الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كاتانيتش: خسارة الجزائر لم تفاجئني رغم أنها «ضربة حظ»

كاتانيتش: خسارة الجزائر لم تفاجئني رغم أنها «ضربة حظ»
15 يونيو 2010 00:33
أبدى السلوفيني كاتانيتش مدرب المنتخب الأول سعادته بفوز منتخب بلاده على الجزائر في المباراة الأولى التي جمعت بين الفريقين أول أمس، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن بقية المشوار ستكون صعبةً على فرق المجموعة، خاصة في ظل وجود قوتين بحجم أميركا وإنجلترا. وكشف كاتانيتش عن ثقته في فوز منتخب بلاده على الجزائر، خاصة أن مستوى الأخير لم يكن بالقوي، وهو ما اكتشفه بنفسه خلال اللقاء الودي الذي جمع منتخب الإمارات بالجزائر في ألمانيا قبل انطلاق المونديال، وقال “قبل أن ألتقي الجزائر ودياً، كنت أعتقد أن مستواه مرتفع للغاية، ولكن بعدما خضنا أمامه مباراة ودية أشبه بالرسمية، اتضحت الكثير من الملامح الفنية للمنتخب، وبطبيعة الحال أعلم قدرات منتخب بلادي، فضلاً عن قدرات المنتخبين الإنجليزي والأميركي، وبالتالي كان المنتخب الجزائري في رأيي أضعف فرق المجموعة، وهو ما كشفت عنه المواجهة الأخيرة، غير أن نقطة ضعف الإنجليز في غياب الثقة بالنفس، وهو ما اتضح بعد نجاح أميركا في إدراك التعادل، وهي الميزة التي قد تنقلب لصالح سلوفينيا، لو تم استغلالها خلال المواجهات القادمة”. واستدرك مدرب الأبيض قائلاً “صحيح أن المنتخب السلوفيني لم يظهر بالشكل المقنع، كما أنه فاز بضربة حظ، بعد الخطأ الفادح الذي صدر من حارس منتخب الجزائر، فضلاً عن النقص العددي في صفوف الأخضر، وهي كلها عوامل أدت لفوز سلوفينيا بالمباراة، دون أن يعني ذلك أن التأهل إلى الدور الثاني مضمون؛ لأن المشوار صعب، والفرصة بعيدة المنال في ظل قوة منتخب إنجلترا، فضلاً عن منتخب أميركا صاحب اللياقة البدنية والتكتيك العاليين”. وأشار كاتانيتش إلى أنه يتوقع أن يكون العامل البدني، هو كلمة السر الأولى والأخيرة في مونديال جنوب أفريقيا، وقال “اللياقة البدنية والقدرة على الأداء بالقوة نفسها طوال المباراة، هما الفيصل، وأنصح المنتخبات كافة في ظل معمعة المونديال، أنه من لا يقدر على الجري طوال 90 دقيقة بالتركيز والقوة نفسيهما، فلن يقدر على تحقيق أي شيء بل عليه العودة إلى بلاده آجلاً أم عاجلاً”. وعلى الجانب الآخر، تحدث مدرب “الأبيض” عن أبرز الدروس المستفادة التي يتمنى أن يخرج بها لاعبو الدوري الإماراتي، خاصة الدوليين منهم، وهي ضرورة متابعة المدارس الفنية كافة واللاعبين المهاريين، وأصحاب القدرات الفنية. مباريات قوية وعن مباريات المونديال بشكل عام، قال كاتانيتش: “أعتقد أن المستوى العام حتى الآن لا يزال متوسطاً، خاصة من بعض الفرق التي لم تظهر بالشكل الذي كانت تنتظره الجماهير، وعلى رأسها الأرجنتين رغم فوزها الصعب على نيجيريا، وهو ما ينطبق على إنجلترا التي رشحها الجميع لبلوغ الأدوار النهائية بسهولة، لذلك أقول إنه من غير المنطقي التسرع في الحكم على مستويات المنتخبات من مباراة واحدة؛ لأن المشوار طويل، ولا أستبعد أن تظهر التصفيات الحالية مفاجآت غير متوقعة؛ لأن المتابع لاستعدادات الفرق والأسماء المشاركة يمكنه أن يلحظ وجود منتخبات استعدت بشكل قوي، وتضم عناصر مؤثرة ومتميزة وأخرى لم تستعد بالشكل الكافي”. ونصح كاتانيتش عشاق الساحرة المستديرة بعدم انتظار الكثير من النجوم الكبار خاصة الساحر الأرجنتيني