مؤشرات الأسواق تتراجع والسيولة تلامس نصف مليار درهم

حاتم فاروق (أبوظبي) تراجعت مؤشرات الأسواق المالية المحلية مع نهاية جلسة أمس، متأثرة بعمليات بيع قادتها المؤسسات والمحافظ استهدفت عدداً من الأسهم القيادية والمنتقاة المدرجة، لينخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية نتيجة ضغوط طالت أسهم قطاعي البنوك والاتصالات، فيما تركزت عمليات البيع في سوق دبي المالي على أسهم قطاعي العقار والاستثمار، وذلك تزامناً مع تحرك سيولة الأسهم المحلية، ارتفاعاً لتقترب من النصف مليار درهم. وسجلت قيمة تداولات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية، خلال جلسة تعاملات أمس، نحو 484.3 مليون درهم، بعدما تم التعامل مع أكثر من 308.8 مليون سهم، من خلال تنفيذ 5317 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 60 شركة مدرجة، ارتفعت منها 22 سهماً، فيما تراجعت أسعار 27 سهماً، وظلت أسعار 11 سهماً على ثبات عند الإغلاق السابق. وأغلق مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية، على تراجع بلغت نسبته 1.33%، ليغلق عند مستوى 4479 نقطة، متأثراً بعمليات بيع طالت عدداً من الأسهم القيادية، ومنها سهما «اتصالات»، و«أبوظبي الأول»، بعدما تم التعامل على أكثر من 101 مليون سهم، بقيمة بلغت 170.6 مليون درهم، من خلال تنفيذ 1873 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 28 شركة مدرجة، ارتفعت منها 11 سهماً، فيما تراجعت أسعار 13 سهماً، وظلت أسعار 4 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. كما شهد مؤشر سوق دبي المالي، خلال جلسة تعاملات أمس، عمليات بيع انتقائية على عدد من الأسهم، ومنها سهما «أرابتك» و«جي إف إتش»، ليغلق على تراجع بنسبة 0.47% عند مستوى 2948 نقطة، بعدما تم التعامل على أكثر من 207.8 مليون سهم، بقيمة بلغت 313.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 3444 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 32 شركة مدرجة، ارتفعت منها 11 سهماً، فيما تراجعت أسعار 14 سهماً، بينما ظلت أسعار 7 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق. وقال محمد النجار، مدير التداول في شركة «دلما» للوساطة المالية: «إن عمليات البيع التي طالت عدداً من الأسهم القيادية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، ساهم في الضغط على المؤشر العام للسوق، في وقت تحركت فيه السيولة ارتفاعاً نتيجة عمليات البيع الانتقائية، على الرغم من النتائج الإيجابية التي أعلنت عنها الشركات المدرجة مؤخراً». وأضاف النجار، أن تراجع أحجام وقيم الاستثمار المؤسسي والأجنبي مازال يؤثر على تداولات الأسهم المحلية، مؤكداً أن مستثمري الأسواق المالية المحلية مازالوا متمسكين بمراكزهم المالية دون اللجوء إلى عمليات بيع عشوائية، وذلك استمرار النظرة السلبية للتعاملات في الأسواق مع تراجع مستوى الثقة في عودة النشاط الإيجابي للأسهم المدرجة. وأوضح أن حالة انعدام الثقة جاءت نتيجة الأداء الهبوطي للمؤشرات خلال الجلسات الماضية، في وقت تجاهلت فيه الأسهم المحلية للمحفزات التي تم الإعلان عنها مؤخراً وأبرزها، النتائج الفصلية الجيدة لبعض الشركات، مؤكداً أن معظم الأسهم المحلية تتداول في الوقت الراهن دون قيمتها الدفترية، مما يشير بوضوح إلى توافر الفرص الاستثمارية المتاحة حالياً بالأسواق المحلية. وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «دانة غاز» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، للجلسة الثالثة على التوالي متأثراً بعمليات بيع تستهدف جني أرباح بعد الإرتفاعات المتتالية التي شهدها السهم خلال الجلسات الأخيرة، حيث تم التعامل على أكثر من 54.2 مليون سهم، بقيمة 58.4 مليون درهم، ليغلق متراجعاً بنسبة 5.4% عند سعر 1.06 درهم، خاسراً 6 فلوس عن الإغلاق السابق. وفي سوق دبي، جاء سهم «جي إف إتش» في صدارة الأسهم النشطة بالكمية والقيمة، خلال جلسة تعاملات أمس، مسجلاً كميات تداول بلغت 87.8 مليون سهم، بقيمة 123.2 مليون درهم، ليغلق منخفضاً بنسبة 0.73% عند سعر 1.36 درهم، خاسراً فلساً واحداً عن الإغلاق السابق. نصائح للمستثمرين عزيزي المستثمر.. عند اتخاذ قرار ببيع أو شراء ورقة مالية، اعتمد على التقارير المالية المفصح عنها دورياً وتحليلها أو استعن بجهة متخصصة في التحليل المالي. هيئة الأوراق المالية والسلع