الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

300 مليار دولار تكلفة معالجة كارثة خليج المكسيك

300 مليار دولار تكلفة معالجة كارثة خليج المكسيك
15 يونيو 2010 00:14
طلبت الإدارة الأميركية من المجموعة النفطية البريطانية “بريتش بتروليوم” أمس الأول تخصيص صندوق لدفع تعويضات عن أضرار الكارثة النفطية في خليج المكسيك. ودعت مسؤولي الشركة لاجتماع في البيت الأبيض غداً، وسط تقديرات خبراء بأن التكلفة الإجمالية لمعالجة آثار الكارثة قد تصل إلى 300 مليار دولار. ومن جانبها قالت الشركة أمس إنه من المبكر جداً تقييم الفاتورة النهائية لهذه الكارثة، مشيرة إلى أنها دفعت حتى الآن 1,6 مليار دولار. أعلن مسؤولون أمس أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيلقي الأسبوع المقبل خطابا نادرا في البيت الأبيض للتأكيد على خطورة هذه الكارثة على البلاد وعلى ولايته الرئاسية أيضاً. وقال ديفيد أكسلرود كبير مستشاري أوباما لشبكة التلفزيون “إن بي سي” أمس الأول إننا “نريد أن نتأكد من أن الأموال ستوضع في صندوق لتلبية التعويضات الشرعية التي طالب بها الشركات والأفراد الذين تضرروا في خليج المكسيك”. وأضاف “نريد التأكد أيضا من أن الأموال التي ستودع في الصندوق ستدار بشكل مستقل وأنه لن يكون هناك تحفظات عند دفع التعويضات” للضحايا. ويمكن أن يطلب الرئيس أوباما من مسؤولي “بريتش بتروليوم” الذين تمت دعوتهم إلى البيت الأبيض غداً، إيداع بضعة مليارات من الدولارات في حساب مجمد لدفع تعويضات. وكانت صحيفة التايمز البريطانية ذكرت الجمعة أن دفع أرباح “بريتش بتروليوم” للفصل الثاني، التي يتوقع أن تبلغ 1,7 مليار دولار، يمكن تعليقها حتى يتم تحديد الكلفة النهائية لبقعة النفط. وعلاوة على فساد الموسم السياحي في 4 ولايات أميركية، ينتظر سكان خليج المكسيك الذين أجبرتهم البقعة السوداء على التوقف عن صيد الأسماك في أجزاء واسعة من السواحل الحصول على تعويضات، وبدأ صبرهم ينفد. ووعدت بريتش بتروليوم بتلبية كل “الطلبات الشرعية” ووافقت حتى الآن على 19 ألف طلب تبلغ قيمتها الإجمالية 53 مليون دولار. لكن المبالغ التي أرسلتها “بريتش بتروليوم”، وتبلغ حوالي 5 آلاف دولار لأصحاب سفن الصيد و2500 للموظفين، بعيدة جدا عن 10 آلاف أو 20 ألف دولار يمكن أن يكسبها صيادو السمك خلال شهر واحد في هذا الموسم المهم من السنة. وقال أونيل سيفن أحد صيادي القريدس “5 آلاف دولار؟ إنها نكتة”. وأضاف سيفن الذي يملك شركة لحفظ ثمار البحر في لويزيانا “علي أن أدفع فاتورة كهرباء تبلغ 3 آلاف دولار، هذا سيؤدي بنا إلى الإفلاس”. ويرى الخبراء أن الكلفة الإجمالية لهذه البقعة يمكن أن تتراوح بين 100 و300 مليار دولار وتشمل عمليات التطهير والتعويضات والغرامات التي يترتب دفعها للإدارة والدعاوى المدنية التي سترفع. ويستعد أوباما حالياً للقيام بجولة رابعة في الولايات المتضررة في منطقة خليج المكسيك. من جهة أخرى أكدت “بريتش بتروليوم” أمس أن البقعة النفطية كلفتها حتى الآن 1,6 مليار دولار. وقالت المجموعة إن هذا المبلغ يشمل مجمل النفقات التي تغطيها المجموعة بما في ذلك إجراءات التنظيف وتغطية البئر وحفر آبار الإنقاذ والمساعدات التي دفعت إلى الولايات الواقعة على الخليج والتعويضات التي دفعت حتى الآن والمبالغ التي دفعت للسلطات الفدرالية. كما شمل هذا المبلغ شريحة أولى قيمتها 60 مليون دولار ستستخدم في تمويل بناء سلسلة من الجزر الصناعية قبالة سواحل لويزيانا لحماية نظامها البيئي الساحلي الهش جداً. وتعهدت “بريتش بتروليوم” بدفع 360 مليون دولار لبناء هذه الجزر. وأشارت المجموعة إلى أنه “من المبكر جدا” تقييم الفاتورة النهائية لهذه الكارثة. أوباما يشبه الكارثة النفطية بهجمات 11 سبتمبر واشنطن (أ ف ب) - شبه الرئيس الأميركي باراك أوباما كارثة تسرب النفط في خليج المكسيك بهجمات 11 سبتمبر 2001، في مقابلة نشرها موقع إلكتروني قبيل رابع زيارة له إلى المنطقة المنكوبة اليوم الثلاثاء. وقال أوباما لموقع «بوليتكو.كوم» إنه «مثلما أثرت هجمات 11 سبتمبر بشكل كبير على نظرتنا لنقاط ضعفنا وسياستنا الخارجية، أعتقد أن هذه الكارثة ستؤثر بشكل كبير على تفكيرنا في البيئة والطاقة لسنوات عديدة مقبلة». وأضاف أوباما أن أحد أكبر تحديات بالنسبة له ستكون ضمان تعلم الدروس الصحيحة من هذه الكارثة. وأشار إلى أنه سيسعى مجددا لدفع الكونجرس إلى تمرير مشروع قرار مهم للطاقة والبيئة. وتعهد خلال المقابلة «بالمضي قدما وبجرأة» نحو «سياسة طاقة ذات رؤية مستقبلية نحن في أشد الحاجة إليها ونفتقدها». وقال انه لا يستطيع معرفة ما إذا كان اقتصاد بلاده لن يعود اقتصادا يعتمد على النفط اعتمادا تاما خلال حياته، إلا أنه قد «حان الوقت لكي نبدأ هذا التحول والاستثمار بطريقة جديدة».
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©