سامي عبد الرؤوف (دبي)
أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، تنفيذ 94 مشروعاً داخل الدولة وفي 65 دولة حول العالم، خلال شهر رمضان الكريم، بتكلفة 81.9 مليون درهم بزيادة قدرها 8 ملايين درهم عن العام الماضي، الذي خصصت فيه للمشاريع الرمضانية 73 مليون درهم. وأشارت المؤسسة، إلى أن عدد المستفيدين من مشاريع رمضان لهذا العام، يبلغ 283.33 ألف أسرة، بزيادة تتجاوز الضعف، مقارنة بالمستفيدين من العام الماضي الذي استفادت فيه 102 ألف أسرة، وهو ما يعني أن حجم المستفيدين، وصل إلى 181 ألف أسرة إضافية، منوهة إلى أن 14 دولة جديدة ستستفيد من المساعدات الرمضانية، حيث كانت الدول المستفيدة العام الماضي 51 دولة. وكشفت المؤسسة، عن تنفيذ 69 مشروعاً إنسانياً في 9 دول إسلامية، ليستفيد منها المسلمون هناك جرياً على شيم وأخلاق أبناء الإمارات الذين نهلوا من معين «الشيخ زايد» وتعلموا في مدرسته، تبلغ تكلفة هذه المبادرات 4.8 مليون درهم، وذلك في يوم زايد للعمل الإنساني 19 رمضان.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي، الذي عُقد أمس بمقر المؤسسة في الممزر، بحضور المستشار إبراهيم بوملحة، مستشار سمو حاكم دبي للشؤون الإنسانية والثقافية، نائب رئيس مجلس أمناء المؤسسة، ويوسف علي، رئيس مجموعة متاجر اللولو هايبر ماركت، وصالح زاهر المزروعي، مدير المؤسسة، والعقيد مروان عبدالكريم جلفار، من شرطة دبي.
وقال بو ملحة: إن ميزانية المشاريع الرمضانية داخل الدولة بلغت 63.522 مليون درهم، بينما كانت تكلفة مشاريع الداخل لرمضان من العام الماضي، 51 مليون درهم، بزيادة وصلت إلى 12 مليون درهم، فيما بلغت ميزانية مشاريع رمضان المقبل خارج الدولة 18.370 مليون درهم، بانخفاض مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، الذي أنفق فيه على هذه المشاريع 22 مليون درهم، وهو ما يظهر التركيز على مشاريع الداخل.
المير الرمضاني
ونوه بوملحة، إلى الدور الكبير والدعم المقدم من قبل حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم، لمكرمتها بتغطية تكاليف العديد من المشاريع الخيرية التي تقوم بها المؤسسة، ومن أبرزها «المير الرمضاني»، إذ قامت المؤسسة بتوزيع المير الرمضاني مثل الأعوام السابقة للمرة الحادية عشرة على التوالي عن طريق البطاقات الذكية الممغنطة، وهو من مشاريع وبرامج العمل الإنساني الحديثة والمبتكرة التي تقدم للمحتاجين، مشيراً إلى أن مشروع «المير الرمضاني» يستفيد منه 6 آلاف أسرة عبر هذه البطاقات بقيمة 4.180 مليون درهم.
أموال الزكاة
وفي مجال المشاريع داخل الدولة، قال إبراهيم بوملحة: إن من مشاريع المؤسسة الرمضانية هذا العام توزيع الزكوات بوقت مبكر، لتمكين المستحقين من الاستفادة المُثلى من هذه المساعدات خلال الشهر الفضيل في إمارة دبي والمناطق الشمالية، وقد بلغت جملة المبالغ المجمعة من أموال الزكاة 38 مليون درهم، وستستفيد 8 آلاف أسرة من هذه الزكوات، ومن أبرز الداعمين لنا بنك دبي الإسلامي، مشيراً إلى أن مصنع الخليج للسكر تبرعوا بـ 150 طناً من السكر، وقد تم توزيع كميات منها على الجمعيات الخيرية وبلغت قيمة هذه الكميات الموزعة حوالي 377 ألف درهم، استفادت منها 15 ألف أسرة.
