الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الطريق إلى بكين لم يكن مفروشاً بالورود وما حققته إنجاز

الطريق إلى بكين لم يكن مفروشاً بالورود وما حققته إنجاز
23 أغسطس 2008 23:15
في ختام مشاركتها بأولمبياد بكين ،2008 وقبل مغادرتها هونج كونج متوجهة إلى فرنسا لإتمام برنامج تدريباتها ومشاركاتها ضمن معسكرها الصيفي الأوروبي، تحدثت الفارسة الأولمبية الشـيخة لطيفـــة آل مكتوم عن مشاركتها الأولمبية وتجربة الأداء في منافسات القفز بجوادها ''كلاسكا'' وما صحبها من إيجابيات وسلبيات، حيث أكدت أن جوادها '' كلاسكا '' اقتنته منذ أن كان عمره ست سنوات وأمضت معه حتى الآن قرابة أربع سنوات، ويبلغ من العمر عشر سنوات، وهو جواد مازال في طور التشكيل، ولديه قدرات الأداء المتقدم ولكن ينقصنا سويا اكتمال الخبرة· أضافت: في الفترة الماضية كان الخوف باديا عليه وهو يؤدي على حواجز وتصاميم أولمبية، وهو يهوى اللعب والقفز في الهواء بين الحواجز، لذا يحتاج إلى مجهود كبير للسيطرة عليه، ومع عدم اكتمال الخبرة فلن يكون عامل التركيز لديه متوافرا، علما بأن لديه القدرة والشجاعة على تنفيذ القفزات الطويلة ومع السنين أعتقد أنه سيكون أكثر جدية وتركيزا على الأداء· وقالت: بعد المشاركة في الأولمبياد وجهتي القادمة الى أوروبا وسوف أكمل برنامجي التدريبي في فرنسا وألمانيا ومن بعدهما سأتوجه إلى الدوحة ضمن بطولات الدوري العربي التأهيلي لكأس العالم للقفز، وذلك قبل العودة الى الإمارات والأداء في الموسم الجديد رغم أن المشكلة فيه أنه لا يضيف جديدا على أداء الخيل مما يبقيها على حالها في أحسن الأحوال· أضافت: من وجهة نظري فإن الموسم الإماراتي الأخير كان متواضعا جدا من حيث العلو والمنافسة التي افتقدت مشاركة الفرسان الكبار لفترات طويلة خارج الدولة مما اضطرني للمشاركة في المستوى الأقل ولا بد أن لذلك تأثيراته السالبة على الفارس والجواد على حد سواء، ونأمل الموسم القادم أن يتغير الحال نحو الأفضل اذا كنا بالفعل جادين في الوصول الى بطولة العالم 2010! لأن مشاركتي في الأولمبياد قامت في الأساس على برنامج العمل الذي أعددناه والمدرب ايريك ليفلوا ضمنّاه ما يتوجب علينا عمله وكيفية الاستعداد للمشاركة في الأولمبياد· وعن مشاركتها الأولمبية تقول الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم: كنت أتوقع اختلافا كبيرا في منافسات الأولمبياد ولكن بما لدي من مشاركات أوروبية لم ألحظ اختلافا كبيرا من حيث الأجواء والأهمية وإن كان من فارق فهو في علو المستوى وفنياته المتقدمة ، لقد سبق لي المشاركة في بطولتين بأوروبا الأولى من فئة الخمس نجوم ، والأخيرة كانت قبل مجيئي إلى الأولمبياد بشهرين، وقد شعرت وقتها بأجواء لم أتعود عليها بعد سواء من حيث المستوى في البطولتين أو الضغط المصاحب وكلها نواح يجب التعود عليها· وتضيف : قبل الأولمبياد لم تكتمل لدي صورة التخيّل بكافة أبعادها، فهي المرة الأولى لمعايشة هذا الحدث بضخامته وأبعاده المتداخلة والآن وبعد المشاركة أحس وأشعر بثقة كبيرة في أنني أكثر قدرة على العطاء وليس في الأمر مستحيل· ومضت: للتجربة فوائدها العديدة، فقد كنت متخوفة من أن يتردد ''كلاسكا'' عند الحاجز المائي لأنه لم يؤد كما يجب في تدريباته الأخيرة في أخن بالمانيا في آخر تدريباته أعقبها بحالتي رفض عند معاودة المحاولة معه قبل مجيئه الى هونج كونج مما شكل هاجسا لدي، لذلك وبالرغم من التفاهم وإتقان لغة الحركة المتبادلة بيننا فقد تعمدت التعامل معه بأسلوب مغاير لا يخلو من القوة بعض الشيء وهو ما لم يعتده مني سواء عند طلب القفز أو إبطاء الحركة بما يتماشى مع التكنيك في الطلوع والهبوط والتحكم في الخطوة ومقدارها· واستطردت: عموما منذ البداية لم أتعمد المشاركة في الأولمبياد بهدف الحصول على واحدة من ميداليات قفز الحواجز أو مجرد التفكير في ذلك ولكن شاركت لأمنح نفسي حقها في المشاركة ومعايشة الحدث وخرجت منها وبقية الفرسان العرب بصورة أفضل، ومن جهة أخرى شاركت لأمنح حصاني فرصة القفز على حواجز متقدمة المستوى الفني ومحسوبة بدقة شديدة، أعتقد