الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الطاقة الاستيعابية لمطارات الدولة ترتفع إلى 250 مليون مسافر بحلول عام 2025

الطاقة الاستيعابية لمطارات الدولة ترتفع إلى 250 مليون مسافر بحلول عام 2025
9 مايو 2018 08:13
مصطفى عبد العظيم (دبي) ترفع أعمال التطوير والتوسعة التي تشهدها مطارات الدولة المختلفة، لاسيما في أبوظبي ودبي والشارقة، الطاقة الاستيعابية الإجمالية لهذه المطارات إلى 250 مليون مسافر بحلول عام 2025، وفقاً لتقارير صادرة خلال معرض المطارات 2018. وأكدت التقارير التي حصلت «الاتحاد» على نسخة منها، أن عمليات تشييد مشاريع الطيران في دولة الإمارات تسير بوتيرة سريعة، حيث يجرى العمل على إنجاز مشروع مطار أبوظبي الدولي الجديد بطاقة استيعابية تصل على 84 مليون مسافر سنوياً عند افتتاحه المتوقع في أواخر عام 2019، وبتكلفة تقدر بنحو 19.1 مليار درهم. وأشارت التقارير إلى أن دبي تمضي قدماً لإكمال خططها لتوسعة مطاري دبي الدولي ومكتوم الدولي لاستقبال المطارين معاً نحو 146.2 مليون مسافر بحلول عام 2025، بالتزامن مع عمليات تطوير مطارها الأضخم الذي سيكون أكبر بوابة عالمية في العالم بسعة تصل إلى أكثر من 240 مليون مسافر في السنة عند اكتماله، مشيرة إلى أن المشروع الذي يشكل جزءاً من موقع تبلغ مساحته 140 كيلومتراً مربعاً سيعمل بمثابة مركز لوجستي متعدد الوسائط لزهاء 12 مليون طن من الشحن. ووفقاً للتقارير يشهد مطار الشارقة الدولي خطط تطوير طويلة المدى، تتضمن مشروع توسعة مبنى المسافرين، بتكلفة تقديرية للمشروع تبلغ ملياراً و500 مليون درهم، فضلاً عن ارتفاع القدرة الاستيعابية للمطار إلى نحو 20 مليون مسافر بحلول عام 2025، وتم تعيين «شركة بارسونز العالمية»، فيما يخضع مطار الفجيرة الدولي لبرنامج توسيع بقيمة 180 مليون دولار (660 مليون درهم). ورفعت عمليات التوسعة والتطوير التي تشهدها مطارات دولة الإمارات ودول المنطقة الطلب على معدات وتجهيزات المطارات والتقنيات الحديثة التي تسعى مطارات المنطقة لتبنيها ضمن خطط التطوير الراهنة، وفقاً لمشاركين في معرض مطارات 2018 في دبي الذي يختتم فعالياته اليوم. وقال مديرو شركات فرنسية مشاركة في المعرض أن معرض دبي للمطارات يعد منصة مهمة لقطاع الطيران والمطارات، خاصة الفرنسي، بعد تخصيص 100 مليار دولار أميركي للاستثمار بقطاع المطارات بمنطقة الشرق الأوسط من الآن وحتى2020، وتوقعات أن تشهد مطارات منطقة مجلس التعاون الخليجي مرور 250 مليون راكب بحلول 2020، لافتين إلى اهتمام الشركات الفرنسية التي تغطي مجالات التصميم والبناء والنظم والمعدات، بالإضافة إلى خدمات مراقبة حركة الملاحة الجوية، وحركة المرور على الأرض، والتوقف المؤقت لرحلات الطيران، بالاستفادة من هذه الطفرة.وقدر تقرير أصدرته شركة ند الشبا للاستشارات، على هامش معرض المطارات، القيمة الإجمالية لمشاريع تشييد المطارات العالمية قيد التنفيذ، 721.7 مليار دولار، حيث تضطلع الولايات المتحدة والصين بأكبر الحصص، مع مشاريع قيد التنفيذ بقيمة 90.4 مليار دولار، و76.7 مليار دولار على التوالي.وتمتلك منطقة آسيا والمحيط الهادئ أعلى قيمة للمشاريع قيد التنفيذ، وذلك بقيمة 291.2 مليار دولار أميركي، تليها منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بقيمة 163.5 مليار دولار أميركي.