن إصابة البرازيلي فيليبي ماسا وابتعاده عن المنافسات دفعا بفيراري إلى الاستعانة بجهوده. كما ستخسر فيراري جهود الفنلندي كيمي رايكونن الذي ما زال مستقبله غامضاً مع مجيء الإسباني فراندو ألونسو، ويتوقع البعض أن ينتقل رايكونن إلى فريقه الجديد ـ القديم ماكلارين، بعدما رفض العرض الذي تقدم به فريق تويوتا، وفي حال لم يتمكن من الحصول على مقعد فإن الفنلندي يتوقع إنهاء مسيرته على ساحات السرعة. كما سيشهد عام 2010 رحيل شركة بريدجستون للإطارات عن ساحات الفورمولاـ1، وكان الصانع الياباني أعلن قراره بالانسحاب وعدم تجديد عقده مع الفورمولاـ1مع نهاية سباق جائزة أبوظبي لطيران الاتحاد الكبرى.