ميسي، وقال: “تنتظر الجماهير لترى ميسي برشلونة أو ميليتو الإنتر، وغيرهما من النجوم الصف الأول، ولكن المردود لن يكون، كما هو، وذلك بسبب إرهاق هؤلاء النجوم بصورة لا يعلمها إلا من لعب بالدوريات الأوروبية التي لا تترك وقتاً للاعبيها للحصول على قسط من الراحة؛ لذلك لن يظهر هؤلاء اللاعبين بالشكل المنتظر منهم على الأقل خلال الأدوار التمهيدية”. وأوضح أنه توقع ألا تشهد مباريات كأس العالم هذه المرة المتعة المرتقبة، خاصة بعدما دخلت منتخبات غير جاهزة بشكل كامل، فضلاً عن معاناة أخرى من لعنة الإصابات، مشيراً إلى ارتكاب حراس المرمى والمدافعين لأخطاء ساذجة خلال المباريات الأخيرة، وهي من الأمور التي تعتبر من لوغاريتمات المونديال، وقال “وقعت أخطاء ساذجة من الحراس وأفدحها في مباراتي أميركا وإنجلترا كما في مباراة سلوفينيا والجزائر”. وعاد كاتانيتش ليؤكد أن كرة القدم الحديثة أصبحت تعتمد حالياً على اللياقة البدنية العالية والجهد التكتيكي المنظم، وهما أهم الثوابت التي سيعتمد عليها المدربون خلال المباريات المقبلة، بغض النظر عن الأسماء التي تشارك أو تلعب. وقال: “أعتقد أن مستوى المنتخب الألماني يوضح الكثير من هذه الأمور، فهو منتخب متكامل ويملك لاعبين على أعلى مستوى لديهم قدرات بدنية عالية للغاية والتي ستكون كلمة السر في مونديال جنوب أفريقيا الذي سيعاني خلاله اللاعبون العالميون الإرهاق، وصعوبة ظروف الجو الذي يشهد رطوبة عالية في بعض الأيام، كما أن هناك حرارة مرتفعة أيضاً، وبشكل عام أعتقد أن من أعد لاعبيه بدنياً وتكتيكياً بشكل أفضل سيكون له شرف الوصول إلى النهائيات، ولا أستبعد أن يكون المنتخب الألماني في المراحل النهائية للمونديال لأنه الأكثر تكاملاً على الرغم أن الترشيحات كافة تصب في جهة إنجلترا وإسبانيا والبرازيل والأرجنتين، غير أنني لا أميل للتسرع في الترشيح رغم ذلك”. الفرق الآسيوية وتحدث كاتانيتش عن مشاركة الفرق الآسيوية والأفريقية في المونديال، مشيراً إلى ارتفاع المستويات بشكل عام لدى تلك الفرق التي أصبح لديها وعي تكتيكي، كما أنها تضم لاعبين متميزين بصورة كبيرة، وقال: “أتابع بشغف المردود الذي يقدمه المنتخب الكوري الشمالي؛ لأننا سنواجهه بأمم آسيا المقبلة، وبالتالي نتابع المشاركة الآسيوية بشكل عام، وأعتقد أنه منتخب قوي ويملك لياقة بدنية وسرعة عاليتين، كما يمتاز بالانضباط التكتيكي، وهو لا يختلف عن منتخبات اليابان وكوريا الجنوبية، وفي رأيي أن المنتخبات الآسيوية تقدمت فنياً وتطورت بشكل كبير، ولا أستبعد أن يحقق أحدها مفاجأة ويتأهل للأدوار النهائية”. وأكد مدرب الأبيض أن الجهاز الفني مقسم لمتابعة المنتخبات الآسيوية كافة التي تشارك بالبطولة وإعداد تقارير وافية تضم مختلف التفاصيل أملاً في الاستفادة منها خلال أمم آسيا القادمة والتي يتوقع أن تشهد مستويات مرتفعة وقدرات فنية عالية من الفرق المتأهلة كافة. نصائح للاعبينا في خضم معمعة المونديال، كان لا بد أن نتعرف إلى أهم الركائز التي سيعتمدها مدرب المنتخب مع لاعبي الأبيض، فضلاً عن النصائح التي يوجهها إليهم وعم هذا الملف، فقال: “لاعبو (الأبيض) لديهم قدرات مهارية عالية وهم في رأيي لا يقلون عن لاعبي منتخبات كثيرة مشاركة، ونصيحتي لهم هي ضرورة الثقة في النفس وفي قدراتهم جميعاً، وضرورة الاهتمام بالتركيز خلال فترة الإعداد القادمة لأني أعتمد على الأجهزة الفنية للأندية التي ستقوم بمهمة الإعداد