الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«واشنطن بوست»: الأوضاع الداخلية في قطر غير مستقرة

«واشنطن بوست»: الأوضاع الداخلية في قطر غير مستقرة
13 يونيو 2017 05:16
دينا مصطفى (أبوظبي) وصفت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية الأوضاع الداخلية في قطر بأنها «غير مستقرة». ونقل تقرير للصحيفة قصصا، تحكي واقعا مضطربا يعيشه المقيمون داخل الأراضي القطرية بسبب الأزمة الدبلوماسية مع عدد من الدول العربية والغربية. وتحدث التقرير مع أشخاص، تحدثوا عن شراء حقائب إضافية مع سحب ودائعهم، واستخراج سجلات أكاديمية لأطفالهم استعدادًا لأي عملية إجلاء محتملة، سواء بطلب من السلطات القطرية أو من سلطات بلادهم. وقالت مقيمة «إن جميع المقيمين يشعرون بعدم الاستقرار.. لا نعرف مصيرنا بعد.. ربما قطر تطلب منا المغادرة، أو سلطات بلادنا قد تطلب عودتنا». كما روت الصحيفة قصصاً عن عمالة أجنبية، تشعر بالقلق، فيما يلف الخوف وعدم الاستقرار قطر بعد أكثر من أسبوع على قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات الدبلوماسية معها والذي تبعها قرارات مماثلة من اليمن وليبيا وموريتانيا وجزر القمر والمالديف وموريشيوس بسبب دعمها الإرهاب. وأكدت الصحيفة أن المزاج في قطر هو «مزيج من عدم اليقين ومحاولة القدرة على التكيف»، إذ يكافح السكان للتصدي لأزمة سياسية ودبلوماسية، يرجح البعض أن ترتفع حدتها. ونقل تقرير الصحيفة عن سائق تاكسي في مطار حمد الدولي قوله «إن الأوضاع باتت سيئة للغاية، إذ أن تحويل الرحلات وإلغاء الحجوزات وجدولة بعض الرحلات أثر على الركاب والمسافرين، ولم يعد أصحاب التاكسي في المطار يستطيعون الحصول على أجور كافية». إلى ذلك، حذر مدير التحالف الأميركي الشرق أوسطي لدعم الديمقراطية توم حرب في اتصال هاتفي مع «الاتحاد» قطر من رد الفعل الخليجي على أفعالها التي أججت الأزمة منذ البداية، مؤكداً أنه قد يتم عزلها من دول مجلس التعاون الخليجي في نهاية المطاف، إذا لم تتوقف عن دعم الإرهاب كلياً وإيواء أفراد جماعة «الإخوان» على أرضها وتمويلهم، بالإضافة إلى جبهة النصرة وحماس، وأكد أن عليها الابتعاد عن النظام الإيراني الذي يزعزع أمن المنطقة اليوم. وأكد حرب لـ«الاتحاد» أن قطع الملاحة الجوية والبحرية والبرية على قطر أفرز أجواء مقلقة للسكان خاصةً مع قطع العلاقات وسحب السفراء ومع الموقف الأميركي الداعم للموقف الخليجي والعربي، فهي تشعر أنها باتت معزولة كلياً، وبالتالي ستسيطر مشاعر القلق والتوتر على المقيمين هناك، خاصةً أنه لم يتبق لها سوى إيران الداعم الأولى لها في المنطقة. وأضاف أنه لا يجب أن تكون هناك مصالحة مع قطر قبل أن تعلن رسمياً أنها ستتخلى عن دعم حماس والإخوان وجميع المنظمات الإرهابية التي صدرت بشأنهم لائحة بأنهم إرهابيون، وعندما تطبق ما طلب منها، وقتئذ يمكن رجوع العلاقات إلى طبيعتها، وإذا ما ظلت على موقفها الرافض لمطالب الدول الخليجية التي نفذ صبرها، ستنعزل بشكل كامل، وربما تكون المواجهة بعد ذلك بين الشعب القطري وحكامه، أو سيتم عزلهم بشكل نهائي عن دول الخليج ما سيؤثر على الاقتصاد والملاحة الجوية وينذر بكارثة اقتصادية، بالإضافة إلى المشاكل الحقوقية مع كأس العالم 2022، فهناك كوارث اقتصادية عدة في الانتظار. ولفت حرب إلى أن هناك أشخاصا من داخل العائلة الحاكمة يرفضون سياسة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد الحالية ولكنهم لم يتمكنوا بعد من اتخاذ مواقف مناهضة له، ورأى أنهم قد يبدأون في اتخاذ خطوات جادة لحماية قطر من العزلة إذا ما تأزمت الأوضاع أكثر وأكثر، وعندئذ ستبرز هذه الأصوات على الساحة ويتم إعلانها، وأضاف أن القطريين كانوا يعتقدون أن قاعدة العديد العسكرية ستحميهم، والآن أدركوا أن هذه القاعدة لا قيمة لها بعد القمة العربية الإسلامية في الرياض، لأن المواقف الرسمية تحددت في هذه القمة، وعرفت الإدارة الأميركية الحالية الفارق بين المعتدلين وممولي الإرهاب في العالم الإسلامي. وقد أعلنت الولايات المتحدة موقفها صراحة من قطر منذ أيام. فالقاعدة العسكرية التي يعولون عليها تبين أن الرئيس ترامب غير مبال بها. وقال حرب «لم يتوقع (القطريون) أن يكون الموقف الدولي بهذا الشكل، وبدلاً من رأب الصدع مع الإخوة والرجوع إلى البيت الخليجي، ذهبوا إلى مكتب محاماة شهير في الولايات المتحدة وأنفقوا ملايين الدولارات لتبييض وجوههم أمام العالم الغربي». ووفقاً لحرب فهناك صفقة ستستمر 90 يوماً تحاول خلالها الشركة مساعدة الدوحة على توفيق أوضاعها مع النظم الأميركية الخاصة بمحاربة غسيل الأموال والإجراءات المضادة للإرهاب، إضافة إلى تشكيل جماعات ضغط للتأكيد على دورها المزعوم في مكافحة الإرهاب العالمي. وأكد أن هناك مطالب عربية يجب الإذعان لها، وقال «قطر مصدر قلق ليس لدول الخليج وحدها ولكن لفلسطين ومصر ليبيا واليمن وكل الدول التي تعاني من الأيدي القطرية الخفية التي تعبث بها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©