الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قطع الأشجار والجراد والتهريب ثالوث يهدد صناعة الصمغ العربي بالسودان

قطع الأشجار والجراد والتهريب ثالوث يهدد صناعة الصمغ العربي بالسودان
3 نوفمبر 2009 23:12
تحول منتجو الصمغ العربي بالسودان إلى تجار وعاطلين عن العمل عقب انهيار مملكة الصمغ العربي حيث كسدت بضائعهم في الأسواق وأصبح بيع المحصول من المستحيلات. واتجه عدد كبير من هؤلاء المزارعين الذين يعتمدون على السلعة ويقدر عددهم بخمسة ملايين نسمة على امتداد ما يعرف بحزام الصمغ العربي الذي يمتد خلال 12 ولاية سودانية اتجهوا إلى قطع أشجار الهشاب وبيعها كحطب للوقود وحرقها لاستخراج الفحم النباتي، فيما أدت وفرة الكميات بالأسواق المحلية إلى استعمالها كأدوية بلدية لمعالجة بعض الأمراض حيث أفادت بعض الدراسات بأن صمغ الهشاب يساعد على تخفيض نسبة البولينا في الدم ما يعني تقليل خطر الإصابة بالفشل الكلوي. ويستعمل صمغ اللبان في العقاقير الخاصة بأمراض الصدر في الوقت الذي يستعمل صمغ شجرة الطلح في بعض الصناعات المحلية كمواد تجميل وألوان بجانب استعماله كعلاج أيضاً لأمراض الصدر. ويبدي الأمين العام لاتحاد منتجي الصمغ العربي علي تاور استياءه من الأوضاع، قائلاً إن المنتجين تحولوا إلى قطع الأشجار في كل حزام الصمغ العربي حيث يقومون ببيع الأشجار كحطب للوقود فيما تعاني الأشجار نفسها من غزوات الجراد الصحراوي والحريق ولا تستطيع الدولة حمايتها لأسباب تتعلق بالملكية إذ أن معظمها حيازات شخصية للمواطنين، مشيراً إلى ظاهرة تهريب الصمغ العربي إلى دول الجوار خاصة تشاد الجارة الغربية للسودان. ويؤكد تاور أن موسم “الطق” بدأ فعلياً وهو بداية عملية الإنتاج إذ يقوم المزارعون بخدش أشجار الهشاب التي يبلغ طولها من 4 إلى 7 أمتار ومتوسط أعمارها يتراوح ما بين 25 و 30 عاماً حيث يقومون بقطع جزء من اللحاء بآلة مخصصة لهذا الغرض مصنوعة من الحديد في عدة مناطق من الشجرة تفرز بعدها مباشرة الصمغ عبر هذه الفتحات إذ تنتج الشجرة الواحدة ما بين 200 و300 جرام من الصمغ. ويشارك في عملية “الطق” الصغار والكبار والنساء والرجال حيث يتم تقسيمهم إلى مجموعات عمل وتعتبر العملية شاقة جداً إذ يتعرض هؤلاء إلى أخطار الإصابة بفروع وغصون تلك الأشجار الشوكية، بل إن الكثير منهم يسقطون ويصابون بعاهات مستديمة. بجانب احتواء هذه الأشجار على حشرات سامة وعقارب وثعابين. وعقب الانتهاء من المرحلة الأولى يتم الانتظار لأيام قليلة حتى يتجمد السائل فوق الشجرة ويصبح في شكل كرة صغيرة في حجم حبة العنب وأكبر كثمرة الليمون، ومن ثم تبدأ مرحلة “اللقيط” أو الجمع لهذه القطع وتعتبر هذه المرحلة أقل خطورة من سابقتها ويجمع الصمغ في سلال مخصصة لهذه المرحلة مصنوعة من مادة “السعف” النباتية ومن ثم يتم ترحيله للأسواق ويعيش على الصمغ العربي ما يقارب خمسة ملايين سوداني، بحسب آخر الإحصائيات الرسمية، ينتمون لمعظم قبائل السودان
المصدر: الخرطوم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©