سعدت كثيراً أثناء تجولي بمعرض الكتاب بلقاء الكاتبة ميرة الحمادي، تلك الفتاة التي رأيت بعينيها طموحاً وأملاً في العطاء من أجل رقي دولة الإمارات، وأثبتت لي من خلال كتابها بصمة الجو جيتسو التي تحدثت فيه عن تجربتها في لعب تلك الرياضة القريبة من قلب والدنا، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، فقد ساهم كثيراً في توفير كل ما يحتاج إليه اللاعبون، وعلينا نحن القيام بدورنا لرفع راية الإمارات شامخة في جميع المجالات، فقد كانت تتحدث وعيناها تشعان بالأمل لتحقيق المزيد وعدم رغبتها في التوقف يوماً، رغم الصعوبات التي تواجهها أثناء لعب الجو جييتسو لترسم على كل من يرى إصرارها ابتسامة فخر، فهنيئاً لدولة الإمارات بكِ يا ميرة الحمادي.
كتبت ميرة تجربتها مع تلك الرياضة بكل حب ورغبة في إيصال موهبتها للجميع وأن تكون دافعاً لكل من يملك الإرادة والأمل في تعلم رياضة الجو جيتسو، حيث أكملت ميرة الآن ست سنوات في تطوير مهاراتها حتى حصلت على الحزام الأزرق، ما يؤهلها للمشاركة في عدد كبير من البطولات والمسابقات، وترى ميرة الحمادي أن هذه الخطوة هي مجرد بداية لأمنياتٍ كثيرة تدور في مخيلتها، وأيضاً بدأت اللاعبة ميرة بتعلم اللغة البرازيلية لتسهل التواصل مع مدربتها، ولكي تستفيد بشكل أكبر من خبرتها، فماذا علينا أن نقول سوى أننا نقف فخراً أمام أرادتكِ القوية في التعلم والتقدم في مجال رياضتكِ.
وذكرت أيضاً شاكرة الكاتب مانع المعيني الذي كان له دور كبير في تشجعيها في الكتابة في مجال رياضتها المفضلة، لأن للكاتب مانع المعيني ذكريات جميلة رسخت في الذاكرة من خلال هذه الرياضة، والعديد من الصفات الإيجابية التي اكتسبها، فقد بدأ بها أثناء التجنيد، ولكن رغم بعده في الفترة الحالية عن الرياضة فإنها تركت قيماً لا تنسى في نفسه، فقد وجد بها الكثير من المهارات الجديدة وتعرف إلى أن بإمكانها أن تهدي إلى الشخص القوة والتحمل والعديد من الفوائد وأهمها فنون الدفاع عن النفس.
وأضافت ميرة أنه شجعها كثيراً على أن تكتب تجربتها لعلها تكون دافعاً للإماراتيات والفتيات، فهن بحاجة لتلك المهارات التي تجعل منهن فتياتٍ قويات لا يخشين شيئاً، ويستطعن حماية أنفسهن.
خولة سعود المرزوقي - أبوظبي.
عدد اليوم
