هناء الحمادي (دبي)
أحلام البناي، أكاديمية ورائدة أعمال من دبي، تحمل درجة الماجستير في الإعلام والاتصال من جامعة ولنجونج الأسترالية، وبكالوريوس في الإعلام التطبيقي من كلية دبي للطالبات، وتعمل حالياً في تدريس التصوير الفوتوغرافي والفن في كليات التقنية العليا، وتملك استوديو أحلام للتصوير في حي دبي للتصميم.
تملك البناي الكثير من الخبرات الوظيفية في قطاع العمل الإماراتي الحكومي والخاص، حيث عملت سابقاً مع الفريق المؤسس لجائزة حمدان بن محمد بن راشد الدولية للتصوير الضوئي، وحضرت عدداً من المؤتمرات والورش والدورات، كما قامت بتنظيم وحضور عدد من المعارض الدولية والمؤتمرات المرموقة.
وساهمت البناي بورقة بحث حول إعادة إحياء الثقافات عبر سرد القصص في مؤتمر الجمعية العالمية لأبحاث الإعلام والاتصال بجامعة ليستر بالولايات المتحدة 2016، وقدمت في مؤتمر بنيبال ورقة عمل حول دور الإعلام في سرد القصص عام 2018، كما كتبت عن تأثير الإعلام في تغيير الرأي العام في ما يخص الحروب. وشاركت مؤخراً بمعرض يهدف إلى سرد القصص عن طريق الصور في معرض سكة الفني 2018.
8 صور
مشاركة البناي في معرض سكة الفني، كشفت عن موهبة تمتلكها، كما منحتها فرصة التعرف إلى مهارات وخبرات وأعمال الآخرين الفنية، وتقول: «إنها شاركت بمجموعة من أعمالها الفنية ولكن بطريقة «سرد القصص في صور»، والتي تعد من الطرق الحديثة الفنية لتوصيل الرسالة، والأعمال ترتبط بأمور تخص مجتمعنا، وذلك عبر 8 صور مفاهيمية تمثل كل صورة المختبر والقضية التي تناقشه، وكل صورة تحمل وصفاً ومفهوماً مثل «طفولة آمنة»، ومثلت هذه الصورة المختبر الذي ناقش وضع قانون متكامل لحماية الطفل في الإمارات، وتطبيق «قانون وديمة» لجميع الأطفال من دون تمييز لتوفير حياة آمنة لهم، وبيئة مستقرة، ورعاية دائمة، وحماية من أي مخاطر أو انتهاكات. بينما الصورة الثانية تحمل مفهوم «لن أعود»، وهي تمثل عدم العودة إلى الجريمة، وقد عبرت عنها في صورة الشخص الذي اختار الحرية وقرر ألا يعود إلى الماضي».
وتقول البناي: «قد يقع أحدهم في زلة أو يمارس انحرافاً، فتجتمع الجهود الإصلاحية لتقويمه ليسلك طريق الصلاح، إلا أن عودته إلى الانحراف مرة أخرى تحتم علينا تقييم فاعلية الجهود الإصلاحية التي بذلت خلال الفترة التي قضاها في المؤسسات الإصلاحية في المرة الأولى».
«مع الأمل»
وتوضح البناي: «صورة «مع الأمل» تمثل رفع الوعي بأمراض الصحة النفسية، فالسحابة السوداء تعبر عن كلام الناس، والأمطار هي السلبية، وكيف يمكن أن يحكم الناس على الإنسان الذي يلجأ إلى الطب النفسي ونظرتهم السيئة له، فمن منا لم تظلله يوماً غمامة رمادية شعر فيها بالوحدة وانعدام السبل وانقطاع الأمل؟ وكم كنا ممتنين دوماً لتلك اليد الحانية التي امتدت لتعيننا على اجتياز الأزمات، بوعي واطمئنان، نحو الضوء والألوان والدفء.
أما صورة «رحلة التمكين» فقد مثلت تشجيع المواطنين وتمكينهم من خوض سوق العمل وإخراجهم من دائرة المنافع الاجتماعية، حيث لابد من اغتنام الفرص التي تأتي طوعاً في حياتنا، فقد يحدث ألا تتكرر، والإنسان الذكي هو الذي يحرص على استثمارها وتحويلها إلى إنجاز جديد كلما لاحت له الفرصة.
بينما صورة «حكومة مبدعين»، فتناقش كيفية توظيف وإدارة المواهب في حكومة دبي، والتي تسعى إلى ضمّ الكفاءات التي يتحقق بها الإنجاز، فصاحب الكفاءة هو الأقدر على مواجهة العقبات أياً كان موقعه، سواء كان فنياً في ورشة عمل أو قائداً لفريق متجانس أو فناناً يشكل الجمال في محترفه أو شاعراً يرسم الأفكار بكلماته أو فرداً يحلم بغد أفضل».
«الفن في كل مكان»
وتضيف البناي: «تمثل صورة «الفن في كل مكان» تطوير الجانب الفني في المدينة بحسب إستراتيجية الفن، فالفن رسالة حضارية سامية تسمو بالعقل البشري إلى مستويات عالية من الفكر والسلوك الإنساني، بعيداً عن التعصب لعرق أو لدين أو لون». أيضاً هناك صورة تحمل مفهوم «صحة 7 نجوم»، وتهدف إلى تطوير نظام لقياس أداء وجودة الصحة، حيث تعمل حكومتنا على توفير نظام رعاية صحية بمعايير عالمية، وضمان تأمين بيئة إيجابية، وتوفير أعلى قدر من الاستقلالية لمقدمي الخدمات الصحية من أجل الابتكار والتطوير، مع وضع تقييم عالمي للمستشفيات والمرافق والخدمات الطبية.
أما صورة «استثمر هنا»، بحسب البناي، فالمقصود منها هو إنعاش الاستثمار العقاري، وتوجيه رسالة إلى فئة المستثمرين، مفادها بأن القطاع العقاري يبقى استثماراً مجدياً، لما يتمتع به من مستويات مرتفعة من الشفافية والاستقرار والعائد المجزي».
تحدٍ
ترى أحلام البناي أن هذه التجربة تعتبر تحدياً بحد ذاته، حيث إنها أنجزت أعمالها في فترة قصيرة، كما أن معظم الأشخاص الموجودين في الصور يمثلون نماذج من أفراد المجتمع الذي نعيش وسطه، وقد لاقت المشاركة نجاحاً كبيراً من قبل الحضور بالمعرض.
عدد اليوم
