جني أرباح يهبط بـ «سوق أبوظبي»

تراجعت سوق أبوظبي للأوراق المالية أمس بعد أداء متذبذب في بداية جلسة تعاملات الأمس، متأثرة بالارتباط النفسي مع الأسواق العالمية الذي ما يزال مسيطراً على قرارات المستثمرين، والمدفوع بعمليات جني أرباح. وتراجع مؤشر سوق أبوظبي أمس بنسبة 1% متخلياً عن مستوى الدعم 2950 نقطة ليغلق دونه عند 2947.8 نقطة بعد فقدانه نحو 29,89 نقطة. وتزامن انخفاض السوق مع انحسار في أحجام التداولات التي بلغت قيمتها نحو 218,6 مليون درهم توزعت على 92,337 مليون سهم، تم تنفيذها من خلال 2,681 ألف صفقة. وتعرضت السوق على مدار ثلاث جلسات تداول لحالة تذبذب واسعة النطاق دفعت بمؤشرها إلى الهبوط دون مستوى 3 آلاف نقطة. واعتبر جمال عجاج مدير التداول في مكتب الشرهان للأوراق المالية بأبوظبي أن حالة التذبذب المسيطرة على اتجاه السوق منذ بداية الأسبوع الحالي “طبيعية”، وقال عجاج “الارتفاع القوي يقابله تراجع قوي، وهو لايعدو كونه محاولة لتحقيق المكاسب وجني الأرباح”. وأضاف أن تسجيل السوق تذبذباً حاداً خلال الجلسات الثلاث الماضية يشير إلى عمليات تصفية مراكز أو هروب في الأحوال الطبيعية، ولكن ما يجري في الواقع متعلق بالارتباط الخارجي مع الأسواق المالية الإقليمية والعالمية”. وفقدت سوق أبوظبي خلال 3 جلسات نحو 100 نقطة، وتراجعت أسهم قيادية دون حواجز الدعم القياسية التي تمكنت من اختراقها في النصف الأول من أكتوبر الماضي. وأشار عجاج إلى أن السوق باتت تحتاج إلى الصعود بشكل تدريجي، ولم يستبعد في الوقت ذاته قيام صناديق ومحافظ استثمارية أجنبية بتسييل استثماراتها في السوق. وتأثرت السوق خلال جلسة تعاملاتها أمس سلباً بعمليات جني أرباح نفذها مستثمرون أجانب ومن مواطني الدولة، وهما اللتان ساهمتا في ارتداد السوق صعوداً أمس الأول. وبلغ صافي الاستثمار الأجنبي نحو 6,4 مليون درهم كمحصلة بيع، كما بلغ صافي استثمار مواطني الدولة 5,5 مليون درهم كمحصلة بيع أيضاً. في المقابل، عكست المؤسسات اتجاه تداولاتها أمس، لترفع عمليات الشراء مقارنة بالبيع، حيث بلغ صافي الاستثمار المؤسسي أمس نحو 8,9 مليون درهم كمحصلة شراء. وشهدت السوق بالأمس عمليات إعادة شراء لمراكز سعرية متدنية لمستثمرين قاموا ببيعها في الفترة الأخيرة، ما يعطي مؤشرات قوية على قدرة السوق على تعديل نسب التراجع التي تكبدتها مؤخراً، وفقاً لعجاج. وفي السياق ذاته، أبدى عجاج تفاؤله بوضع السوق مشيراً إلى أن طريقة التراجع ونسب الانخفاض المسجل تعتبر جيدة مقارنة بالفترات الماضية التي كانت تسجل السوق خلالها انخفاضات كبيرة دون مبررات قوية. وكانت الأسهم العقارية والطاقة من أبرز الأسهم تراجعاً أمس، حيث انخفض سهم الدار العقارية بنسبة 4,86% إلى سعر 5,29 درهم، كما تراجع سهم صروح العقارية إلى سعر 3,29 درهم وبنسبة 4,36%. كما انخفض سهم شركة آبار للاستثمار البترولي إلى سعر 2,58 درهم وبنسبة 3%، إلى جانب سهم دانة غاز الذي أغلق عند سعر 1,13 درهم وبنسبة 2,59%، وسهم شركة أبوظبي الوطنية للطاقة “طاقة” الذي انخفض بنسبة 2,11% عند سعر 1,39 درهم. وعلى الصعيد القطاعي، غلب التراجع على أداء غالبية القطاعات المدرجة في سوق أبوظبي أمس، باستثناء قطاع الصناعة الذي ارتفع بنسبة 2,85% الذي أغلق عند المستوى 2389,52 نقطة. وتصدر قطاع العقارات جميع القطاعات هبوطاً، حيث انخفض بنسبة 4,47% ليغلق عند المستوى 616,69 نقطة، وتلاه قطاع الطاقة بنسبة تراجع بلغت 2,56% ليغلق عند المستوى 202,99 نقطة، وتلاه قطاع البناء بنسبة انخفاض بلغت 1,7% ليغلق عند المستوى 2993,53 نقطة. كما انخفض قطاع الخدمات بتراجع نسبته 1,44% ليغلق عند المستوى 1466,51 نقطة، وتلاه قطاع الصحة بتراجع نسبته 0,77% ليغلق عند المستوى 1286,01 نقطة، وتلاه قطاع البنوك بتراجع نسبته 0,47% مغلقاً عند المستوى 4133,86 نقطة. وتراجع قطاع الاتصالات بنسبة 0,43% ليغلق عند المستوى 2353,89 نقطة، في حين سجل قطاع التأمين أقل تراجع في السوق بنسبة 0,26% مغلقاً عند المستوى 2933,19 نقطة