افتتاح معرض الجامعات في المنطقة الغربية

محمد الأمين (المنطقة الغربية) - افتتح سعيد محمد الرصاص المنصوري المدير التنفيذي لإدارة شؤون المواطنين بديوان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية أمس بقاعة الأعراس بمدينة زايد، فعاليات «معرض الجامعات - الغربية». وينظم فعاليات المعرض مجلس تنمية المنطقة الغربية في الفترة بين 9 و11 أبريل الجاري في مدينة زايد وغياثي بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبراعية «أدنوك» وشركاتها وبمشاركة 30 مؤسسة من مؤسسات التعليم العالي في الدولة وعدد من الجهات الحكومية التي توفر برامج تعليمية ومنحاً دراسية للطلبة. حضر الافتتاح محمد حمد بن عزّان المزروعي مدير عام مجلس تنمية المنطقة الغربية وسالم عيسى المزروعي المدير التنفيذي لمستشفيات الغربية وخليفة سالم المنصوري المدير التنفيذي لقطاع خدمات المدن وضواحيها بمدينة زايد - بلدية الغربية وعدد من الجهات الحكومية والخاصة. وقال سعيد المنصوري إن المعرض يشكل أهمية خاصة للمواطنين بإرشادهم وتوعيتهم بأهمية اختيار التخصصات المطلوبة مستقبلاً لاقتصاد المنطقة، كما يسهم في تعريف الطلاب وأولياء أمورهم بالجامعات والمعاهد التي تحقق الأعداد المطلوبة لهذه الفرص، موجهاً الشكر لكل من أسهم في تنظيم المعرض. من جهته، قال محمد حمد بن عزّان المزروعي مدير عام مجلس تنمية المنطقة الغربية إن تنظيم هذا المعرض يأتي في إطار سعي المجلس إلى تنفيذ خطة دعم تنمية الكفاءات الوطنية والحفاظ عليها في المنطقة الغربية وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، وهو ما يسعى المجلس إلى تحقيقه من خلال التنسيق مع المؤسسات التعليمية لصياغة وتبني خطط وبرامج تعليمية جديدة تتناسب واحتياجات سوق العمل الحالية والمستقبلية في المنطقة الغربية وبالتالي المساهمة في إعداد رأسمال بشري مؤهل وقادر على المساهمة الفعّالة في دعم وتطوير الاقتصاد المحلي تماشياً مع مبادئ الرؤية الاقتصادية لإمارة أبوظبي. وفي نفس الإطار، قال محمد إبراهيم الحوسني مدير إدارة التطوير المحلي بمجلس تنمية المنطقة الغربية إن الهدف من المعرض هو توصيل معلومات للطلبة عن التخصصات المطلوبة لاقتصاد المنطقة انطلاقاً من خطة الغربية 2030، والقطاعات الاقتصادية الفاعلة والبرامج التعليمية التي تحقق هذه الرؤية لتمكين الطلبة من المشاركة الفاعلة في عملية التنمية، إضافة إلى برامج المنح الدراسية للطلبة المتفوقين من المنطقة الغربية انطلاقاً من حرص المجلس على تقديم خدمات التوجيه والاستشارة إلى طلبة الثاني عشر من أجل مساعدتهم على اختيار التخصص العلمي أو المهني الذي يتناسب مع طموحاتهم بعد التخرج كخطوة مهمة في عملية اختيار مهنة المستقبل. وتابع أن بناء وتطوير الكفاءات يحتل مكانة عالية في سلم أولويات المجلس، وتنبثق منه كل المبادرات والمشاريع التي يتبناها المجلس. وأشار إلى أن معرض الجامعات في دورته الثانية شاركت به 30 مؤسسة تعليمية بين جامعة وكلية ومعهد ومكاتب استشارات طلابية. كما شهد مشاركة أكبر من حيث نوعية الطلبة المشاركين حيث فتح هذا العام لطلبة العاشر بعد أن كان مقتصراً على طلبة 12. ولفت إلى أن الجديد في هذا المعرض مشاركة القطاع الخاص في التخطيط والرعاية والتنظيم كجزء من فريق المعرض. كما أن حضور الطلبة هذا العام أصبح جزءاً من العملية الدراسية وذلك بالاتفاق مع مجلس أبوظبي للتعليم. ووجه الشكر إلى الحضور الرسمي الكبير من قبل الديوان والشركات العاملة. من جهته، قال أحمد الرميثي رئيس قسم توظيف المواطنين في شركة «أدنوك» الراعي الذهبي للمعرض إن الهدف من المشاركة في المعرض هو تعريف وتوجيه الطلبة للاختصاصات التي تخدم مستقبلهم الوظيفي في أدنوك، خصوصاً أن قطاع البترول يحتاج الى تخصصات فنية لذلك نقوم بتوجيه الطلبة لاختيار هذه التخصصات من المرحلة الثانوية باختيار الجانب العلمي لالتحاق بالجامعات المتخصصة كما تعرف الشركة طلبة المعرض بتخصيصها منحاً دراسية خارجية وداخلية للطلاب المتوفقين والذين يتحصلون على معدلات 80% في تخصصات علمية مرتبطة بصناعة النفط والغاز. بدوره، قال الدكتور منير الدين عطاطرة الرئيس المستشار لجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا إحدى المؤسسات المشاركة إن الجامعة تشارك للمرة الثانية للتعريف ببرامجها حيث تمنح الجامعة درجة البكالوريوس في 11 تخصصاً من خلال منها الهندسة وتقنية المعلومات والصيدلة والقانون والتربية وإدارة الأعمال، كما تمنح درجة الماجستير في إدارة الأعمال والدبلوم المهني في التربية. ولفت إلى أن الجامعة تركز على المنطقة الغربية لتعريف الطلبة بالتسهيلات التي لديها من خلال الخصومات للمتفوقين والتي تصل إلى 40%، إضافة إلى توفير السكن الداخلي للطلبة في العين وأبوظبي. وشهد اليوم الأول حضوراً كبيراً تجاوز 500 طالب وطالبة، حيث قال الطالبة صبحة المنصوري إنها وزميلاتها تمكنّ من التعرف على الفرص الوظيفية المطلوبة مستقبلاً، إضافة إلى الجامعات والكليات التي تدرس هذه التخصصات. ولوحظ تركيز معظم البرامج التعليمية التي قدمتها الكليات والمعاهد المشاركة في المعرض على الكفاءات والمؤهلات التي تتطلبها القطاعات الرئيسية القائمة في المنطقة الغربية والمتمثلة أساساً في قطاع الطاقة والصناعة البتروكيماوية كخدمات حقول النفط والغاز ومشاريع الطاقة البديلة وصناعة المواد الكيماوية والصناعات الغذائية وقطاع الخدمات والسياحة باعتبارها أبرز القطاعات التي توفر فرص العمل للمواطنين في المنطقة الغربية.