محمود الحضري (دبي) - حلت الإمارات بالمركز الأول بين دول الشرق الأوسط في الحجوزات الإلكترونية للسياحة والسفر، خلال عام 2012، بقيمة بلغت 15?9 مليار درهم «4?33 مليار دولار» من إجمالي الحجوزات وبنمو نسبة 47%، بحسب شركة أماديوس لإدارة التحويلات المالية، وتوفير حلول تكنولوجية متطورة لقطاع السياحة والسفر.
وقال أحمد يوسف المدير الإقليمي للتسويق والعمليات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الشركة، إن الإمارات حصدت نصف الحجوزات الإلكترونية في مجال السفر والسياحة عبر الإنترنت، بين دول الشرق الأوسط، خلال العام الماضي، بما في ذلك حجز تأجير السيارات للسياح والزوار.
وبين تقرير «أماديوس» أن حجم سوق السفر والسياحة في الشرق الأوسط سيرتفع إلى 71 مليار دولار في عام 2014، منه 22% حجوزات إلكترونية بقيمة 15?2 مليار دولار، تتجاوز حصل الإمارات منها، 28?7 مليار درهم.
وعقدت «أماديوس» ندوة حوارية في دبي أمس حول قطاع السفر الإلكتروني بمنطقة الشرق الأوسط تحت عنوان «هل يتمتع قطاع وكالات السفر الإلكترونية في الشرق الأوسط بتنافسية عالمية؟»، بحضور خبراء من مختلف التخصصات في مجال السفر الإلكتروني.
وناقشت الندوة مكانة سوق السفر الإلكتروني بمنطقة الشرق الأوسط، مقارنة ببقية أسواق العالم، وتطرق المتحدثون إلى العوامل التي تعرقل مسيرة نمو القطاع، والفرص التي ينبغي على اللاعبين في القطاع استغلالها لكي يتمكنوا من تحقيق النجاح المنشود في هذا المجال الواعد.
وأوضح التقرير أن شركات الطيران تستحوذ على نحو 63% من سوق الحجوزات الإلكترونية، والباقي يتوزع على قطاع الضيافة والفنادق وتأجير السيارات.
وبلغت حصة شركات الطيران من سوق السفر عامة 34?9 مليار دولار في 2011، منها 18% تمت عبر الحجوزات الإلكترونية، ويتوقع ان ترتفع الحصة الى 50?4 مليار دولار في عام 2014 ونسبة الحجوزات الإلكترونية ستنمو إلى 25%. وبلغت حصة الفنادق في الحجوزات بشكل عام 16?3 مليار دولار، منها 10% للحجوزات الإلكترونية، وسترتفع إلى 20?2 مليار دولار في عام 2014 مع نسبة 17% للحجوزات الإلكترونية.
وأوضح تقرير «أماديوس» إلى أن قيمة حجوزات قطاع تأجير السيارات بلغ في 2011 نحو416 مليون دولار، منها حجوزات الكترونية 19%، وسترتفع في العام 2014 بسوق إلى 466 مليون دولار، منها 22%، بالحجز الإلكتروني.
وتصدرت دول الخليج المنطقة في التعاملات الإلكترونية ككل واستحوذت على نسبة تصل إلى 11% من إجمالي مبيعات بلغت 11 مليار دولار، بفضل بنيتها التقنية العالية وتسارع استخدام الأجهزة التقنية الحديثة.
وشارك في ندوة «أماديوس» باسمة الجابري، اختصاصية أولى في التجارة الإلكترونية في «الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات» وحجازي النتشة المدير العام للتسويق في شركة «كلير تريب» للحجوزات الإلكترونية، وستيفن ليدز رئيس قسم أعمال المنتجات الناشئة في فيزا الشرق الأوسط، ومنى فرج الشريك الإداري بمؤسسة «إنسايتس للاستشارات الإدارية» والمحللة في مؤسسة «فوكس رايت» المتخصصة في أبحاث السفر بالشرق الأوسط.
وشدد أحمد يوسف على أهمية اعتماد استراتيجيات فعالة تمكن وكالات السفر من النجاح في أعمالها الإلكترونية، موضحاً أنه لن تكون هناك وصفة سحرية يمكن لوكالات السفر العالمية الكبرى والحديثة تطبيقها لكي تتمكن من تحقيق النجاح في سوق السفر الإلكتروني بمنطقة الشرق الأوسط، ولكن الاهتمام ببعض العناصر الرئيسية والحيوية يمكن أن يساعدها في قطع شوط كبير على هذا الصعيد». وأضاف: «ينبغي على وكالات السفر وضع مسألة فهم متطلبات عملائها المحتملين وسلوكياتهم الشرائية، على قمة أولوياتها، وتعديل عروض منتجاتها، وفقاً لاحتياجاتهم المختلفة، ويمكن لها توسيع نطاق حضورها من خلال التأثير على هذه السلوكيات عبر تحديد وطرح طرق جديدة للبحث تخاطب متطلبات جيل الشباب الصاعد.
وقال: «لا بد لوكالات السفر من التركيز على ما هو أبعد من خدمات الحجوزات والبقاء على تواصل مع العملاء قبل وخلال وبعد الرحلة، إذا ما أرادت التميز في هذه السوق متزايدة التنافسية».
عدد اليوم