ويشير التقرير إلى أن القيمة الإجمالية لما مجموعه 152 مشروعاً نشطاً في مجال الطيران في الشرق الأوسط تبلغ 57.7 مليار دولار أميركي، حيث استحوذت المملكة العربية السعودية على أكبر حصة من قيمة المشاريع، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة والكويت، فيما سيتم وفقاً لبيانات مركز المحيط الهادئ للطيران إنفاق ما يصل إلى 1.1 تريليون دولار أميركي على تشييد المطارات في أرجاء العالم كافة، حيث يتوزع هذا المبلغ على 255 مليار دولار أميركي، يتم استثمارها في مشاريع تشييد مطارات جديدة بالكامل حول العالم، و845 مليار دولار أميركي يتم استثمارها في مشاريع تحديث مطارات قائمة، بما في ذلك تشييد مدارج ومباني مسافرين جديدة، وتوسعة المدارج، ومباني المسافرين القائمة.ويتصدر القائمة مطار بكين الجديد بقيمة 12.6 مليار دولار أميركي، والذي سيكون في عداد المطارات الأضخم في العالم عند افتتاحه في أكتوبر من عام 2019، حيث سيتمتع بطاقة استيعابية تصل إلى 100 مليون مسافر، وسيتوافر على 7 مدارج، فيما سيوفر مطار دولي أخر يتم تشييده في شينغدو على 6 مدارج، وطاقة استيعابية تصل إلى 90 مليون مسافر سنوياً. وسوف تحقق حركة السفر الجوي الداخلي في الصين زيادة بأربعة أضعاف بحلول عام 2036، وذلك مع 1.6 مليار مسافر. وفي حين يوجد بالفعل في هذه البلاد الأكثر ازدحاماً بالسكان 207 مطارات مدنية، فإنه من المأمول زيادتها إلى 260 مطاراً بحلول عام 2020. وتتطلع الهند إلى تعزيز إمكانية ارتباطها بالعالم من خلال إنشاء 100 مطار، بتكلفة تبلغ 62.2 مليار دولار أميركي، وذلك في مسعى للتعامل مع مليار مسافر بحلول عام 2035. وسوف تحتل صناعة الطيران الهندية بحلول عام 2019 المركز الثالث عالمياً لجهة الرحلات المغادرة. وسيكون أحد أكبر المطارات الجديدة مطار نويدا الأكبر (غريتر نويدا) الذي يقع على بعد حوالى 60 كم من دلهي، فيما سيتم الانتهاء من توسعة مطار انديرا غاندي الدولي في دلهي، والذي يعتبر أكثر مطارات الهند ازدحاماً لجهة حركة المسافرين، بحلول عام 2021، حيث سترتفع طاقته الاستيعابية الإجمالية إلى 85 مليون مسافر سنوياً. ومن المتوقع، إنجاز مطار نافي مومباي الدولي في ديسمبر من عام 2019، حيث سيكون قادراً لدى إنجاز مرحلته الأولى على استقبال 10 ملايين مسافر سنوياً، و25 مليون مسافر عند الانتهاء من إنجاز مرحلته الثانية، وأخيراً 60 مليون مسافر بحلول عام 2032. مطارات العالم العربي وفي العالم العربي، ستقوم تونس بتشييد مطار جديد يفي بالمعايير الدولية بحلول عام 2030، وبتكلفة تقديرية تبلغ 840 مليون دولار، حيث سيكون هذا المطار المدني الجديد العاشر في هذا البلد الشمال إفريقي. ومن جهتها، تعمل مصر على تشييد 5 مطارات جديدة، أبرزها مطار العاصمة الإدارية الجديدة المتوقع إنجازه في عام 2019، ومطار سفنكس الدولي المتوقع افتتاحه في صيف عام 2018. ومن المتوقع في ديسمبر من عام 2020، أن يتم افتتاح مطار الطائف الدولي الجديد في المملكة العربية السعودية، فيما تخطط حكومتها لتطوير أربع مطارات جديدة. ويخطط مطار الملك خالد الدولي في الرياض لزيادة طاقته الاستيعابية القصوى لتصل إلى 24 مليون مسافر سنوياً بحلول عام 2019. وتأمل