بنات في الثلاثين جرعة درامية تعالج العنوسة

يتحرك قطار أعمار ''بنات في الثلاثين''، وتمر الأيام وتزداد طموحاتهن· بعضهن يبحث عن الحب والحياة المستقرة وتكوين أسرة· والبعض الآخر يتحرك وراء مشاعر الحرية في محاولة تحقيق الأحلام· في هذا الإطار، تدور أحداث المسلسل التليفزيوني الجديد ''بنات في الثلاثين'' الذي يجري تصويره حالياً في استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامي، وهو من تأليف منى نور الدين· وبطولة توفيق عبد الحميد، محمود قابيل، خيرية أحمد، طارق لطفي، ياسر جلال، راندا البحيري، أميرة فتحي، ندى بسيوني، زيزي البدراوي، يوسف فوزي، رانيا يوسف، إيمان، عايدة رياض، منى هلا، بسام رجب، ايناس عز الدين· ومن إخراج تيسير عبود· عودة بعد غياب تقول الكاتبة منى نورالدين، التي تعود للكتابة بعد توقف دام 4 سنوات: ''كنت أبحث خلال فترة التوقف عن أفكار طازجة، وأزمات واقعية، وهذا ما ينطبق على ''بنات في الثلاثين''، فهو يناقش مشاكل البنات اللائي تخطين سن الثلاثين بلا زواج· فالأحداث تحكي قصص 10 بنات كل واحدة لها مشكلة وطموحات''· وتضيف أنها اعتمدت أثناء الكتابة على عدد من الدراسات واستطلاعات الرأي، ووجدت أن أسباب تأخر الزواج لا علاقة لها بالبطالة والأوضاع الاقتصادية الصعبة، إذ أن هناك فئة كبيرة من النساء، وغالبيتهن ميسورات مادياً ووصلن إلى مراكز مرموقة، يتأخرن في الزواج بسبب طموحاتهن الكبيرة التي تحول دون الموافقة بسهولة على الزواج· وعن مشاركته في المسلسل يقول الفنان توفيق عبد الحميد: ''المسلسل هو اللقاء الأول بيني وبين المؤلفة نور الدين، وقد أعجبت بطريقة تناولها لظاهرة العنوسة، فالعمل يقدم مشاعر الفتاة عند تخطيها سن الثلاثين، كما يدرس كل حالة دراسة مستفيضة حتى تكون له مصداقية''· ويوضح أنه سيجسد دور شخصية الدكتور ''فتحي إمبابي''، وهو طبيب جراح لديه مستشفى خاص، وكان طموحه أن تكون ابنته ''ريهام'' امتدادا له، وينجح في طموحه لكنه يتسبب في تأخر زواجها فيشعر بالمرارة عندما ينظر إليها ويحاول أن يجد لها حلا· كيمياء خاصة من جهته، يقول الفنان محمود قابيل: ''بيني وبين المؤلفة منى نور الدين كيمياء خاصة، فأنا أعشق الورق الذي تكتبه، وهذا العمل ربما يكون اللقاء الخامس بيننا وفي المسلسل تواصل دراسة الظواهر الاجتماعية خصوصا ظاهرة العنوسة''· وسيلعب قابيل دور رجل الأعمال ''مراد'' الذي اهتم بعمله وتجارته على حساب نفسه، فلم يتزوج إلى أن يلتقي بالمذيعة التليفزيونية التي فاتها قطار الزواج· وقالت ندى بسيوني إنها تقدم، في المسلسل، شخصية مذيعة تليفزيونية تسعى إلى تحقيق طموحاتها، وفي غمرة انشغالها بعملها، يفوتها قطار الزواج وتصبح عانساً تواجه أسئلة من حولها عن سر عدم زواجها، ما يوقعها في مشكلات، حتى تجمعها الصدفة برجل أعمال يمتلك كل الصفات التي تحلم بها فيقنعها بالزواج وتوافق على الفور· تفاوت طبقي يجسد الفنان طارق لطفي شخصية ''خالد'' ابن رجل أعمال يدفعه والده للارتباط بفتاة ثرية· لكنه يصر على الارتباط بالفتاة التي يحبها ما دفعه لأن ينفصل عن والده، ويبدأ حياته بعيدا عنه· أما الفنان ياسر جلال فيقول عن مشاركته في العمل إنه اللقاء الثاني مع المخرج تيسير عبود بعد مسلسل ''عيون ورماد''· وسيقدم جلال دور ''شريف'' المحامي الذي ينتمي لأسرة فقيرة، ويحب ''مشيرة'' التي تنتمي لعائلة ثرية وتصادفهما العديد من العقبات ويتزوجان· ولكن تدب الخلافات بينهما بسبب التفاوت الطبقي· وتقول أميرة فتحي: ''أقدم شخصية ''سهام'' مهندسة الديكور التي تعشق الانطلاق، والحرية، والسفر، حتى وجدت نفسها تخطت الثلاثين، فتحاول أن تعوض مشكلة العنوسة بالنجاح في العمل إلى أن تلتقي ''مدحت'' وهو موظف في بنك وتتلاقى أفكارهما، ورغم أنه من أسرة بسيطة، فقد استطاع أن يصل إلى مكانة متميزة فتصر على الارتباط به''· أما الفنان محمد الشقنقيري فيقول: ''أجسد شخصية ''مدحت'' الذي يعمل في موقع قيادي بأحد البنوك يتمتع بالقيم والمبادئ، ويتعرف على ''سهام'' ابنة أحد رجال الأعمال، وتنشأ بينهما قصة حب''· عريس بمواصفات خاصة عن دورها، تبين رانيا يوسف أنها تلعب شخصية ''سها'' الفتاة المدللة التي توفي والدها تاركا لها ثروة كبيرة، ما يجعلها تبحث عن عريس بمواصفات خاصة تجتمع فيه كل المزايا، غير أنها تكتشف في النهاية أنه لا يوجد رجل يتمتع بالكمال ولابد أن تتعامل مع الواقع حتى لا تفقد كل شيء· ويجسد يوسف فوزي دور خال سهام جلال، ومنة فضالي الذي يتحمل مسؤوليتهما ويتمنى زواجهما· فيما تقوم عايدة رياض بدور صديقة رجل الأعمال توفيق عبدالحميد الذي تحاول أن توقعه في حبها لتتزوجه طمعا في الثراء· لكنه يرفضها ويتزوج المطلقة الشابة أميرة فتحي· ويعتبر المخرج تيسير عبود أن ''بنات في الثلاثين''، الذي سيعرض في رمضان المقبل، من الأعمال ''المتميزة'' التي تطرح قضايا ''جريئة''، لافتا إلى أن العمل يضم مجموعة كبيرة من النجوم من مختلف الأجيال، ويلقي الضوء على المشاكل المعقدة التي فرضت نفسها على الساحة الاجتماعية في الفترة الأخيرة وأهمها تأخر سن الزواج