تشا آم و هواهين تصالحان الروح مع الجسد

يقصد السياح العرب عادة عندما يذهبون إلى تايلاند مدينة بانكوك، وإذا ما لجأوا لتجربة مغامرة أخرى فربما يقصدون بتايا و بوكيت والشمال، بينما تنصح المرشدة السياحية آربا بزيارة جزيرتي تشا آم و هواهن اللتين تقعان على بعد 25 كيلومتراً فقط من بانكوك (3 ساعات بالسيارة)، وتمثلان، حسب قولها، خياراً مميزاً يحتوي على العديد من الأماكن السياحية· في الطريق إلى الجزيرتين يرافقك الدليل السياحي ''باراياد'' صاحب سيارة الجيب، المتخصص في تنظيم الجولات السياحية في جميع أرجاء خليج تايلاند، وهو يرى ''أن ''تشا آم'' تعتبر صغرى الجزيرتين، لكنها في مجملها سواحل رملية على البحر، تضم سلسلة طويلة من المساكن الفندقية التي تتنوع بين المنتجعات الفاخرة التي توفر الترفيه والتسلية، وبين المنازل الساحلية المريحة غير المكلفة''· في منتجع ''تشا آم فيو'' يتركك ''باراياد'' في عهدة ''سونكيت''، الذي يتكلم لغة إنجليزية يصعب فهمها، لكنه يتمتع بخبرة تفوق العشر سنوات قضاها برفقة سياح خليج تايلاند، ويقول: ''أصبحت المنطقة أكبر بعد أن تم تطوير ''هواهين'' بشكل مترف، إلا أنها لا تزال تتميز بسواحلها المتصلة بأرض رأسية صخرية، وسلسلة من المنحنيات التي تمتد لمسافة 3 كيلومترات تقريباً إلى النقطة الجنوبية، حيث توجد المعابد البوذية الملتصقة بالمنحدرات الصخرية، ويقع في ما وراءها ساحل رملي منعزل''· ويعلل ''سونكيت'' وجود السياح بكثرة في هواهين بأنها ''تتمتع بجمال طبيعي باهر، حسب وصفه، وبطقسها الاستوائي الجميل، وبساطة الناس وحركتهم الدؤوبة في البر والبحر بالإضافة إلى أنهم يتمتعون بطيبة غير عادية، ويبتسمون على الدوام''· ويضيف: ''على الرغم من تحول المكان إلى منطقة جذب سياحي، وما يقتضيه ذلك من توفير جميع أسباب الراحة الحديثة للسياح، إلا أن جزيرتي ''تشا آم'' و''هواهين'' حافظتا على شخصيتيهما المتميزتين، كبقعتين تمنحان إحساسا دافئا بالمكان''، مؤكداً أن هذا جعلهما ''منطقتين مثاليتين للعطلات العائلية''· ويتابع: ''أكثر ما يجذب السياح وطالبي الاستجمام، هو الأحساس بالراحة والاسترخاء والسلام النفسي على السواحل الرملية التي تتميز بشمسها الاستوائية وتتصالح فيها الروح مع الجسد''