للموسم الجديد، وعليهم الأخذ في الاعتبار بضرورة تنمية النواحي البدنية خلال المرحلة المقبلة؛ لأن مشاركات (الأبيض) كثيرة ما بين أمم آسيا وكأس الخليج، فضلاً عن المشاركات المحلية، وهي الفترة التي ستجعلنا نرصد اللاعبين الأكثر قدرة بدنية والأكثر قدرة على التحمل طوال 90 دقيقة”. وأشار كاتانيتش إلى ثقته الكبيرة في قدرات اللاعبين وإيمانه برغبتهم في تحقيق شيء خلال الفترة المقبلة، وقال: “المباريات الودية التي خاضها الأبيض قبل انطلاق المونديال كشفت الكثير من النواحي الإيجابية التي نتمنى أن نعمل على تعزيزها خلال الفترة القادمة”. وكشف المدرب عن بقائه بسلوفينيا لمتابعة المونديال، وقال: “لن أستفيد لو رحلت لجنوب أفريقيا؛ لأن الرحلة مرهقة، كما أن مشقة السفر كبيرة، ولن أحقق الاستفادة المطلوبة، لذلك سأكتفي بالمتابعة عبر شاشات التلفزيون، فضلاً عن وجود أحد أفراد الجهاز الفني هناك للقيام بالمتابعة الميدانية ومتابعة التدريبات من قرب خاصة للفرق الآسيوية من الكوريتين واليابان”. كيك: نستحق الفوز التاريخي بولوكواني (أف ب) - أكد مدرب سلوفينيا ماتياس كيك أن منتخب بلاده يستحق الفوز التاريخي الذي حققه على حساب نظيره الجزائري 1 - صفر، وقال كيك “نستحق هذا الفوز، أعتقد بأننا كنا أفضل من الجزائر، سجلنا هدفاً، وهذا ما يهم في كرة القدم، على الأرجح أننا بذلنا جهداً كبيراً في المباراة، وذلك لأننا كنا نرغب أكثر في تحقيق هذا الفوز”. وأضاف “أنه أول فوز لسلوفينيا في كأس العالم! عانينا في مقاعد البدلاء، لكن ذلك لن يغير حياتنا، سنحتفل بالفوز بطريقتنا، وبعد ذلك نستعد لمواجهة الولايات المتحدة”. أما القائد لاعب الوسط ومسجل هدف الفوز روبرت كورين الذي اختير أفضل لاعب في المباراة فقال “حتى قبل المباراة قلنا إن هدفنا هنا في جنوب أفريقيا هو تخطي الدور الأول، لكن الفوز يعزز ثقتنا في أنفسنا. بعد البطاقة الحمراء التي تلقاها عبدالقادر غزال قمنا بتغيير في التشكيلة واندفعت إلى الأمام ونجحت في التسجيل من أول فرصة سنحت أمامي”. وتابع “كنت محظوظاً في تسجيل الهدف، لأن الكرة جابولاني وأرضية الملعب نصف اصطناعية لعبا دوراً كبيراً في ذلك أيضاً”. حزن وحسرة في صحف الجزائر الجزائر (ا ف ب) - أعربت وسائل الإعلام الجزائرية الصادرة أمس عن حزنها وحسرتها لخسارة منتخب بلادها أمام سلوفينيا صفر- 1 أمس الأول في بولوكواني في أولى مبارياته في نهائيات كأس العالم لكرة القدم “المجموعة الثالثة”. وعنونت صحيفة وهران مقالها بـ”ليس هناك سوى الحسرة”، مشيرة إلى “الخطأ الفادح” الذي ارتكبه حارس المرمى فوزي الشاوشي وتلقت على إثره مرماه هدفاً من تسديدة “سهلة نسبياً” للقائد السلوفيني روبرت كورين. وأضافت أن “عبدالقادر غزال” طرد بعد فترة قليلة من دخوله أرضية الملعب مكان رفيق جبور “هو في قفص الاتهام أيضاً”. واعتبرت صحيفة “الوطن” أن “الشاوشي الذي لم يكن سيئاً طيلة المباراة، ارتكب خطأ في الوقت الذي لم يكن أحد يتوقعه”، مشددة على “الانطلاقة الخاطئة للخضر” في البطولة العالمية، و”البداية الكابوسية” بعد “هزيمة صغيرة لكنها قاسية”. وأضافت “انها خسارة قاسية، كان من الممكن لمنتخب بلادنا أن يتجنبها لو جازف شيئاً ما في الهجوم”. من جهتها، أكدت صحيفة “لوسوار دالجيري” أن المباراة كانت “مخيبة”، فيما اعتبرت صحيفة “ليبيرتي” أنها “فشل كبير” منتقدة “العبقرية الفلسفية” للمدرب رابح سعدان الذي يعتقد وحده أن “أفضل وسيلة