رضا سليم (دبي)
رحب سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، بالمشاركين في منافسات بطولة الألعاب الحكومية من داخل وخارج الدولة، ضمن دورتها الأولى التي يشرف المجلس التنفيذي لإمارة دبي على تنظيمها بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي وبرعاية استراتيجية من «مراس» القابضة، وأثنى سموه على الجهود المبذولة خلال مرحلة الاستعدادات والحماس الذي أبدته الفرق المشاركة.
وأعرب سموه عن سعادته بالزخم الكبير الذي شهدته الألعاب الحكومية في بدايتها كدليل على حرص الجهات المشاركة على تبني أهداف المبادرة، وتجسيد رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتسخير كامل طاقاتها لتعزيز العمل الجماعي وروح الفريق الواحد، وتشجيع الإبداع والابتكار لبلوغ الأهداف.
وأكد سمو ولي عهد دبي أهمية العمل الجماعي بين أعضاء الفريق الواحد، بالإضافة إلى الفرق الأخرى، منوهاً سموه بأن الفوز الحقيقي يتمثل في الأثر الإيجابي الذي سيتركه المتنافسون على البطولة من خلال التحلي بالروح الرياضية.
وتنطلق البطولة في الخامسة مساء اليوم، بمشاركة 156 فريقاً للرجال والسيدات، من بينهم 13 فريقاً يمثلون حكومات دول عربية وعالمية، ويحصل الفريقان الفائزان على كأس خاص بالألعاب الحكومية، وجائزة مالية قدرها مليونا درهم توزع مناصفة بين فريقي الرجال والسيدات، وتقسم بالتساوي على أعضاء الفريقين.
وتدشن منافسات فرق السيدات ضربة البداية بمشاركة 66 فريقاً نسائياً تخوض التحدي الكبير واجتياز 7 عقبات للوصول للتصفيات النهائية التي ستقام السبت المقبل.
وتشارك معالي نورة الكعبي، وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، أول وزيرة تقود فريق سيدات الوزارة للمنافسات على التأهل للنهائيات، على أن تنطلق منافسات الرجال على مدار يومي الخميس والجمعة، بمشاركة 90 فريقاً، بمعدل 45 فريقاً في كل يوم، وتتأهل 6 فرق للنهائيات، وسيكون أمام فرق الرجال 9 تحديات للوصول إلى النهائيات.
وتأتي فكرة الألعاب الحكومية في تشجيع الفرق الحكومية على التنافس فيما بينها، لاجتياز مجموعة مبتكرة من الاختبارات التي تتطلب العمل كفريق واحد يمتلك مقومات محددة منها التفكير الاستراتيجي والمهارات الذهنية لحل المشكلات التي تواجههم، والقوة البدنية للتحمل في أجواء تنافسية عالية، حيث ينصب تركيزها حول أهمية العمل بروح الفريق الواحد للوصول إلى هدف مشترك، ويشرف المجلس التنفيذي لإمارة دبي على تنظيم المبادرة بالتعاون مع مجلس دبي الرياضي، وبرعاية استراتيجية من شركة مراس القابضة.
وتشارك فرق عربية وأجنبية من 7 دول هي السعودية، وبريطانيا، وأميركا، وتايلاند، وكندا، ومصر، ونيجيريا.
وقامت اللجنة المنظمة ببناء التحديات القائمة حالياً في موقع الحدث بمنطقة جميرا، حيث تم استخدام أكثر من 35 طناً من الفولاذ المصنّع لتشكيل هيكل التحديات العشرة على مساحة 40.000 متر مربع، بالإضافة إلى 840 ألف لتر من الماء، ومن المتوقع أن تحمل الفرق مجتمعة خلال البطولة مجموع أوزان يفوق 75.000 كيلو جرام، وسيتعين على الفرق المشي لأكثر من مليون متر، والتسلق لأكثر من 75.000 متر، ووظفت جميع هذه المواد الممكنة لتصميم وبناء اختبارات مكثفة تقيم القوة العقلية والبدنية ومستوى اللياقة باحترافية وجدارة.
وتتضمن التحديات التي أعلنت عنها اللجنة المنظمة للبطولة مجموعة مبتكرة من الاختبارات والعوائق تدمج فيما بينها القوة البدنية والقوة الذهنية والتفكير الاستراتيجي، وهي تحدي قوة التوازن الذي يعتمد على اتخاذ الفريق لقرار مصيري لتجاوز الاختبار بالسير بسرعة أم بوتيرة ثابتة للفرد أم للفريق بأكمله، واجتياز الحارق، حيث يتعرض قائد الفريق خلال هذا التحدي لضغط نفسي لاتخاذ قرار مصيري حول إشراك أعضاء الفريق الأجدر لاجتياز المهمة المنشودة، والقبضة الحديدية والتي تتمثل في قيام أعضاء الفريق بالتفكير ملياً لتحديد الاستراتيجية في تجاوز التحدي، هل تتم بتمهل أم بسرعة البديهة، والجدار الذي يعتمد هذا التحدي على اتخاذ القرار المناسب للفريق، بحيث يتم الأخذ بسرعة الأفراد أم متانة الفريق لاجتياز الحاجز، والمقصلة، حيث يستخدم قائد الفريق بالتعاون مع أعضاء الفريق الحكمة الشخصية لاجتياز المهمة خلال الوقت المحدد، والهوس العقلي، والسلم البشري، وتحت الصفر، وساحق العضلات.
عدد اليوم
