الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

محمد بن زايد وسعود القاسمي يشهدان محاضرة «القوة الناعمة»

محمد بن زايد وسعود القاسمي يشهدان محاضرة «القوة الناعمة»
13 يونيو 2017 12:31
عمر الأحمد، ووام (أبوظبي) شهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة محاضرة بعنوان «القوة الإماراتية الناعمة» ألقاها الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات تحدث خلالها عن التحديات التي تواجه العمل الإنساني ساردا عددا من الحوادث الإرهابية التي طالت قوافل الخير الإماراتية وفي مقدمتها عرقلة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية عبر ذراعها حماس لتلك المساعدات في قطاع غزة واصفا هذا التنظيم الإرهابي بانه أخبث الجماعات المتطرفة التي جابهت مساعدات الهلال الأحمر. كما تحدث عن الحادثين الإرهابيين في كل من قندهار والصومال مؤكدا أن العمليات الإرهابية لن تثني الإمارات عن مد يد العون للمحتاجين في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين. حضر المحاضرة - التي عقدت أمس في مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في البطين - كل من سمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ومعالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي رئيسة المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ سيف بن محمد آل نهيان، وسمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، والفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، ومعالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان عضو المجلس التنفيذي، معالي ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المغربي، ويوسف بن أحمد العثيمين الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار الشخصيات. وتناولت المحاضرة خمسة محاور رئيسة وهي شهداء الإنسانية وتحديات ومخاطر العمل الإنساني ونشر الحب والتسامح من خلال العمل الإنساني ومقومات وركائز القوة الإماراتية وحب الوطن. التحديات الأمنية واستشهد الفلاحي في معرض حديثه عن التحديات الأمنية بعرقلة جماعة الإخوان المسلمين وذراعها حماس في غزة للمساعدات الموجهة للقطاع مؤكدا أن جماعة الإخوان هي أخبث الجماعات المتطرفة التي جابهت مساعدات الهلال الأحمر لأن الغدر في شيمهم. وروى الفلاحي قصة سردها للمرة الأولى تكشف عن غدر الإخوان حيث وصلت قوافل المساعدة براً عن طريق شبه جزيرة سيناء المصرية إلى غزة وبينما كانت القوافل تقوم بتوزيع المساعدات قامت عناصر من جماعة حماس الإخوانية بالتحرش بالطائرات الإسرائيلية عمداً في نفس موقع توزيع المساعدات لترد عليهم الطائرات الإسرائيلية في طريقة خبيثة من حماس للتضحية بوفد المساعدات الإنسانية لكي يتم الترويج بأن الطائرات الإسرائيلية تضرب مواقع توزيع المساعدات وتحقق مكاسب سياسية من وراء ذلك. ولفت إلى أنه أثناء عودة القافلة من غزة عبر شبه جزيرة سيناء المصرية وكان ذلك في شهر رمضان قامت جماعات إرهابية بإطلاق النار عليها وحينها تعاملت وتدخلت قوات الجيش المصري لتواجه الإرهابيين موضحاً أنه بعد توزيع المساعدات الإنسانية تم الترويج للقافلة على أنها استخبارات وليست قوافل مساعدات. واستطرد الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن ما أثر في نفوس القافلة المسالمة وقتها والتي تحمل الخير لبسطاء الناس في قطاع غزة أن من استهدفهم من بني جلدتهم وليس من القوات الإسرائيلية. وأكد الفلاحي أن العمليات الإرهابية لن تثني الإمارات عن مد يد العون للمحتاجين في جميع أنحاء العالم بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين .. لافتاً إلى أن 37 وفداً إماراتيا زاروا أفغانستان لتقديم المساعدات الإنسانية بعد حادث قندهار الإرهابي الآثم في يناير الماضي. يذكر أن 5 من خيرة أبناء الوطن هم محمد علي زينل البستكي وعبدالله محمد عيسى عبيد الكعبي وأحمد راشد سالم علي المزروعي وأحمد عبدالرحمن أحمد كليب الطنيجي وعبدالحميد سلطان عبدالله إبراهيم الحمادي استشهدوا في الحادث الإرهابي الغاشم وكانوا مكلفين بتنفيذ المشاريع الإنسانية والتعليمية والتنموية في جمهورية أفغانستان والذين قضوا نحبهم نتيجة التفجير الإرهابي الذي وقع في مقر محافظ قندهار في أفغانستان. شهداء العمل الإنساني وبيّن الفلاحي أن شهداء العمل الإنساني ورسل الخير قدموا ملحمة من ملاحم العزيمة والاصرار والتنافس على الخير فجسدوا بتضحياتهم نموذجا فريدا في الولاء والانتماء لوطنهم المعطاء وقيادتهم الرشيدة لتبقى ذكراهم مدونة في تاريخ هذا الوطن المجيد. وتطرق المحاضر إلى محور /&rlm&rlmتحديات ومخاطر العمل الإنساني/&rlm&rlm مؤكداً أنه منذ قيام دولة الاتحاد وهناك تحديات كبيرة تواجه الوطن إلا أن هذا التحديات كانت دوماً صفة ملازمة للنجاح. وقال إن الاستعداد يجري لمد يد العون للمحتاجين والمعوزين في شتى بقاع الأرض انطلاقاً من مبادئ إنسانية راسخة في دولة الإمارات من دون النظر إلى الجنس أو اللون أو العقيدة. وأوضح أن المساعدات الإنسانية يتم ايصالها إلى الأماكن المستهدفة بشتى الطرق براً وبحراً وجواً. وضرب الفلاحي مثالاً آخر على التحديات الأمنية بأنه قبل شهر واحد تعرضت قافلة الهلال الأحمر لعبوة ناسفة أثناء تأدية عملها لإغاثة المنكوبين في الصومال لكن الوفد الخيري المبتعث لم تثنه الحادثة عن تأدية واجبه واستأنف العمل الخيري بعد دقائق قليلة من تفجر العبوة وتنفيذ خطة المساعدات. أما عن التحديات الحزبية والشخصية فذكر الفلاحي أنه في أحد البلدان طلب أحد القيادات الحزبية في تلك الدولة من وفد الهلال الأحمر توزيع المساعدات في إقليم بعينه يتبع ذاك القيادي إلا أن رئيس هيئة الهلال الأحمر تجاهل تلك الطلبات وأصدر تعليماته بتوزيع المساعدات على كافة الأقاليم ولاسيما الشرائح المعوزة فعليا. نشر الحب والتسامح وقال المحاضر - في حديثه عن المحور الخاص بنشر الحب والتسامح من خلال العمل الإنساني - إن الهلال الأحمر يكفل 100 ألف يتيم حول العالم ومنهم من يتبوأ أعلى المناصب، مؤكداً ان محبة الشعوب هي الثروة الحقيقية التي نسعى لها فدولة الإمارات تسعى إلى دعم استقرار الدول الصديقة والشقيقة ونشر قيم التسامح والسلام بين ربوع العالم حتى أضحت قدوة للعالم أجمع بإنسانيتها كما أن أبناءها قدوة لشعوب الأرض بحبهم لوطنهم. وكان الفلاحي أكد في بداية محاضرته أن دولة الإمارات أضحت اليوم أكثر صلابة وقوة وأصبح أبناؤها قدوة في تضحياتهم وعطائهم. يشار إلى أن محمد عتيق سلطان الفلاحي يشغل منصب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر لدولة الإمارات العربية المتحدة منذ يناير 2012 ورئيس مجلس إدارة دار زايد للثقافة الإسلامية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©