مئوية زايد الخيرات

«بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، سيتم صرف راتب شهر أساسي لكافة منتسبي الحكومة، بمناسبة مئوية زايد، القيمة الإجمالية تبلغ ملياراً وستمائة مليون درهم يتم صرفها قبل عيد الفطر المبارك»... خبر وقعت أصداؤه على كل بيت، وعلى كل مواطن بروح الفريق الواحد في دولة الإمارات الحبيبة، خبر فرح به الكبير قبل الصغير، خبر أسعد النفوس وأبهج القلوب وسر الأفئدة، وأثلج الصدور التي تعلم أنه قرار ليس بالغريب، فمنذ عهد زايد الخيرات والإمارات دائماً تكون في الصدارة بإدخال السعادة إلى قلوب شعبها، ودائماً عندما نشاهد زايد نشاهد الخير، وننام مطمئني البال، فنحن في رعاية الله، وفي حضن وكنف زايد الخيرات، زايد الذي وإلى اليوم متربع في قلب كل من عاش وترعرع في كنفه الكريم، ليأتي خليفة الخير من بعده اليوم، ويدخل الفرحة والسعادة إلى قلوبنا ليس بالمال فقط، فأنت إن أحببت شخصاً أحببته لكل شيء لعطائه وكرمه وخلقه القويم، ونهجه الرفيع، ورؤيته الثاقبة، ولا أستطيع أن أنسى صورته في كل وقت وحين، فصوره دائماً تنم عن حب القائد لوطنه مثل زايد الخير، فالابتسامة دائماً على محياهم والقلوب مفتوحة لمواطنيها قبل الأبواب، وما إن يحزن مواطن تنتفض له قلوب شيوخ العطاء، نعم هكذا هم قادة الإمارات وهكذا هم شعبها، يجمعهم حب أبدي لا يمكن لأي ماكر أو خبيث أن يشكك بمصداقيته لأن حبنا لوطننا وقيادتنا أعظم من كل كلمة يمكن نسجها. رحم الله زايد الخيرات.. زايد العطاء.. زايد الإنسان، وحفظ الله خليفة الخير والطيبة من بعد زايد الخيرات، رحم الله باني الإمارات، مؤسس الحضارات ومسطر المجد بحروف من ذهب، وحفظ الله لنا الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان والشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وحفظ الله جميع شيوخنا وقادتنا، وأدام الله على الإمارات نعمه وحفظها من حسد الحاسدين ومكر الماكرين، وجعل الله كيد كل حاقد في نحره.