الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القائد المؤسس غــرس «الخير» في ربوع الوطـن

القائد المؤسس غــرس «الخير» في ربوع الوطـن
8 مايو 2018 21:34
محسن البوشي (العين) لم تقتصر رؤية المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، للزراعة باعتبارها أساس الحضارة، ولم تقف توجيهاته عند حدود مسح وتسوية أراضي الصحراء، وإنشاء آلاف المزارع وتجهيزها لزراعة الخضراوات والتمور لسد حاجة الاستهلاك، بل وجه، بإنشاء المصانع للإفادة من فائض الإنتاج وتطويره وتصديره للتعريف بملامح النهضة الزراعية في دولة الإمارات. وروى درويش محمد صالح الفهيم، الذي عمل رئيسا لقسم التسويق الزراعي بدائرة الزراعة والثروة الحيوانية في العين، خلال الفترة من 1977 إلى 2012 أن النهضة الزراعية الكبرى التي شهدتها منطقة العين جاءت نتيجة منطقية للاهتمام الكبير الذي كان يوليه القائد المؤسس بالزراعة، وهو الاهتمام الذي نبع بالأساس من قناعاته الراسخة بأن الإنسان هو محور التنمية والمحرك الأساسي للنهضة. واسترشد الفهيم بتلك الثورة الخضراء التي تحققت في القطاع الجنوبي بمدينة العين تحديداً، والتي تعتبر بحد ذاتها معجزة بكل المقاييس، ففي غضون سنوات معدودة تحولت المناطق الصحراوية إلى مزارع مثمرة تنتج العديد من أنواع الخضراوات والتمور، بعد أن تحققت للأهالي في هذه المناطق كل عناصر الأمن والاستقرار. وأضاف: أولى المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه زراعة النخيل اهتماماً كبيراً، على خط مواز مع اهتمامه بزراعة أصناف الخضراوات، حيث وجه منذ وقت مبكر بالتزام أصحاب المزارع بزراعة 200 نخلة في كل مزرعة، وأمر بتوزيع فسائل النخيل مجاناً على المزارعين، وحققت هذه الجهود تحسناً كبيراً في الأوضاع المعيشية للمواطنين أصحاب المزارع الذي ابدوا حماساً كبيراً لزراعة ورعاية النخيل ما ضاعف من إنتاجية التمور فأعطى توجيهاته بتسويق التمور، ثم وجه بإنشاء مصنع الساد للتمور. وأوضح الفهيم، انه لم ينس أبدا تلك اللحظة التي جمعته مع المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، عندما جاء ليتفقد المعرض الزراعي الذي دأبت على إقامته دوله الإمارات في المملكة المغربية الشقيقة على مدار سنوات، للتعريف بملامح النهضة الزراعية في الدولة، بينما كان يتفقد أقسام المعرض ومحتوياته، سأل الفهيم عن عبوات تمور محلية كان القائمون على المعرض يوزعونها على الزوار، وطبيعة هذه العبوات ومصدرها، فأجابه بأنها من إنتاج مزارع الإمارات، فوجه بتطويرها وتصديرها للخارج للتعريف أكثر بتمور الإمارات، وهو ما تحقق الآن بفضل هذه الدعم والاهتمام الكبير الذي أولاه، طيب الله ثراه، بالزراعة والارتقاء بمستوى الإنتاج، حيث صارت تمور الإمارات الأجود عالمياً. ولفت رئيس قسم التسويق الزراعي بدائرة الزراعة والإنتاج الحيواني في العين سابقاً، إلى أن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وجه بإنشاء مصنع العين لتعليب وتصنيع الخضراوات، للاستفادة من فائض إنتاج المزارع من الخضراوات، حيث باشر المصنع في إنتاج وطرح عبوات من معجون الطماطم، والمخللات، وغيرها من أصناف الخضراوات المجمد،ة وشهد المصنع تطوراً كبيراً. وأكد الفهيم، أن النهضة الزراعية الكبرى التي شهدتها العين، وغيرها من مناطق الدولة بفضل العزيمة والإرادة الصلبة التي تحلى بها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لم تتوقف عند حدود إنشاء المزارع، وتزويدها بكل مستلزمات الإنتاج، وفي الوقت الذي أجزم فيه المهندسون والخبراء أن المناطق الصحراوية غير صالحة للزراعة، إلا أن المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، قبل التحدي ومضى في طريقه مقتنعا بصدق رؤيته متحلياً بالعزيمة القوية والإرادة الصلبة، فتحقق له ما أراد بإنشاء المزارع وتزويدها بكافة المستلزمات كالآبار والخزانات والأسيجة وشبكات الري الحديثة. وأضاف، إنه وتماشياً مع هذه الرؤية السديدة، اتسعت دائرة الخدمات التي توفرها الحكومة للمزارع لتشمل الأسمدة والبذور، والإرشاد الزراعي، والوقاية والصيانة، ومحطات الأبحاث والتجارب الزراعية، ومنها محطتا السلامات والنيادات في العين اللتان لعبتا دوراً مهماً في تزويد المزارعين بنتائج الأبحاث وبالشتلات، وتمكينهم من زراعة كافة محاصيل الخضراوات المحلية وبعض الأنواع المستوردة. وأكد الفهيم أن بذور الخير التي زرعها ورعاها المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، لا زالت تؤتي ثمارها اليانعة، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©