ميثاء بنت محمد السابعة في بكين

حصلت سمو الشيخة ميثــــــاء بنــــت محمـــد بن راشــــد آل مكتوم على المركز السابع في ختام مشاركتها في منافسات وزن تحت 67 كجم في التايكوندو والتي اختتمت أمس الأول وشهدت مشاركة 16 لاعبة· وتسلم الوفد الإداري أمس شهادة خاصة من اللجنة المشرفة على منافسات التايكوندو توضح المشاركة والمركز الذي حصلت عليه سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بالإضافة إلى ميدالية رمزية· وقالت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد في ختام مشاركتها وقبل توجهها لإيطاليا لإقامة معسكر إعداد خاص يسبق مشاركتها في دورة إيطاليا الدولية: لست راضية عن ما قدمته وكنت أطمح للأفضل وقد بذلت كل جهدي من أجل ذلك ولكن اصطدمت بحواجز كبيرة من الصعب تجاوزها بين يوم وليلة· وأضافت أن اللاعبات اللائي شاركن في هذه الدورة مثلن النخبة على مستوى العالم وخضعن لبرامج إعداد طويلة الأمد بالإضافة إلى المشاركة وبشكل مستمر في مختلف بطولات التايكوندو دون توقف وأبرز مثال على ذلك اللاعبة الكورية هوانج التي واجهتها في الافتتاح والتي شقت طريقها للفوز بالميدالية الذهبية في ختام منافسات يوم أمس الأول، أما بالنسبة لنا فقد بدأنا متأخرين ودعوة المشاركة لم تصلنا إلا قبل بداية الأولمبياد بأربعة أشهر وهي فترة زمنية محدودة للإعداد لبطولة على مستوى محلي أو إقليمي فما بالك ونحن نتحدث عن المشاركة في الأولمبياد وفي ظل وجود أفضل لاعبات العالم في التايكوندو· واعتبرت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد بن راشد أن ما تحقق لها من خلال المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية ''بكين ''2008 واحتلالها للمركز السابع على مستوى اللاعبات المشاركات في منافسات وزن تحت 67 كجم خطوة جيدة وهي الأولى في طريق طويل· وثمنت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد المردود الذي حصلت عليه من خلال مشاركتها في هذه الدورة معتبرة أنه لا يقدر بثمن خاصة أنها كانت ترى من الضروري الالتقاء ببطلات العالم في التايكوندو من اللواتي تواجدن في هذه الدورة وفي مقدمتهن اللاعبة الكورية هوانج التي حققت الميدالية الذهبية· وقالت: أحد الأهداف التي كنت أطمح الى تحقيقها من خلال المشاركة في أولمبياد بكين أن أحصل على فرصة مواجهة بطلة العالم هوانج أو المصنفة الأولى الفرنسية أيبانجو جولدز وهو ما تحقق بلقاء اللاعبة الكورية في الافتتاح· واعتبرت أن مثل هذه اللقاءات والاحتكاك ببطلات العالم بكل ما يملكنه من سجل كبير من الانجازات والخبرة الميدانية الواسعة هو السبيل الوحيد لرفع مستوانا والمنافسة في المستقبل· وأضافت سموها خلال الحديث الذي خصت به الوفد الصحفي المرافق لبعثتنا في ألعاب بكين أن خوض البطولات الكبيرة وبشكل دائم من الأمور الملحة لتطوير مستوانا خاصة أن عامل الخبرة من الأمور المهمة في مختلف المشاركات ولا يمكن اكتسابها إلا من خلال الاحتكاك المستمر· وأشارت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد إلى أن مشاركتها في أولمبياد بكين تعتبر الأصعب في مشوارها الرياضي، وقالت: فارق المستويات والخبرة والرهبة التي تصاحب اللاعبة على البساط وأمام تلك الحشود الكبيرة من الجماهير، كلها عوامل تجعل من المشاركة في أولمبياد بكين محطة مختلفة في مشواري الرياضي وأعتبرها المحطة الأصعب· وأكدت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد أنها ستواصل الجمع بين الكاراتيه والتايكوندو في الفترة القادمة وقالت: على الرغم من صعوبة الجمع بين اللعبتين، إلا أنني أرى أنه من الصعب التخلي عن أي واحدة منهما والتركيز على الأخرى، الكاراتيه هي لعبتي الأساسية ولا يمكن أن أستغني عنها في كل الأحوال أما بالنسبة للتايكوندو وبعد الخطوات التي قطعتها والمشاركة في الأولمبياد والخبرة التي حصلت عليها فمن غير المعقول التنازل عنها أيضا، وعلى هذا الأساس سأستمر في المشاركة في اللعبتين معا وأحاول جاهدة التغلب على الصعوبة التي ستواجهني في هذا الإطار· وحرصت سمو الشيخة ميثاء بنت محمد فور نهاية مشاركتها في بكين على توجيه الشكر لسفارة الدولة في الصين على الجهود التي بذلوها من أجل تسهيل مهمة وفد الإمارات المشارك في الأولمبياد· وخصت سموها بالذكر السفير محمد راشد البوت وأعضاء السلك الدبلوماسي الذين كانوا حريصين على توفير كل المتطلبات اللازمة لبعثة الإمارات الرياضية خاصة أن السفارة بدأت التحضير مع اللجنة الأولمبية لهذا الحدث منذ أكثر من عام تقريبا فكل التحية لهم· كما أشادت سمو الشيخة ميثاء بالوفد الإعلامي المرافق وقالت: الإعلام الإماراتي وبالأخص الصحفي كان مكملا لدور الرياضيين المشاركين في أولمبياد بكين، موضحة أن المهمة التي جئنا من أجلها واحدة وهي التمثيل المشرف والتواجد في هذا الحدث الكبير باسم الإمارات، ومن هذا المنطلق كان دور الإعلام واضحا وساهم بشكل إيجابي في دعم اللاعبين وأدى دوره على أكمل وجه سواء في التعامل مع مشاركة رياضيينا أو التفاعل مع أحداث الدورة، وقالت: أنا شخصيا راضية على كل ما قدمه الإعلام الإماراتي في هذه المشاركة