«يوم زايد»
وعن مشاريع المؤسسة في يوم زايد للعمل الإنساني، أوضح بوملحة، أن المؤسسة ستطلق في يوم 19 رمضان وهو اليوم الذي انتقل فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إلى جوار ربه، مبادرات عدة، وستكون أولى هذه المبادرات تنفيذ «قافلة الشواب» في 18 محطة ومكاناً على مستوى الدولة، لتكريم الآباء والأجداد. وستطلق المؤسسة 69 مشروعاً إنسانياً في 9 دول إسلامية، ليستفيد منها المسلمون هناك، جرياً على شيم وأخلاق أبناء الإمارات الذين نهلوا من معين «الشيخ زايد» وتعلموا في مدرسته، تبلغ تكلفة هذه المبادرات 4.8 مليون درهم، وأبرز هذه المشاريع، حفر 64 بئراً متنوعة الحجم والإمكانيات حسب احتياجات كل منطقة، وبناء مدرستين، ومسكن للأيتام في كازاخستان، ومستوصف طبي في مالي، ومسجد في الفلبين.
بسمة الأيتام
وأشار بوملحة، إلى أن المؤسسة ستنفذ في الشهر الكريم مشروع «بسمة للأيتام»، وهو مشروع يهدف إلى إعانة أسر الأيتام ومساعدتهم، وتبلغ تكلفة المشروع 6 ملايين درهم، وتشمل قائمة الأيتام المستفيدين 2000 يتيم من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة في مختلف الإمارات.
وستقوم المؤسسة بتقديم مساعدات متنوعة يبلغ إجمالها أكثر من مليوني درهم لتخفيف العبء عن كاهل الأسر في هذا الشهر، ويبلغ عدد الأسر المستفيدة 334 أسرة.
«مفاطر زايد»
أوضح بوملحة، أن تنفيذ المشاريع الخارجية في عدد من الدول يأتي تجسيداً لأواصر المحبة والتعاون في مثل هذه المناسبات الكريمة التي نادى بها ديننا الحنيف، فقد قامت المؤسسة بالتنسيق لتنفيذ مشروع «مفاطر» رمضان في 65 دولة في أنحاء العالم، بإضافة 14 دولة جديدة عن العام السابق في قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا والأميركيتين، وأن عدد المستفيدين سيرتفع في رمضان المقبل إلى 208.645 أسرة مستفيدة، بزيادة تتجاوز 128 ألف أسرة عن العام الماضي الذي وصل عدد المستفيدين إلى 80 ألف أسرة. ونوه إلى أن مشروع المفاطر الخارجية «مفاطر زايد» بلغت ميزانيته 12 مليون درهم، مبيناً أن عدد الأسر المستفيدة من هذه المفاطر على نطاق كل الدول بلغ 93 ألف أسرة.
وأبان بوملحة، أن مساعدة الفئات الضعيفة في الدول الصديقة خلال هذا الشهر المبارك من خلال تلبية احتياجاتهم المختلفة، تأتي تحقيقاً لرسالة المؤسسة في تحسين حياة الفئات التي تعاني وطأة الظروف، وتوفير بعض احتياجاتها خلال شهر رمضان الكريم، حيث ستقوم المؤسسة بتقديم مساعدات متنوعة من الطرود الغذائية واللحوم والتمور، ويبلغ عدد الأسر المستفيدة 7 آلاف و200 أسرة.
وأوضح بوملحة، أن من أهداف المؤسسة إدخال السرور على الأسر المحتاجة ورفع المعاناة عن كاهلها في هذا الشهر الفضيل ومناسبة عيد الفطر المبارك، فسارعت للعمل في تقديم المشاريع التي تحقق لها ذلك، مشيراً إلى تنفيذ المؤسسة مشروع كسوة العيد في 4 دول، وذلك ضمن جدول البرامج الرمضانية التي تنفذها كل عام المؤسسة.
ومن جانبه، قال يوسف علي: «نشارك في هذا العمل الإنساني النبيل، بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، لتحقيق السعادة في حياة عدد من الأسر المتعففة خلال شهر رمضان المبارك».
عدد اليوم
