اتهمت كوريا الجنوبية أمس جارتها كوريا الشمالية بانتهاك “الإعلان المشترك” التاريخي، الذي أصدره الرئيس الكوري الجنوبي الأسبق كيم داي-جونج والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج إيل خلال اجتماعهما يوم 15 يونيو عام 2000 في أول قمة للبلدين، بسلسلة من تحركاتها الاستفزازية. وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة الكورية الجنوبية شون هاي سونج في بيان بثته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب” إن بلاده مازالت ترغب في تسوية القضايا المتعلقة بتنفيذ الإعلان عبر الحوار بين البلدين. وأضاف “نعتقد أن كوريا الشمالية حقاً هي التي انتهكت روح الإعلان المشترك من خلال تطوير أسلحتها النووية وإجراء اختبارات نووية وقطع الحوار بين الكوريتين وإغراق السفينة (الحربية الكورية الجنوبية) شيونان”. وتابع “إذا كانت كوريا الشمالية تريد تحسين العلاقات بين الكوريتين سيتعين عليها اتخاذ بعض الخطوات المقبولة من بينها الاعتذار عن مهاجمة السفينة شيونان ومعاقبة الأفراد المسئولين عن إغراقها أو التخلي عن تطوير أسلحتها النووية”.
ورأى سونج أن تكذيب بيونج يانج المستمر لنتيجة تحقيق شارك فيه فريق متعدد الجنسيات حملها مسؤولية غرق السفينة وتهديدها الأخير بتحويل سيؤول إلى “بحر من ألسنة اللهب” يعتبران دليلا واضحا على أنها لم تتغير منذ 10 سنوات. وقال “نحث الكوريين الشماليين على اتخاذ قرار فيما يتعلق بتنفيذ الإعلان”.
إلى ذلك، ذكرت “يونهاب أن رئيس هيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي الجنرال لي سانج اوي عرض الاستقالة من منصبه بسبب تعرضه لانتقادات بدعوى فشله في منع إغراق “شيونان”، وأوضحت أنه قدم طلبا في هذا الشأن إلى وزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تاي يونج.
وأحالت سيؤول حادث “شيونان” إلى مجلس الأمن الدولي ولكن يبدو أن الصين وروسيا الدائمتي العضوية في المجلس والمؤيدتين لكوريا الشمالية تعارضان معاقبة بيونج يانج.
وشدد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك في خطاب تلفزيوني على أن الحادث يتطلب رداً قوياً. وقال إن “استفزازات” مثل تلك يمكن أن تحدث مرة أخرى إذا لم تعاقب كوريا الجنوبية والأمم المتحدة كوريا الشمالية.
عدد اليوم
