بدء بناء 14 ألف وحدة استيطانية في القدس

كشفت منظمة حقوقية، عن بدء سلطات الاحتلال في تنفيذ المخطط الاستيطاني الجديد لبناء 14 ألف وحدة سكنية في منطقة الولجة القريبة من مدينة القدس المحتلة، وقالت مؤسسة “بتسيلم” الإسرائيلية “إن شخصيات وجهات متطرفة قريبة من جمعيات المستوطنين في الشق الشرقي من مدينة القدس، تقف وراء هذا المخطط”. وأشارت المنظمة إلى أنه من المقرر بناء المستوطنة الجديدة، التي ستحمل اسم “جفعات ياعيل” جنوب غرب القدس، فوق أراضي قرية الولجة الفلسطينية، داخل مساحة البناء في القرية شرق مسار الجدار الفاصل. وأوضحت المنظمة أن المخطط الإسرائيلي يتضمن بناء حوالي 14 ألف شقة لصالح 45 ألف مستوطن، وهو ما يعنى مصادرة المزيد من الأراضي، وهدم منازل المقدسيين. وحذَّرت المنظمة من أن إقامة تلك المستوطنة يعدّ انتهاكا للقانون الدولي، الذي يحظر على القائمة بالاحتلال، بنقل سكانها إلى المنطقة المحتلة، وإجراء تغييرات على أرض الواقع. وهدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي أمس، منزلين في حي الثوري جنوب البلدة القديمة من القدس، وتضرر منزل ثالث خلال عملية الهدم، التي تسببت في تشريد أكثر من عشرين نسمة تقطن المنزلين. وقال بيان أصدرته وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية، إن المنزل الأول يعود إلى المسنة سهام أحمد الشويكي أبو حلب، ويقطنه 14 نفرا، وتبلغ مساحته الإجمالية 70 مترا مربعا. ووفقا للبيان، فقد أصيبت صاحبة المنزل بحالة إغماء مرتين، ونقلت إلى مركز صحي مجاور لتلقي العلاج. وقال البيان إن قوات كبيرة من الشرطة وطواقم الهدم التابعة للبلدية، أرغمت أفراد العائلة على الخروج من المنزل بالقوة، والقت بأثاثه في العراء. كما فعلت الشيء ذاته مع عائلة هارون القواسمي المكونة من 10 أنفار، حيث هدمت منزل العائلة البالغة مساحته 80 مترا مربعا، بينما تضرر منزل ثالث يعود إلى ناصر الشويكي، نتيجة عملية الهدم بالنظر إلى تلاصق البيوت الثلاثة بعضها ببعض. وقالت وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس، إن هذه هي ثالثة عملية هدم لمنازل في القدس المحتلة، في غضون الساعات الأربع والعشرين الماضية، بعد إرغام البلدية الإسرائيلية موسى سليمان مشاهرة، من حي الصلعة في جبل المكبر، على هدم منزله بيديه والبالغة مساحته نحو 50 مترا مربعا، ويؤوي أسرة مكونة من 6 أنفار. وقد ربط حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في “فتح” عملية الهدم بالتطورات السياسية ومحاولة الضغط على القيادة الفلسطينية سياسيا بعد فشل جولة كلينتون. ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ثلاثة فلسطينيين من محافظات جنين وقلقيلية، وبيت لحم في الضفة الغربية، فقد اعتقلت مهنا خالد شرقاوي (33 عاما) من قرية الزبابدة بمحافظة جنين، وشخصا آخر من قرية عزون، وثالثا من بلدة الخضر. إلى ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر أمس، ضاحية المصيون في الجهة الجنوبية الغربية من مدينة رام الله، وشرعت في محاصرة عمارة سكنية. وأفادت مصادر فلسطينية، أن أربع دوريات عسكرية إسرائيلية، اقتحمت منطقة سوبر ماركت بغداد في ضاحية المصيون، وحاصرت عمارة سكنية، إلا أنه لم يبلغ عن اعتقالات أو اقتحامات في أي من المنازل. في المقابل، تعرض جندي إسرائيلي أمس، للطعن أثناء تواجده في شارع “هشارون” في مدينة رعنانا في أراضي عام 1948 وقالت المصادر الإسرائيلية، إن جنديا إسرائيليا تعرض للطعن وتم نقله إلى المستشفى بعد أن وصفت إصابته بالطفيفة. وأضاف الموقع أن قوات كبيرة من الشرطة الإسرائيلية حاصرت المكان، للبحث عن مشبوهين هربا من المكان عبر دراجة نارية، ويعتقد أنهما شابان عربيان، وفقاً لشهود عيان