الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الكرة الآن في ملعبي وأعدكم بعودة “خالد القديم”

الكرة الآن في ملعبي وأعدكم بعودة “خالد القديم”
4 نوفمبر 2009 00:45
ما أحلى الرجوع إلى الوصل.. هو بيتي واللاعبون أشقائي والجمهور عائلتي.. وبهذه الكلمات انطلق خالد درويش النجم الذي ارتبط مع الوصل بقصة عشق ثنائية يحكي مشاعر العودة بعد فراق دام ثلاثة أشهر، وصفها العاشق العائد بأنها كانت الشهور الأصعب والأكثر قسوة في حياتة والخطوط الأكثر سوداوية على خريطته الكروية. وما بين مشهد الثنائية وهو يرتفع على الأعناق بعد مساهماته الرائعة في انتزاع الدوري والكأس قبل ثلاثة مواسم، ومشهد الرحيل قبل بداية الموسم وهو يحمل حقائبه عائداً من المعسكر الألماني بعد يومين فقط من السفر دون بقية الفريق ترتسم ملامح الدراما الإنسانية وهي ترتدي عباءة الرياضة، ومع مشهد النهايات السعيدة وهو يهرول عائداً إلى حضنه المفضل على ملعب الوصل بين أشقاء الرحلة يبدو المشهد كما لو كان نهاية فيلم عربي مؤثر. كان الحوار إنسانياً يلامس الرياضة أو ربما رياضياً على ملعب إنساني وانطلق خالد يهلل لا تسعفه الكلمات وهو يردد "أنا مستأنس وايد وايد".. ويكررها ويعيد ويزيد في لهفة حقيقية نابعة من القلب وكأنما ردت إليه روحه بعد غياب وصحا أخيراً من غيبوبة كان خلالها يعيش دون أن يمارس الحياة!. وتواصلت كلمات النجم الموهوب بحرارة بالغة وهو يقول: اشتقت كثيراً للكرة والملعب والمباريات.. اشتقت لزملائي ،جمهوري ، لكل ما كان.. أعد الجميع ألا يجدوا مني إلا كل خير، وألا أخذلهم أبداً، وأن أبذل ما في وسعى وما ليس في وسعي رداً لجميل كل من ساهم في عودتي وكل من منحني ثقته وتأمل مني خيراً.. أريد أن ألعب وأن أستعيد ملامح الصورة التي كان عليها خالد درويش عندما أحبه الجمهور ووضعه ناديه في مكانة مميزة.. اشتقت جداً للملاعب.. صحيح أنني لم أنقطع عنها لكنني لم أكن في ملعبي المفضل والآن رجعت ما أحلى الرجوع إليه. وأضاف: لقد أصبحت الكرة في ملعبي الآن وأعرف ما ينبغي القيام به لأثبت للمدرب أنني "قدها" ولكي لا أخذل الجميع إدارة وفريقاً وجمهوراً.. أريد الآن أن أنسى كل ما فات وأن أفتح صفحة جديدة، بل ربما كان الفريق كله في حاجة لأن يفتح صفحة جديدة، ونيابة عن زملائي اللاعبين أعد الجمهور أن يروا فريقاً مختلفاً بداية من مباراة الوحدة الأسبوع القادم في الدوري وحتى نهاية الموسم وألا يخرجوا إلا سعداء من المدرجات. وهل كنت خلال فترة التوقف تتوقع العودة؟.. يرد خالد لم أكن أشعر بشيء لا بالعودة ولا بطول الغياب.. لقد تعبت كثيراً لكنني وكنت واثقاً في أنني سألقى ما قسمه الله لي وأنه سيكون خيري سواء أعجبني أم لم يعجبني وأخذت أقول لنفسي كل يوم إن المؤمن لابد أن يرضى دائماً بما كتبه الله عليه.. لقد كانت بالفعل تجربة قاسية وفترة عصيبة ولا يفوتني أن أنوه إلى زملائي في فريق الرديف الذين ساعدوني على أمل الخروج من الحالة النفسية التي كنت أعانيها. وعن أول لقاء له مع المدرب جيماريش بعد العودة قال خالد لم يكن فيه غير الخير، لم يكن هناك عتاب ولا كلام عن الماضي بل كان حديثنا عن المستقبل وما ينبغي القيام به خلال الفترة القادمة.. لقد نسيت كل شيء وهو مدربي وينبغي لي أن ألتزم بتعليماته حباً في الوصل ودفاعاً عن بيتي والتزاماً بوعودي وقياماً بواجباتي. وعن مدى استعداده فنياً وبدنياً للعودة قال خالد يمكنكم أن تسألوا مدرب الرديف عن ذلك.. إنني رغم كل الألم لم أنقطع يوماً واحداً عن المران بل كنت أتدرب بجدية كاملة، وعلى الرغم من أنني لم أكن أستطيع أن أتوقع شيئاً، لا العودة ولا طول الغياب، إلا إنني لم أفقد الأمل وشاركت في أربع مباريات وأحرزت هدفين وحاولت أن أصل إلى أفضل صورة ممكنة، وأعتقد أنني جاهز تماماً للتحدي بانتظار أقرب فرصة واعتقادي أنني سوف أكون عند حسن الظن. وعن سيناريو العودة قال لقد بدأ منذ نحو أسبوعين ولعب فيه حميد يوسف مدير الفريق دوراً كبيراً حيث جلس معي أكثر من مرة وتناقشنا في العديد من الأمور والكثير من التفاصيل ومهد للعودة مع كافة الأطراف ثم أبلغني بالنبأ السعيد وذهبت للمران أمس الأول والحمد لله.. وما أريد التأكيد عليه في هذا الصدد أن عودتي وإن جاءت بعد مباراة النصر إلا أنها كانت قراراً منفصلاً لا علاقة له بالمباراة ونتيجتها بل كان متفقاً على العودة للفريق قبلها وتأجل تنفيذ القرار إلى ما بعد اللقاء. وقال خالد درويش إن النتائج لا تعكس المستوى الحقيقي للفريق الذي يضم مجموعة من اللاعبين بوسعها تقديم الأفضل والمنافسة ومناطحة الكبار لأن الوصل أيضاً كبير لكن ربما كان هناك سوء حظ في بعض المباريات وعدم تركيز من الفريق في البعض الآخر وهو أمر ينبغي أن نعترف به لكي نستطيع التصحيح والوصول إلى حالة أفضل فبدون مصارحة النفس لن نعرف موضع المرض ولن نتمكن من تشخيص الحالة ووضع العلاج. وأضاف: إن المجموعة الحالية تتمتع بمستويات رفيعة وتضم عدداً من اللاعبين الدوليين لكنهم فقط بحاجة إلى تركيز كما أن الأجانب الأربعة أصحاب مستويات عالية وأراهم من أفضل الأجانب في الدوري ومع تحسن وضع الفريق بصورة عامة سيبرز مستواهم الحقيقي. أخيراً علق خالد درويش على المطالبات الجماهيرية التي لم تنقطع مناداة بعودته للفريق إنني أعتبر الجمهور فعلاً أهلي وهذا ما كنت أتوقعه منه وأرجو ألا يغضب مني إذا كنت قد قصرت دون قصد في يوم ما وأعده أن أكون عند حسن ظنه وألا أخيب ثقته قدر استطاعتي
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©