الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

نهيان: مهرجان المفكرين يكرِّس نهج زايد في النهوض بالبشرية

نهيان: مهرجان المفكرين يكرِّس نهج زايد في النهوض بالبشرية
3 نوفمبر 2009 00:48
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس كليات التقنية العليا أن اختيار يوم الثاني من نوفمبر ليكون موعداً لانطلاق المهرجان الثالث للمفكرين في أبوظبي لم يكن وليد الصدفة، بل تم اختياره بعناية ليتزامن مع الذكرى الخامسة لوفاة المغفور القائد الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه” مؤسس الدولة وبانيها. وأضاف معاليه خلال كلمة افتتاحية لمعاليه في مهرجان المفكرين الثالث بقصر الإمارات في أبوظبي إن هذا الاختيار رسالة للعالم بأن نهج زايد وإن رحل عنا بجسده سيظل خالداً لخدمة البشرية والنهوض بها، فهو رجل السلام والحكمة، وجعل دولته بلداً مضيافاً يرحب بالأجانب من كل الدول، ويتميز بتقدير المعرفة والسلام والإبداع والتفاهم العالمي وبالتقدم المستمر والازدهار. وبحضور جلالة الملك كارل جوستاف ملك السويد، ومعالي رئيس وزراء جورجيا نيكولوز غيلاوري، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين وأكثر من 250 خبيراً وعالماً بينهم 15 عالماً من الحاصلين على جوائز نوبل في مختلف فروع العلم والمعرفة، قال معاليه: لقد كان هذا القائد العظيم داعماً للتعليم حيث كان يعتبره “ثروة الشعوب بل الثروة الأغلى”، ومهرجان المفكرين يستمد هذه الرؤية ويحتفل بالقيَم والتقـاليد العريقة لدولتنا، فقد آمن الشـــيخ زايـــد بأنه “لا حدود لحقول التفكير الخلاق والإبداع والتفكير”، وهذه المصطلحات هي أجزاء أساسية لصورة كاملة من شأنها أن تؤدي إلى التطور الاجتماعي. وفي بداية كلمته نقل معاليه للحضور تحيات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة مؤكداً أنه في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تلتزم دولة الإمارات العربية المتحدة بخلق مجتمع المعرفة والاقتصاد الذي يعتمد على المعرفة، لافتاً إلى أن التواصل مع المفكرين العالميين والشخصيات القيادية سيساعدنا على فهم العملية الإبداعية ونقل المعرفة وإقامة الروابط الوثيقة مع نظام المعرفة العالمي بما يدعم أهدافنا الوطنية. وأكد معاليه أن هذه المنطقة تُعرف منذ قرون بتفكيرها العميق والإبداعي في مجالات علم الفلك، والرياضيات والعلوم، ودولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج جزء فريد وحيوي من العالم كونها من أقدم مراكز الحضارة. وقال “منذ عصور، تُعتبر منطقتنا مفترق طرق للناس والأفكار والتجارة، وترحب بالمسافرين والعلماء بحسن ضيافة لا مثيل لها إنها مركز لأقدم الجامعات وأعظم الأفكار”. وأشار معاليه إلى أن المشاركين في المهرجان ناقشوا عدداً من المشكلات العالمية منها السلام العالمي والازدهار ودور المفكرين في إيجاد السبل لتعزيز التفاهم العالمي وتقدير الاختلافات والفروقات بين الثقافات والأديان والحكومات المختلفة في العالم، والاستدامة البيئية حيث يسعى معظم سكان الأرض للحصول على ما يكفي حاجتهم من الغذاء والمياه النظيفة والرعاية الصحية السليمة لتأمين مستوى جيد وصحي من العيش. ومن الأمور المهمة أيضاً موارد الطاقة القابلة للتجديد حيث إن الاعتماد العالمي على موارد النفط مترابط مع مسائل أخرى متصلة بالاستدامة البيئية والتنمية الاقتصادية. ولفت معاليه إلى أن الزيادة السريعة الملحوظة في عدد السكان، والبالغ 6 بلايين شخص، تتسبب في زيادة المشكلة العالمية، ومن المتوقع أن يفوق عدد السكان 9 بلايين بحلول العام 2050، ويؤثر ذلك على التعليم والرعاية الصحية. وبحسب تقرير منظمة اليونسكو للعام 2009: فإن هناك 776 مليون راشد أميون، ثلثاهم من النساء، و75 مليون طفل لا يتلقون التعليم في المدارس، كما أن التحصيل العلمي ضعيف بين الطلبة في كل مراحل التعليم في الدول النامية. وقال معاليه: “إننا نعي خطورة سوء التغذية وعدم توفير الرعاية الصحية الكافية في عدة مناطق من العالم. أما في الدول المتطورة، فيعاني العديد من الناس من الخيارات الغذائية غير السليمة وقلة الحركة واللياقة البدنية مما يؤدي إلى زيادة أمراض السكري والبدانة وأمراض القلب وغيرها. .. ويستقبل حائزي «نوبل» أبوظبي (وام) - استقبل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي بقصره ظهر أمس، المفكرين والعلماء حاملي جوائز نوبل للسلام ،المشاركين في مهرجان المفكرين الثالث، الذي افتتحه معاليه صباح أمس. وتبادل معاليه معهم الحديث حول أهمية التقارب بين الأمم والثقافات من خلال المؤتمرات والمهرجانات التي ترمي إلى زرع المحبة والإخاء ونبذ التشاحن والكراهية. وأشار معاليه إلى أهمية التعليم، خاصة التعليم العالي في القيام بدور فعال في هذا الخصوص من خلال الزيارات بين الطلاب "قادة المستقبل"، والتي