سلطنة عمان التي افتتحت في وقت سابق من هذا العام، وبقيمة 1.8 مليار دولار أميركي مبنى مسافرين «صامت»، مزود بروبوتات توجه المسافرين، أن تكون ضمن أفضل 20 مطار في العالم بحلول عام 2020، حيث من المتوقع أن تعمل ثلاث مراحل تطويرية على تعزيز عدد المسافرين في المطار إلى 24 مليوناً، 36 مليوناً، وأخيراً 48 مليون مسافر على التوالي. كما يجري تطوير ثلاثة مطارات إقليمية في الدقم، وصحار ورأس الحد. وتعكف مملكة البحرين حالياً على تشييد مطارها الدولي الثاني على جزيرة اصطناعية، وبقيمة تبلع 1.1 مليار دولار، حيث من المتوقع أن يتم إنجاز المرحلة الأولى من المشروع بحلول الربع الثالث من عام 2019. وسيزيد مبنى المسافرين الطاقة الاستيعابية بواقع أربعة أضعاف من أربعة ملايين إلى 14 مليون مسافر سنوياً، فيما تقوم الكويت ببناء مبنى مسافرين جديد بقيمة 4.3 مليار دولار أميركي، بهدف استقبال 25 مليون مسافر في السنة. وسيكون بإمكان المبنى الجديدة الذي يمتد على مساحة 708,000 متر مربع استيعاب جميع أنواع الطائرات، مع القدرة على خدمة 21 طائرة من طراز ايه 380. وتشير التوقعات إلى أن يتجاوز عدد المسافرين 23 مليوناً في عام 2027. %40 من إيرادات المطارات العالمية تأتي من مصادر لا صلة لها بالطيران أكد خبراء في قطاع الطيران، أن المطارات الذكية ستعمل على تحسين تجربة المسافرين، وتنويع مصادر دخل المطارات مع تنفيذ تكنولوجيا جديدة، لافتين إلى أن مصادر الإيرادات غير المتعلقة بالطيران، بما فيها مواقف السيارات، وإيجارات الأراضي، وامتيازات مباني المسافرين، والإعلانات، تسهم بشكل كبير في إيرادات المطارات العالمية. وأوضح هؤلاء خلال حلقة نقاش حملت عنوان «صناعة القرار التعاوني للمطارات» أقيمت على هامش أعمال منتدى قادة المطارات العالمية، كيف ساهمت التقنيات الحديثة في تعزيز الكفاءة التشغيلية بين مشغلي المطارات، ومراقبي الحركة الجوية، والمشغلين الأرضيين، وذلك من خلال تبادل المعلومات في الوقت الحقيقي. ووفقاً لتقرير مجلس المطارات العالمي الأخير أن شكلت الإيرادات غير الجوية للمطارات حوالي 40% من إجمالي الإيرادات التي بلغت نحو 152 مليار دولار دولار بنهاية العام 2016. وقال كيولد بينجر، الرئيس التنفيذي للمجموعة الدولية للمطارات: «إن الحجم والموقع الإقليمي يؤثران على مسألة التحول الرقمي، لافتاً إلى أن الأمر كله يتعلق بقدرة المطارات على معرفة سلوكيات المسافرين واحتياجاتهم، ولكن حتى في هذه الحالة، فإن الوضع ليس بسيطاً ومتماثلاً بالنسبة للجميع، حيث يختلف مستوى الخبرة الفنية باختلاف المناطق.»من جهته، قال بي اس نير، الرئيس التنفيذي لمجموعة جي ام أر التي تقوم بتشغيل مطار راجيف غاندي الدولي، ومطار حيدر أباد، ومطار ماكتان سيبو الدولي في الفيلبين: «عندما تسلمنا مطار أنديرا غاندي الدولي في دلهي، كانت الإيرادات التجارية ضئيلة. واليوم، يحتل نفس المطار المرتبة الأولى في العالم من حيث جودة الخدمة». وفي سياق آخر، ألقت جلسة خصخصة المطارات وتمويل البنية التحتية الضوء على خصخصة المطارات، خاصة في المملكة العربية السعودية، حيث تقوم أكبر دول منطقة دول مجلس التعاون الخليجي بخصخصة مطاراتها عن طريق عمليات امتياز.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©