للهجوم هي الدفاع”. وأعربت صحيفتا “لوجور دالجيري” و”لا تريبون” عن الشعود ذاته: “الحسرة الكبيرة” و”خسارة قاسية”. أما صحيفة “لوتان”، فأكدت أنه “بغض النظر عن الخسارة، فإن الأمل لا يزال قائماً على الرغم من أن “الأصعب هو ما ينتظر المنتخب الجزائري أمام إنجلترا والولايات المتحدة”. وأوضحت صحيفة “المجاهد” الحكومية أن المنتخب الجزائري كان يستحق “نتيجة أفضل”، مشيرة إلى “الخيارات التكتيكية غير الناجحة للمدرب” و”التمركز السيئ للاعبين على أرضية الملعب”، مضيفة “لكن لا يمكن الانتقاص من قيمة هذا المنتخب بالنظر إلى الحماس الذي ما زال يدب في نفوس اللاعبين القادرين على تحقيق المفاجأة على الرغم من صعوبة المنافسين المقبلين إنجلترا والولايات المتحدة”. كريم زياني: لا يجب أن نتهم الشاوشي وغزال بولوكواني (ا ف ب) - أكد لاعبو المنتخب الجزائري لكرة القدم أنهم لا يزالون متمسكين بالتأهل إلى الدور الثاني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب أفريقيا على الرغم من الخسارة أمام سلوفينيا صفر-1، كما دافع اللاعبون عن حارس المرمى وفاق سطيف فوزي الشاوشي ومهاجم سيينا الإيطالي عبد القادر غزال بعد ارتكابهما خطأين فادحين، الأول تسبب في هدف الفوز الذي سجله المنتخب السلوفيني، والثاني نال بطاقة حمراء بعد 15 دقيقة من نزوله مكان المهاجم رفيق جبور. وقال لاعب وسط فولفسبورج الألماني كريم زياني “لا يجب أن نتهم الشاوشي وغزال بأنهما السبب في هزيمتنا، فكل لاعب معرض لارتكاب الخطأ ولا يسعه أن يفعل شيئاً أمام موقف كهذا”، مضيفاً “نتيجة المباراة تحددت عبر بعض الجزئيات، لقد لعبنا أحسن من سلوفينيا، بالرغم من أننا لا زلنا نعاني من الناحية الهجومية، ورغم أن فرصنا تقلصت في المرور إلى الدور الثاني إلا أننا لم ولن نيأس، رغم أن المنافس القادم اسمه إنجلترا”. يزيد منصوري: خسرنا أمام منافس أكثر خبرة بولوكواني (ا ف ب) - أكد يزيد منصوري، القائد السابق للمنتخب الجزائري والذي استبعده المدير الفني رابح سعدان من التشكيلة الأساسية لابتعاده عن مستواه، أن الخسارة جاءت بطريقة ساذجة جداً وقال “لا زلنا سذجاً لعبنا أمام منافس أكثر خبرة منا، يجب أن نعمل أكثر كي نتفادى مثل هذه الهزائم”. ورفض منصوري حصر أسباب الهزيمة في الأخطاء التي وقع فيها كل من الحارس الشاوشي والمهاجم غزال، لكنه أكد أن حظوظ الجزائر لا تزال قائمة في التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة العالمية. وبالرغم من وقع الهزيمة، إلا أن لاعبي المنتخب لم يتأثروا كثيرا من الناحية النفسية، وحافظوا على هدوئهم وتحدثوا مع للصحافيين بشكل عادي. غزال في قمة الإحباط بولوكواني (ا ف ب) - رفض الشاوشي الإدلاء بأي تصريحات بسبب حالته المعنوية المتدهورة، فان غزال اكتفى بتصريح مقتضب قال فيه “أنا محبط جداً ومتأسف على ما حدث في المباراة”. وكان غزال دخل اللقاء احتياطياً، وتلقى إنذاراً أول بعد دقيقة واحدة من دخوله مكان مهاجم ايك اثينا رفيق جبور، قبل أن يتلقى الإنذار الثاني إثر لمسه الكرة متعمدا ليطرد من الملعب وسط سخط كبير من طرف الجماهير الجزائرية، فيما خدعت “جابولاني” الكرة الرسمية للمونديال الحارس الشاوشي إثر تسديدة لقائد سلوفينيا روبرت كورين رغم أنها كانت سهلة نسبيا بيد أن ارتدادها على الأرض أربك حساباته حيث فضل التقاطها بدلاً من إبعادها إلى ركنية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©