الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

نتائج فحوص المنشطات في الدوري: “لم يرسب أحد”

4 نوفمبر 2009 00:41
أعلن الدكتور أحمد الهاشمي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات أن نتائج أغلب الفحوص التي أجريت حتى الآن على اللاعبين، من مختلف الفرق المشاركة في دوري المحترقين لكرة القدم، جاءت نتائجها سلبية، وتؤكد خلو العينات من أي آثار لتعاطي المواد المنشطة، وهو ما كان متوقعاً، وأشار إلى أن العينات التي يتم إرسالها إلى المعامل الخارجية المعتمدة دولياً في ماليزيا وتايلاند تظهر نتائجها سريعاً خلال 48 ساعة فقط في أغلب الأحيان. وأكد الهاشمي أن اختبارات الكشف عن المنشطات سوف تتواصل بنفس الوتيرة خلال المرحلة المقبلة على الكثير من المباريات، وليس كلها حتى نهاية المسابقة، بحيث يحصل كل فريق على حق عادل في النهاية، يتساوى خلاله أو يتقارب عدد اللاعبين الذين خضعوا فيه للفحص، مع أعداد اللاعبين الذين تم فحصهم من سائر الفرق الأخرى. وعن تمويل هذه الفحوص والتي كانت قد أثارت خلافاً في الرأي بين اللجنة ورابطة الأندية المحترفة الموسم الماضي لما رفضت الرابطة المساهمة في تحمل التكاليف، فخلا الدوري من كشوف المنشطات، بالرغم من إجرائها في مسابقة كأس صاحب السمو رئيس الدولة، بتمويل من اتحاد الكرة، قال الهاشمي: إنه تم التوصل إلى اتفاق هذا الموسم بعد أن أبدت الرابطة بإدارتها الجديدة تفهماً كبيراً، ولم تكن هناك أي خلافات في التوجهات، وتم الاتفاق على التمويل مشاركة بين الرابطة ولجنة مكافحة المنشطات، كما يتحمل اتحاد الكرة امتداداً للموسم الماضي تكاليف الفحوص التي تطبق على مباريات الكأس، ولم يعلن الهاشمي عن نسب المشاركة مكتفياً بالقول: إن كافة الأطراف تساهم فيها عن قناعة ورضا كاملين دون أي مشاكل أو خلافات في وجهات النظر. وعن عدد المباريات التي سيتم اختيارها في كل أسبوع من أسابيع الدوري لتطبيق فحوص المنشطات قال الهاشمي: إنها سوف تتراوح بين مباراتين وثلاث مباريات، وقد تجرى في بعض الأحيان على عدد أكبر قد يصل إلى المباريات الست كاملة التي يتخللها الأسبوع الأمر الذي يدعو الجميع لأن يكونوا جاهزين في كل وقت للفحص، علماً بأن اختيار المباريات يتم بطريقة عشوائية عن طريق القرعة مع التدخل، بحيث يحصل كل فريق على نصيب عادل يوازي أنصبة الفرق الأخرى في نهاية المسابقة قدر الإمكان. وعن التكلفة التقريبية للفحوص المقرر إجراؤها على المسابقة كاملة قال الهاشمي: إنه يصعب حسابها في الوقت الراهن على وجه الدقة، ورفض رئيس اللجنة الإفصاح عن أي أرقام، إلا أن مصادر كانت قد أعلنت الموسم الماضي أن متوسط تكلفة العينة الواحدة من العينات التي خضعت للفحوص بالفعل وصل إلى 2500 درهم تزيد أو تقل في بعض الحالات، بما يعني أن متوسط تكلفة المباراة الواحدة التي يخضع خلالها 4 لاعبين للفحص بواقع اثنين من لاعبي كل فريق تصل إلى عشرة آلاف درهم، ما يعني أن متوسط تكلفة الأسبوع الواحد 30 ألف درهم بحساب 3 مباريات أسبوعياً تخضع للفحوص، ومع استمرار التطبيق بهذا المعدل خلال 22 أسبوعاً حتى نهاية المسابقة تصل التكلفة التقريبية إلى 660 ألف درهم. وقال الهاشمي: إن هدف هذه الفحوص ليس إرهاب اللاعبين والفرق سواء في كرة القدم أو غيرها من الألعاب التي تجرى عليها كشوف المنشطات بل هي مسألة صحية وتربوية وأخلاقية فقط لا غير، نظراً لما لهذه المواد المنشطة من آثار صحية ونفسية مدمرة على كل من يتعاطاها، علاوة على تجاوزها الأعراف الرياضية والأخلاقية، حيث تساهم في ترجيح كفة على أخرى من دون عدل وبلا وجه حق، بما يشبه عمليات سرقة غير مباشرة. وأضاف الهاشمي أن المسألة تتعلق أيضاً بسمعة الكرة والرياضة الإماراتية التي تشارك في محافل خارجية كثيرة، وينبغي للاعبين الذين يخضعون في هذه المناسبات لفحوص المنشطات أن يكونوا على دراية بها من خلال ما نقوم به داخلياً، حتى لا يقع أحدهم في المحظور خارج الحدود فيؤثر على سمعة بلاده، خاصة أن اللاعب قد يقع تحت طائلة القانون لمجرد تعاطيه دواءً بسيطاً كأدوية الربو أو السكري أو حتى الانفلوانزا ونزلات البرد العادية، وهو ما لا يعفيه من العقوبة، وربما لا يستطيع توخي الحذر لو لم يكتسب هذه الخبرات من الداخل. وأكد الهاشمي أن الفحوص تجرى في الدوري بطريقة عادلة على اللاعبين دون تمييز من خلال قرعة يسحبها مندوب النادي نفسه بين الشوطين ليحدد الثنائي الذي يخضع للفحص من قائمة فريقه كاملة بما فيها من لاعبين أساسيين أو احتياطيين، وهو ما يفسر الفحوص التي أجريت خلال الفترة الماضية على عدد من اللاعبين الاحتياطيين لم يشاركوا في المباريات، علماً بأن اللجنة من حقها أن تفاجئ أي فريق ولو خلال المران وتختار لاعباً أو أكثر للفحص. واختتم الهاشمي بأننا نثق تماماً في لاعبينا جميعاً وفي بعدهم عن آفة المنشطات، وقد صارت دولة الإمارات من الدول التي قطعت خطوات سريعة جيدة في مجال المكافحة، الأمر الذي أشادت به العديد من الجهات الدولية، ونحن عازمون على المضي قدماً على الطريق الصحيح
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©