الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لنعش المغرب الثقافي

لنعش المغرب الثقافي
10 ابريل 2013 20:35
نظم المغرب الدورة التاسعة عشرة لمعرض الكتاب والنشر بالدار البيضاء تحت شعار «لنعش المغرب الثقافي»، وذلك بمشاركة 780 عارضا من 47 دولة، وأزيد من 400 كاتب ومبدع مغربي، و120 كاتبا ومبدعا أجنبيا. واحتفت الدورة 19 التي احتضنها مدينة الدار البيضاء، من 29 مارس إلى 7 أبريل، بالحركة الثقافية في ليبيا التي حلت ضيف شرف على المعرض، ويأتي اختيار ليبيا ضيف شرف المعرض في سياق العلاقات المتميزة التي تجمع بين المغرب وليبيا سواء على المستوى الثنائي أو في إطار المنظومة المغاربية، وتكريسا للتبادل الثقافي بين مختلف الفعاليات الفكرية والإبداعية في البلدين، وتقديرا لإسهامات الثقافة الليبية في متن الثقافة العربية. ومن بين الندوات التي احتضنها المعرض ندوة «المرأة وتحديات الكتابة» المنظمة من طرف رابطة كاتبات المغرب، واعترفت الكاتبة والمخرجة المسرحية خديجة منادي خلال الندوة بتوقيع بعض إنتاجاتها باسم مستعار حتى لا تمنع أعمالها من الإنجاز والخروج إلى النور، واعتبرت ان كتابة المرأة اضافة قيمة للمجال الثقافي المغربي جراء عاطفيتها ورومانسيتها التي تميزها والتي تستطيع معها احتواء الجميع. وأكدت القاصة والروائية الباتول المحجوب انها تعرضت للكثير من الإحباطات والتحديات إلى جانب الرقابة المتمثلة في حظر كتاب لها سنة 2011، لكنها أصرت رغم كل هذا على الاستمرار لتحقيق الذات والتواصل مع الآخرين. ومن الندوات التي استأثرت باهتمام رواد المعرض ندوة «المشهد الثقافي واللغوي في المغرب: أية تعددية» والتي شارك فيها المفكر كمال عبد اللطيف والكاتب محمد أقوضاض والباحثان عبد السلام بنعبد العالي والمختار بنعبدلاوي، واعتبر المشاركون في الندوة ان المغرب ليس مجرد جغرافيا وتاريخ، إنه إلى ذلك حضارة تكرست من خلال ما راكمته عدد من التعبيرات الثقافية الأدبية المكتوبة، والفنية والجمالية والشفاهية كذلك. وشارك في ندوة «وظائف النقد الأدبي العربي اليوم» المفكر السعودي نبيل عبد الرحمان المحيش، ومن المغرب الباحثون محمد مفتاح وسعيد بنكراد وصدوق نور الدين ونجيب العوفي، واعتبر المشاركون ان موضوع النقد الأدبي العربي وإمكانات تطوره يظل من بين القضايا الأدبية التي باتت موضوع نقاش وتداول ملحين. وفي ندوة «الحضور المغربي في جنوب الصحراء الكبرى: الثقـافـة العالمـة» أكد الباحثون سيدي أحمد ولد الأمير ورحـال بوبريك وخالد الشكراوي وأحمد الشكري، ان المغرب ظل مرتبطا بمحيطه الجغرافي والإقليمي عبر العصور، وقد اكتسى هذا الحضور أشكالا ومظاهر متعددة من قبيل الحضور الاقتصادي في فترة معينة، وفي فترة لاحقة توطدت العلاقة بشكل أكبر بالتوجه الرسمي للدولة جنوبا في العهد السعدي، واكدوا أن الحضور المغربي البين التأثير والمستمر كان في النواحي الثقافية من خلال الإسهامات العديدة للمغاربة في نقل الثقافة العالمة الإسلامية كتابة وتلقينا إلى الصحراء الكبرى وتخومها. وفي ندوة «الرواية العربية وأسئلة الكتابة والواقع» التي شارك فيها الروائي الجزائري أمين الزاوي والمصري إبراهيم عبد المجيد والكاتب التونسي حسونة المصباحي والمغربي أحمد المديني، حاول المتدخلون الإجابة عن أسئلة الواقع والمتخيل في الرواية العربية، واعتبروا ان سؤال الكتابة ظل نشطا ومفتوحا على مختلف التأويلات، وأضافوا ان هذا الإشكال حاولت الكتابة الروائية العربية الإجابة عنه بغير قليل من الإبدالات، بما يجعل النص الإبداعي منفتحا على إمكاناته التمثلية المنتجة، في أفق تجديد الخطاب الروائي، وجعله يرقى إلى مراتب إبداعية مغايرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©