يتبادلون من خلالها الآراء والأفكار، ولفت في هذا الخصوص إلى السياسة الحكيمة التي رسمها للإمارات فقيد الوطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، التي كانت تقوم على أساس السلام والتعايش بين الأمم ومد يد المساعدة للمحتاجين والاهتمام بالعنصر البشري وتنميته اقتصادياً وتعليمياً وثقافياً وخلقياً. وأكد أن القيادة الحكيمة للدولة ،ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، تسير على هذا النهج السوي في كل وقت وحين على المستوى المحلي والإقليمي والدولي. وأقام معاليه بهذه المناسبة مأدبة غداء تكريماً لهؤلاء المفكرين والعلماء حائزي جائزة نوبل للسلام، البالغ عددهم أكثر من مائة مفكر وعالم من أكثر من خمسين دولة. حضر المأدبة الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد والدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا وعدد من كبار المسؤولين. المفكرون يناقشون الأزمة الاقتصادية العالمية والموارد المستقبلية أبوظبي (الاتحاد) - ناقش مهرجان المفكرين في يومه الأول محورين اثنين يتعلقان بالأزمة المالية العالمية والموارد المستقبلية، حيث طرح عددا من الأوراق العلمية حول كثير من التحديات التي تواجه العالم. وقال الدكتور طيب كمالي مدير كليات التقنية العليا إن المهرجان أصبح نقطة التقاء حيوية بين المفكرين والعلماء من خبراء التعليم والتقنية، لاسيما أنه يتناول عدداً من القضايا ذات الأولوية الأكاديمية والتطبيقية، وفي مقدمتها تأسيس مجتمع المعرفة والانطلاق بالاقتصادات الحالية إلى اقتصاد المعرفة الذي يمثل الهاجس الرئيسي للدول المتقدمة. ويشتمل المهرجان على عشرة محاور الأول هو الأزمة المالية العالمية، والثاني: الموارد المستقبلية، والثالث الصحة المستقبلية، والرابع: الإبداع المستقبلي، والخامس: الهوية المستقبلية، والسادس: نماذج القدوة والنظرة المستقبلية، والسابع: التخفيف من الفقر، والثامن: المسؤوليات ومفهوم المواطنة العالمية، والتاسع: الدور المستقبلي للحكومة والصناعة في تعزيز عملية الإبداع، والعاشر: نحو عالم يسوده السلام. وألقت الدكتورة شيرين عبادي من إيران الحائزة على جائزة نوبل للسلام للعام 2003 الكلمة الرئيسة للمهرجان، تلتها كلمة خاصة لليز موهن من ألمانيا، وهي صاحبة شركة بيرتيلسمان اي جي وعضو المجلس الإشرافي للشركة، وبعدها تحدث سوامي بارثاساراثي فيلسوف ومؤسس أكاديمية الفيدانتا بالهند. ودارت الكلمات حول أهمية التعايش السلمي والاعتراف بالآخر وثقافته وإنسانيته والعمل على تقديم العون للفقراء والمحتاجين وإعطاء فرص التعليم للجميع دون تميز في الدين أو العرق أو الجنس. وتناولت الكلمات أيضاً أهمية بناء السلم والاستقرار في العالم وتوفير الغذاء ومعالجة المرض وعدم شن الحروب والدعوة إلى الأخوة والصداقة بين الدول والشعوب. الأزمة المالية العالمية عقب ذلك، تناول المجتمعون في المؤتمر الأزمة الاقتصادية، حيث تمت الإشارة إلى الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي، وما تلاه من وضع نظام للتحكم بالقطاع المصرفي والإشراف عليه ثم نسيان المعاناة وتلاشيها في الذاكرة الاجتماعية منذ مطلع الثمانينيات في القرن الماضي بتغيير القوانين والنظم النافذة. وقد شارك في مناقشات هذا المحور كل من معالي نيكا جيلوري رئيس وزراء جورجيا والدكتور جون ناش الحائز على جائزة نوبل في الاقتصاد للعام 1994 وشيري بلير قرينة رئيس الوزراء البريطاني السابق ومؤسسة جمعية شيري بلير للمرأة ومعالي مايك مور رئيس وزراء نيوزلندا السابق والدكتور جونتر ثيلين الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة بيرتيلسمان ستيفتانج وليدي باربارا جادج رئيسة هيئة الطاقة الذرية بالمملكة المتحدة والسفير ستيفن جاي جرين السفير الأميركي السابق في سنغافورة والبروفيسور توماس س. روبيرتسن وريتشارد ستيفنز نائب الرئيس الموارد البشرية والإدارة شركة بوينج وتوفيق خوري وشيف فيكرام خيمكاز. وأدار الجلسة ريز خان الصحفي في محطة الجزيرة الإنجليزية. الموارد المستقبلية ثم بدأت مناقشة الموارد المستقبلية: تصور التنمية المستدامة، وهي موضوع المحور الثاني بمشاركة كل من الدكتور راجيندرا ك. باشوري الحائز على جائزة نوبل للسلام لعام 2007 والبروفيسور هارتموت ميشال الحائز على جائزة نوبل في الكيمياء للعام 1988. وتمت الإشارة إلى ما يواجهه جيل اليوم من تحديات جسيمة أهمها صعوبة اكتساب القدرة على العيش بسلام واستدامة في عالم مزدحم، بعد أن أصبح كوكب الأرض مزدحماً بصورة غير مسبوقة من النواحي البشرية والاقتصادية والبيئية على حد سواء. ويستمر مهرجان المفكرين الثالث اليوم وغداً في مناقشة بقية المحاور بمشاركة عدد آخر من العلماء والمفكرين الذين حضروا من مختلف دول العالم للمشاركة في المهرجان
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©