الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مراجعو مركز راشد للسكري بعجمان يشكون من عدم توافر الأدوية

مراجعو مركز راشد للسكري بعجمان يشكون من عدم توافر الأدوية
22 ابريل 2014 01:36
آمنة النعيمي (عجمان) طالب عدد من مراجعي مركز راشد للسكري في عجمان، بضرورة توفير الأدوية اللازمة نظراً لعدم توافر بعضها، خاصة باهظة الثمن منها، ما يضطر المرضى للتوجه إلى مستشفيات أخرى أو تكبد شرائها على نفقتهم الخاصة، وأكدت طبية عجمان متمثلة في مديرها حمد تريم، أن المنطقة لا تتوانى في توفير العلاجات الحديثة الموصوفة من أطباء مركز راشد للسكر التي يرفع بها المركز تقريراً سنوياً للوزارة من أجل توفيرها، إلا أن ارتفاع عدد المراجعين والمرضى يؤدي إلى نفادها بسرعة. وأضاف أن المنطقة خاطبت الوزارة من أجل توفير الكميات اللازمة من الأدوية الحديثة التي تفي بعدد مراجعي المركز ويصفها الأطباء لما لها من فعالية في العلاج باعتبارها تمثل آخر ما توصل إليه في علاج السكر، مؤكداً أن الوزارة لا تألو جهداً في توفيرها وتغطية أي نقص يمكن أن يحصل. وقد أجمع المرضى على الخدمة النوعية المتميزة التي يقدمها المركز لهم. إلى ذلك، أشار حمد تريم إلى أن المركز دشن مطلع الشهر الحالي، عيادة خاصة للأسنان، تعتبر إضافة متميزة إلى المركز في توفير علاج الأسنان لمرضى السكر، وقد ارتأت الوزارة افتتاحها نتيجة الرعاية الخاصة التي يحتاجها مريض السكر في علاج الأسنان، كما فعّل المركز علاج الحوامل المصابات بالسكر، وذلك بالتنسيق مع مستشفى خليفة للنساء والولادة. بدوره، أكد الدكتور صلاح الدين أبوسنينة مدير مركز راشد لعلاج السكري أن المركز يسعى لتوفير آخر ما توصل إليه الطب لعلاج المترددين عليه، وأشار إلى أن مركز راشد لعلاج مرضى السكري والأبحاث في عجمان أول مركز متخصص يتبع لوزارة الصحة لعلاج السكري، يهتم بعلاج مرضى السكري، والأمراض المترتبة على المرض، وقد تم افتتاحه عام 2010 ويضم ستة أقسام، وهي عيادة للسكرى وعيادة للقدم وعيادة للعيون وعيادة للعلاج الطبيعي ومختبر وصيدلية. عناية متكاملة وأشار مدير مركز راشد لعلاج السكري إلى أن المركز يتميز بتقديم أنواع العناية والرعاية كافة لمريض السكري تحت سقف واحد، حيث يتم من الزيارة الأولى فحص المريض المحول من المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية والخاصة بشكل كامل إكلينيكيا و36 فحصاً معملياً، حيث تتم معاينة جميع نتائج الفحوص من قبل استشاري السكري الذي يقابل المريض ويضع البرنامج العلاجي المتكامل للمريض، ثم تضع أخصائية التغذية برنامجاً غذائياً بحسب حالته. قسم لأطفال السكري وكشف بو سنينة أن المركز بصدد استحداث قسم خاص لعلاج الأطفال المصابين بالسكر الذين يعالجون حالياً في المستشفيات، وأوضح أن المركز خلال العام الماضي قدم 27 ألف استشارة طبية لمرضى السكري الذين يستقبلهم المركز من جميع إمارات الدولة. وأضاف «نجح المركز في إجراء 102 عملية جراحية لقص وتحويل مسار المعدة لمرضى السكر الذين يعانون من السمنة التي كللت بالنجاح دون وجود مضاعفات تذكر، وقد فقد جميع المرضى 70 إلى 80% من وزنهم الزائد، وتم شفاؤهم من مرض السكري والضغط وارتفاع الدهون، وقللت نسبة الأدوية، حيث قلصت الأدوية المصروفة للشخص من 8000 درهم