الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حاتم العقيل: الزي الخليجي بحاجة ماسة إلى حس عصري يواكب تطلعات الشباب ونظرتهم للمستقبل

حاتم العقيل: الزي الخليجي بحاجة ماسة إلى حس عصري يواكب تطلعات الشباب ونظرتهم للمستقبل
3 نوفمبر 2009 23:13
حاتم العقيل مصمم سعودي طموح، استطاع أن يخرج عن المألوف ويسير ضد تيار الزي الخليجي التقليدي، وأن يقدم نفسه بأسلوب جديد، مبتكرا طرازه الخاص وبصمته المميزة في الموضة والأزياء، مستنيرا بثقافته المنفتحة على العالم الغربي مع شغفه اللامحدود بتراثه العربي الأصيل. فهل يمكن أن يتقبل الرجل الخليجي هذه التصميمات ويتنازل عن زيه التقليدي؟! على الرغم من أن انطلاقته العملية قد بدأت من جدة قبل ثلاث سنوات فقط، إلا أن نجم حاتم العقيل سطع بسرعة وأصبح أسماً معروفاً ومميزاً ضمن النخبة القليلة من مصممي الأزياء العرب الذين وضعوا نهجاً جديدا لخطوط الأناقة وضمن مفهومهم الخاص. حيث خالف كل القواعد وخرج عن المألوف بابتداعه خطا عصريا للزي الخليجي، حيث فصّل الثوب الرجالي أو” الدشداشة” السعودية التقليدية، كما لم يفصّلها أحد، مستلهما من روحها الأصيلة القديمة ومضيفا عليها لمسات من الحداثة والابتكار، ليخرجها من جمود قالبها الكلاسيكي المعروف، ويطلقها بحرية في فضاء العالمية. عودة الطائر نشأ حاتم وتربى في وطنه الأم السعودية، إلا أنه لم يلبث أن حلق بعيداً مسافرا إلى أميركا ليدرس ويتخصص في مجال الاتصالات والتسويق، وبعد انقضاء سبع سنوات تنقل خلالها بين أنحاء أوربا وعايش ونهل من الثقافة الغربية بكل ما تحمله من عناصر الفن والإبداع، عاد الفتى الطائر ليحط رحاله مرة أخرى ويستقر في أحضان الوطن، مؤسساً بوتيكه الأول “توبي” لأزياء الرجال في جدة، ليقدم من خلاله الثوب السعودي أو “الدشداشة” الكلاسيكية بأسلوب عصري مبتكر وجديد، مازجا بحرفية عالية ما بين الذوق الغربي والأصالة العربية ليخرج بزي متفرد يهديه للرجل الخليجي، القوي، الأنيق، والواثق من نفسه. إلى ذلك، يقول: “بيئتي ونشأتي العربية مع تأثري بالثقافة الغربية هي التي كونت شخصيتي وشكلت بصمتي الفنية في التصميم، حيث امتزجت في نفسي توليفة غنية تجمع ما بين حضارتي الشرق والغرب مما أسس لوجودي في عالم الموضة”. كسر القواعد مع أن طراز العقيل سواء في الموضة النسائية أو الرجالية، يحمل الكثير من الحداثة والجرأة في الطرح والتفرد بالرؤية، التي قد يستغربها البعض، وربما لا يستسيغها فليس من السهولة أن يستطيع المرء أن يغير أسلوب زي تقليدي قديم يعتز به ويعتبر جزءا من ثقافة الناس والمكان وخاصة في مجتمع الخليج المحافظ، إلا أن هذا الأمر لم يمنع هذا المصمم الطموح أن يكسر القواعد ويتجرأ على المحظور، طارحا أفكاره الغنية وخياله الواسع، مستشفا توق الشباب للتغير وولعهم بالموضة الغربية، ليعلن بأنه قد حان آوان التجديد وأن الزي الخليجي بحاجة ماسة إلى حس عصري يواكب تطلعات الشباب ونظرتهم للمستقبل، وهو يبرر هذا الأمر، فيقول: “لاشك أن للثقافة الغربية والموضة الأوربية تأثيرا واضحا على ملابس الشباب الخليجي، فهم يفضلون الطراز المريح (الكاجول) والبسيط، ولكنهم لا يستغنون أيضا عن لبس (الدشداشة) لذلك حاولت بأسلوبي أن أجمع الفكرتين في زي واحد، كإدخالي للصديري مثلا أو المشلح أو ياقة القميص أو حتى ربطة العنق عليها، فدمجت بذلك الأثواب التقليدية الخليجية بالذوق الغربي ولكن بطريقة عصرية وحضارية”. الخطوط الأربعة الذي حضر عرض المصمم السعودي “العقيل” في أسبوع الموضة الأخير في دبي لمجموعة ربيع وصيف 2010 ، للأثواب الرجالية والتي جاءت تحت عنوان “ليس إز مور” والتي تعني (أن سر الأناقة يكمن في البساطة)، سيستشعر بوضوح خطوطه الرئيسية الأربعة، والتي اندرجت تحت أسم توبي (Toby) للرجل، ومنها الخط البوهيمي الذي اعتمد فيه التطريز والزخرفة البسيطة على الثوب، كتطريزه للحروف العربية أو الطيور والأسماك أوحتى الشخصيات الكارتونية في أزياء الأطفال مثلا. أما الخط الثاني فهو الخط الرياضي Sporty Line وقد استخدم فيه الأرقام والخطوط لتزيين الثوب الرجالي. واعتمد المصمم في خطه الثالث وهو الكلاسيكي Classic Line على المزج بين القميص بشكله التقليدي وتحويله إلى ثوب مع إضافة بعض التغييرات والإكسسوارات على الرقبة والأساور. وأخيرا جاء خطه الرابع وهو Trend Line مستقلاً بذاته، وقد ابتكر خصيصاً من أجل عشاق متغيرات الموضة ومتابعيها، علما بأن ألوان التشكيلة الصيفية للموسم المقبل قد تراوحت ما بين تدرجات الباستيل وبعض من الكحلي و البني والأسود. أما الخامات فقد كانت كلها من قماش الشانتونغ، والتيترون، والقطن الإيطالي، والقطن الياباني، مع اهتمام شديد بالتفاصيل وتقنية عالية بالتنفيذ ليخرج العرض بشكل عام بمستوى رفيع وبالمقاييس العالمية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©