أن مشاركات ''كلاسكا'' في مثلها ستتكرر ولن تكون الأخيرة فهو ما زال صغيرا ولم يقدم كل ما عنده بعد· وقالت: '' كلاسكا '' خرج من المشاركة في الأولمبياد بثقة في النفس كبيرة وهو يؤدي في ميدان شاتين الأولمبي بجمهوره الغفير وأحسن الأداء، ليس ذلك فحسب بل وما زال يتمتع بذات النشاط والحماس المعروف عنه قبل المشاركة، وكنت أفكر في إراحته لمدة شهر على الأقل قبل معاودته المشاركة في المنافسات القادمة ولكن يبدو أنه ليس في حاجة الى كل تلك المدة ويكفيه أسبوع أو اثنان من الراحة ليكمل بعدها المشوار· وعن أدائها تقول: في اللقاء الأول ما كاد الجواد يرى الحاجز الرابع حتى أقدم عليه بقوة وسرعة عاليه فهدمه، وفي اللقاء الثاني هدم الحاجز الأول وكان الأمر مفاجئا لي حيث لم أسمع حتى بصوت الحاجز وهو يطيح على الأرض فتعمدت زيادة السرعة قليلا لأن المسافة بين الحاجزين الأول والثاني ربما 9 أو 10 خطوات، والحالة الأولى تحتاج الى خطوة أكبر وفي الثانية تحتاج إلى خطوة أقصر، وهنا كان السؤال من أي المسالك ينبغي علي الدخول نحو الحاجز الأول، من اليمين أم اليسار ولكل حساباته التي لا تتم هكذا خبط عشواء، وفي الجولة التأهيلية الثالثة كنا ننتظر الاعلان عن الانسحابات حتى الساعة الثالثة والنصف عصرا وكذا الحال بالنسبة للفارس كمال باحمدان، في حين أن من ضاقت عليهم فرص المشاركة لسبب أو لآخر ماطلوا وأضاعوا الوقت ولو كان بمقدورهم المشاركة في الجولة التأهيلية الثالثة لما انسحبوا، ويعاب عليهم عدم الاقتناع والتضييق على غيرهم باشغال الفرص من دون مشاركة، وكانت حالة الخيول التي انسحبت فعلا فيما بعد تنبئ أنها غير قادرة على إتمام المشاركة· أضافت: لم يكن الطريق للمشاركة في الألمبياد مفروشا بالورود، وكان للمشاركة وجه آخر، بل أكثر من ذلك لدرجة أنني في مرحلة من المراحل كنت أعتقد أن مجرد الوصول الى هونج كونج يعتبر إنجازا، وتخطينا الصعاب ولكن ما أن وصلنا إلى هنا حتى برزت أمامنا عقبات أخرى كان لا بد من مواجهتها أيضا في جملة من النواحي الادارية والعملية ويكفي هنا الاشارة الى أن الأشقاء فرسان الفريق السعودي قد استكملت لهم كافة الشؤون الادارية وكانت الاسطبلات جاهزة لاستقبال خيولهم منذ شهر، ويعرفون كل شيء مرتبط بالحدث ليوجهوا اهتمامهم نحو المهمة الأساسية وإنجازها كما يجب، في حين كان عليّ التفكير في البطولات التأهيلية إلى جانب متابعتي للجوانب المتعلقة بالمشاركة في الأولمبياد· ومضت في هذه النقطة مشيرة إلى أن الخيل ومستلزماتها وصلت الى هونج كونج في ذات يوم السفرنا إليها قادمة من المانيا، وأيضا نوع الزي الذي كان علينا ارتداؤه أسوة بما هو متبع لدى الأخرين لم تبلغنا به أي جهة، ناهيك عن تنوعه سواء كان للتدريب أو للأداء داخل الميدان وأعتقد بما أن المشاركة أولمبية كان على اللجنة الأولمبية الوطنية أن تقوم بهذا الدور من خلال متابعتها مع جهات الاختصاص، وعلى سبيل المثال فقد ظللنا والمدرب نبحث عن الزي المناسب لاتمام إجراءات الفحص البيطري في نفس يوم الفحص وحتى وقت متأخر· وتقول الفارسة الشيخة لطيفة آل مكتوم: إجمالا فقد حدث ما حدث، ولكن أتمنى الوقوف عند السلبيات ومراجعة أسباب حدوثها، فقد سمعنا عن الكثير ولكن في حقيقة الأمر بعد وصولنا إلى هونج كونج لم نر شيئا يعيننا على المشاركة حسب الأصول وكما يجب، لا من اللجنة الأولمبية ولا من اتحاد الفروسية، لم يتصل بنا أو يقدم لمساعدتنا أحد من الطرفين في الوقت الذي كنا نحتاج إليهما فيه، كل متعلقات المشاركة كانت بترتيب ذاتي من جانبنا، حتى مشاركتي في حفل الافتتاح لم يسألني أحد بخصوص ترتيباتها وأنا التي طلبت الذهاب وأتممت مشاركتي في الحفل· واختتمت الفارسة الشيخة لطيفة تصريحاتها الساخنة بالقول: أتمنى ألا يحدث مستقبلا ما حدث من تقصير وجميعنا يعلم أنه كان بمقدوري تجاوز الصعاب وإتمام المشاركة في الأولمبياد ولكنني أعتقد أن ذات الصعاب لو صادفت أيا من الفرسان كانت بلا شك ستقف حائلا أمام وصوله أو حتى في أحسن الأحوال اتمام المشاركة
المصدر: هونج كونج
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©