الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عوالم كريستالية تؤمِّن حياة نظيفة

عوالم كريستالية تؤمِّن حياة نظيفة
23 أغسطس 2008 23:39
نجح عالمان أميركيان في إنتاج عالم خال من الملوثات، محاط بجدر زجاجية، تكاثرت فيه كائنات حية كالقريدس، ونباتات قزمة حتى في الفضاء، في خطوة نحو بناء بيوت لسكن بني البشر· تقول لينا كرم، من فرع لوكالة بيع ''العالم الزجاجي'' في دبي، إن العالمة الأميركية جين توينثر وزوجها استطاعا بناء عالم مغلق على مساحة من الأرض، بحيث تكون كافية لأن يعيش فيها البشر مع الحيوانات، والنباتات التي يمكن أن يتغذوا عليها، إلى جانب الماء، وتم إغلاق ذلك البيت الزجاجي تماماً، وتمت تسميته (العالم الزجاجي)· ووجدت جين، بعد مرور عدة أشهر، أن العالم الذي صنعته أصبح مكتفياً ذاتياً، وأن هناك دورة حياتية تنتج الأكسجين والماء داخل العالم المغلق· مساكن خارج الأرض وعقب نجاح تجربتها، فكرت جين في إمكانية إنتاج مساكن تحمي البشر من الكوارث البيئية المتعلقة بالتلوث خارج نطاق كوكب الأرض· لذلك عكفت جين، وفق كرم، على تجربة إنتاج كائنات تعادل الميكروجرام وتضعها في زجاجة (تسمى علمياً بايوسفير)، ويطلق على هذا العالم ''عالم القارورة''، وقد حققت تجارب جين نجاحاً، حيث أنتجت قريدس أحمر والقريدس الشبح، ونباتات قزمة، وأجرت وزوجها اتصالاً بوكالة ناسا الفضائية الأميركية، وعرضت عليها أن تطلع على التجربة· وبعد أن اطلع علماء ناسا على تجارب جين، وافقوا على اصطحاب عالم القنينة إلى أحد الأقمار الاصطناعية، وتم زرع (البايوسفير) وبه عدد من القريدس في الفضاء الخارجي، وبقي مدة 8 أشهر· ولدى انتهاء المدة، استرجع علماء ناسا الزجاجة الكريستالية، وأعادوها إلى الأرض، فوجدوا أن حالة القريدس لم تتأثر بحالة عدم الجاذبية، وأن تلك الكائنات بقيت نشطة وبصحة جيدة وكذلك البيئة المحيطة التي تعيش من خلالها· وبينت كرم أن ناسا منحت موافقتها على إنتاج مثل هذه العوالم أو البيئة المغلقة كبيئة صالحة لحفظ الكائنات الحية ورعايتها، وبعد هذه الموافقة أصبح بإمكان جين أن تنتج كميات تجارية حملتها إلى عالم الثراء، ولكن مع رسالة علمية تحذر من مخاطر التلوث الذي ينتج عن نشاطات الإنسان· حياة في زجاجة وقالت كرم إن البيوت الكريستالية تشكل بيئة تصلح لحياة متكاملة، فهذه الأنواع من الجمبري، توجد في هذه الكريستالات المغلقة تماماً، ولا تحتاج الى وضع الماء أو الغذاء بداخلها، كما أن الإنسان لن يقلق من أن تموت من التلوث، لأن الكيان الذي تتواجد فيه، يعيش دورة تدوير ذاتية· ويشار إلى أن الكائنات الميكرو تتغذى من الفطريات التي تنتجها من الفضلات فتصبح مادة غذائية، وينتج عن هذه المادة الغذائية الهواء، ومن قطرات البخار الناتج عن النفس يتجدد الماء، وهكذا تبقى هذه الكائنات مدة من 12- 20 عاماً، إن وفر الإنسان لها البيئة المناسبة عن طريق تحريك القرص الذي يحمل ختم وكالة ناسا الفضائية، في حركات دائرية لأن القرص مغناطيسي وبتحريكه دائرياً حول الحوض في حدود 20 حركة دائرية كاملة، فإن المغناطيس المقابل له من الداخل يقوم بتنظيف الحوض، وبتنشيط البيئة· وعلى مقتني هذه الكائنات الصغيرة، بحسب كرم، ألا يعرضوها للضوء المباشر للشمس أو إضاءة كهربائية، ويكفي أن تكون تحت الضوء العادي للغرفة، وحذرت من وضعها تحت ''الأباجورة'' أو في الظلام الحالك، أي في غرفة مظلمة· ويقوم القريدس بالتكاثر ما بين أسبوع إلى أسبوعين، في حال اتبعت التعليمات المذكورة، وحين تبيض الأنثى صغيراً جديداً ربما يموت أحد القدامى، فيصبح جزءاً من البيئة التي تجدد نفسها· وذكرت لينا أن من ضمن المنتجات (أمة النمل) التي تم وضعها في كريستالة مغلقة بها مادة من ''الجل'' الذي تقوم مملكة النمل بتشكيله في هيئة مساكن ومخازن، ويستطيع بذلك المشتري أن يشاهد يومياً التغييرات والنشاطات اليومية لأمة النمل، إلى جانب بيع منتجات النباتات القزمة، وتوجد محلات لعرض هذه التجربة المثيرة في عدة أماكن في العالم ومن ضمنها منتدى التجارة الالكترونية التابع لموقع وكالة ناسا الفضائية·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©