إلى 340 درهماً، وأكد أن العمليات لا تجرى إلا بعد نفاد المحاولات التي يتبعها المركز في التخسيس بالأدوية، منوهاً بأنه لا تجرى العمليات لمرضى السكر الذين تزيد كتلة أجسامهم عن 35% كما تجرى للمصابين بالسمنة غير المصابين بالسكر إذا ما بلغت كتلة الجسم 40%. الحياة الصحية وأكد أبو سنينة على أهمية الحياة الصحية باعتبارها أداة أساسية في إدارة مرض السكري، ولقد تم تأسيس عيادة نمط الحياة في المركز مع رؤية للتعليم وتوجيه المرضى نحو حياة أكثر صحة وسعادة، ويتضمن المطبخ التعليمي ووحدة جراحة السمنة، ووحدة العلاج الطبيعي مع صالة للألعاب الرياضية. وتقوم العيادة ببعض الإجراءات غير الجراحية لمعالجة السمنة والمتعلقة بالمرضى المصابين بالسكري من خلال الحمية الغذائية والعلاج الطبيعي. وقال أبو سنينة، خلال الزيارة الأولى يتم فحص عين المريض من قبل استشاري العيون، ومن إحدى مضاعفات مرض السكري اعتلال الشبكية، وبالتالي فإن عيادة العيون في المركز تقوم بالفحص الدوري وتقديم العلاج والمشورة المهنية في رعاية صحة العين من خلال تصوير الشبكية خلال الزيارة الأولى للمريض، وبصورة دورية، ويتوافر العلاج بالليزر للحالات التي تستدعي. وكذلك فحص القدمين من قبل أخصائي القدمين. وأشار أبو سنينة إلى أن معدل الشفاء من القرح المزمنة التي يصاب بها مرضى السكري عالٍ، كما أننا نفخر بأننا في المركز قد ساعدنا على شفاء بعض الحالات التي كان من المتوقع أن يبتر جزءاً من القدم من دون جراحة وذلك باستخدام الأدوات والمعدات الحديثة التي تستخدم في عيادة القدم، وتتم متابعة المريض بحسب المضاعفات الموجودة، وتتم متابعة المريض بشكل دوري كل ثلاثة أشهر. بحوث وفي مجال الأبحاث، أوضح أبو سنينة، أن المركز أنهى 14 بحثاً خلال 2013، وتم نشر بعضها ويشارك المركز حالياً في الدراسة الوطنية لمسح السكري الذي تشارك فيه كل من جامعة الشارقة ووزارة الصحة ومركز آي دي بيكر لبحوث السكري في أستراليا، كما عقد المركز 3 مؤتمرات دولية سنوياً في مجال السكر والسمنة، كما يقوم المركز بتطوير مراكز الرعاية الأولية في الإمارات الشمالية. ويساعد المركز في وضع دراسات تقوم على تطوير أقسام السكري في المستشفيات التابعة لوزارة الصحة. كما أشرف المركز على رسالة ماجستير لطلبة من جامعات الإمارات، وتم تخريج طالبتي ماجستير، وحالياً يشرف المركز على رسالتين إحداهما رسالة دكتوراه، وأخرى ماجستير. ويتعاون المركز مع جامعة لوند السويدية للمحافظة على المستوى العلمي والإكلينيكي لموظفي المركز. ثقة ومصداقية من جانبها، قالت أم حمد، «مراجعة» لمركز السكري إنه بالرغم من العناية المتميزة التي تحظى بها في المركز، إلا أن عدم توافر بعض الأدوية في الصيدلية اضطرني للتوجه إلى مستشفى آخر إلا أنني لم أتوقف عن مراجعة المركز لثقتي بإمكاناته المتطورة في السكر والاستشارات الطبية الدقيقة. وقالت أم أحمد: أراجع المركز منذ افتتاحه وهو مختلف عن جميع المستشفيات، حيث تتوافر جميع الخدمات لمرضى السكري في مكان واحد، ما وفر علي جهد التنقل من عيادة لأخرى، فضلاً عن الأطباء الأكفاء، آملة أن يتكلل هذا التميز من الخدمات بتوافر الأدوية كلها وصرفها لنا مدة ثلاثة أشهر بدلاً من صرفها فقط لشهر واحد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©