السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الموفد الدولي تسلم أدلة قضائية حول تفجيرات بغداد

الموفد الدولي تسلم أدلة قضائية حول تفجيرات بغداد
3 نوفمبر 2009 00:05
أكد وزير الأمن الوطني العراقي شيروان الوائلي لـ”الاتحاد” أمس أن مهمة أوسكار فرنانديز تارانكو موفد الأمين العام للأمم المتحدة الى العراق والمكلف مهمة تقصي حقائق أولية حول الاعتداءات الأخيرة في بغداد، هي للاطلاع وتسلم الأدلة القضائية التي يمتلكها العراق كخطوة أولى نحو الحصول على تفويض من المنظمة الدولية للتحقيق بشأن العمليات الإرهابية التي تستهدف العراقيين. في حين دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بعد استقباله المبعوث الدولي، الأمم المتحدة إلى وضع حد للإرهاب الدموي والتدخل في شؤون العراق. وقال الوائلي لـ”الاتحاد” إن فرنانديز أكد خلال لقائه أمس ببعض المسؤولين العراقيين ومن بينهم المالكي، على أنه ليس جهة قضائية بل إنه سيقوم بنقل وجهة النظر العراقية ومسؤولي التحقيقات التي تجريها حكومة بغداد والتي حصلت من خلالها على الأدلة التي تدين أطرافا معينة بهذه العمليات. وأضاف إنه سأل فرنانديز حول مهمته إن كانت ستتقصى تفجيرات أغسطس الماضي عندما استهدفت وزارة الخارجية والمالية، أم تفجيرات الأحد التي استهدفت مباني حكومية أخرى، وقال إن المبعوث رد بالقول “إن قرارات من الأمم المتحدة كانت قد قضت بعدم التدخل في الشأن العراقي وإن مهامه هي نقل ما حصل وما يمتلك العراق من أدلة”. وحول الأدلة التي ستقدم للمبعوث الدولي، قال الوائلي “إن الأدلة اكتسبت الصفة القضائية لأن القانون الدولي لا ينظر في التحقيقات بل في القرارات القضائية التي اكتسبت الصفة القانونية والتنفيذية، لذا فإن جميع الأدلة التي ستطرح هي من ملف أعد عبر لجنة مكونة من وزيري الداخلية والدفاع ووزير الأمن الوطني ورئيس جهاز الاستخبارات ورئيس اللجنة القانونية في مجلس الوزراء “. الى ذلك، نقل بيان صادر عن مجلس الوزراء عن المالكي قوله أثناء لقائه فرنانديز “لقد آن الأوان لأن تتحرك الأمم المتحدة لإيقاف نزيف الدم الذي ينطلق من العقلية المدمرة لحزب البعث والقاعدة”. وأضاف “عملنا على تقوية علاقاتنا مع دول الجوار على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، لكن بلدنا أصبح مسرحا للجريمة ومحل تجارب للمتفجرات وصناعتها، وعلى العالم أن يدرك خطورة الإرهاب الذي أصبح لا يهدد العراق وحده”. ودعا المالكي الموفد الدولي “لزيارة مواقع التفجيرات الأخيرة للاطلاع عن كثب على حجم الجريمة”. وأضاف أن “دول المنطقة تتدخل في شؤون العراق منذ عام 2003 بحجة وجود قوات احتلال في العراق، ومن أجل مصلحة العراق وشعبه”. وتابع “أن معلوماتنا الأمنية والاستخبارية تؤكد وجود تدخل في شؤوننا وقد طلبنا منهم الكف عن ذلك ولم نوفق في إقناعهم، إنهم يستهدفون العملية السياسية، وعودة حزب البعث إلى الحكم لذلك”. وأكد أن التحقيقات لا زالت جارية حول تفجيرات الأحد الإرهابية وسيتم الكشف عن نتائج التحقيق قريباً. وقال المالكي “لدينا معلومات بأن التدخل والتدريب واحتضان ودخول الإرهابيين لم يتوقف”، مضيفا أن العمليات الإرهابية التي حدثت مؤخرا كان ثلاثة من المسؤولين عنها من حزب البعث، ويتلقون الدعم من حزب البعث في سوريا وقد اعترفوا بذلك.ونقل البيان عن فرنانديز قوله “إننا ننظر بعين الألم والأسى للتفجيرات التي حصلت في بغداد”. وأضاف أن هذا الموضوع يقع في اهتمام المجتمع الدولي، ونحن من جانبنا ندعم حكومتكم والشعب العراقي. وتابع المسؤول “طلبت الحكومة العراقية تشكيل محكمة دولية لمتابعة الأشخاص الذين يقفون وراء هذه التفجيرات، واهتم الأمين العام بهذا الأمر، ونعمل على الوصول إلى طريق يلبي طلب حكومتكم”. واستطرد تارانكو “قدمنا إلى هنا لتقييم الوضع بشكل عام والتعرف على حجم التدخل الإقليمي في العراق. وذكر “أن الأمين العام للأمم المتحدة أكد على إجراء نقاشات أولية في الموضوع والعمل على وضع حد لهذه الهجمات، وكتابة تقرير إلى الأمين العام، وقد جئنا اليوم للتشاور معكم والاستماع إليكم”. وأضاف أن أعضاء الفريق المرافق هم من المحللين والسياسيين والقانونيين، وسنقوم بإطلاع الأمين العام على مطالب الحكومة العراقية. ومن المنتظر أن يلتقي المبعوث الدولي في وقت لاحق وزيري الدفاع والداخلية وعددا من القيادات الأمنية الأخرى لبحث الأدلة التي يمتلكها العراق. وقالت صحيفة (الصباح) العراقية أمس “إن المحقق الدولي سيطلع على مئات الوثائق والملفات والصور التي تثبت تورط بعثيين وإرهابيين في دول مجاورة بدعم الأعمال الإجرامية، لاسيما تفجيرات بغداد في شهري أغسطس وأكتوبر الماضيين”
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©