الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

يوفنتوس و ميلان.. فخر الطليان

يوفنتوس و ميلان.. فخر الطليان
9 مايو 2018 01:34
روما(د ب أ) تحمل مواجهة يوفنتوس مع منافسه ميلان اليوم، في المباراة النهائية لبطولة كأس إيطاليا على ملعب الاستاد الأولمبي بالعاصمة روما، أهدافاً مختلفة لكل فريق، إلى جانب اعتلاء منصة التتويج، فكل منهما فخر للكرة الإيطالية بمنافستهما دائماً على الألقاب القارية. ويتطلع يوفنتوس، الذي بات قاب قوسين أو أدنى من التتويج بلقب الدوري الإيطالي، إلى تعزيز أرقامه القياسية بتحقيق ثنائية الدوري والكأس للموسم الرابع على التوالي. بينما يأمل ميلان في حسم مشاركته في بطولة الدوري الأوروبي عبر التتويج بالكأس، حيث تبدو فرصته في التأهل الأوروبي من خلال الدوري، على المحك. ويقف يوفنتوس على بعد خطوة واحدة من تحقيق إنجاز غير مسبوق، بإحراز لقب الدوري الإيطالي للموسم السابع على التوالي، حيث يتصدر المسابقة بفارق 6 نقاط، أمام أقرب منافسيه نابولي قبل مرحلتين من نهاية المسابقة. ويمكن ليوفنتوس حسم اللقب رسمياً خلال لقاء روما الأحد، ويمكن أن يحتفل عقب المباراة بتحقيق الثنائية المحلية للموسم الرابع على التوالي، لكن عليه أولاً الفوز بنهائي الكأس على الملعب نفسه. وتجدر الإشارة إلى أن لقب الدوري حسم منطقياً ليوفنتوس، حيث إنه يتفوق بفارق أهداف كبير على نابولي، وهو ما يصب لمصلحته، حتى في حالة الهزيمة في المباراتين المتبقيتين له بالدوري. وواجه يوفنتوس صعوبات واضحة قبل أن ينجح في تحويل تأخره بهدف أمام بولونيا إلى الفوز 3/‏ 1 في مباراة الفريقين يوم السبت الماضي، وهو ما دفع ماسيميليانو أليجري المدير الفني لفريق «السيدة العجوز» لمطالبة لاعبيه بالحفاظ على التركيز وتقديم مستويات أفضل في المباراة. وقال أليجري عقب مباراة بولونيا: سنبدأ التفكير في نهائي كأس إيطالي، البطولة تشكل هدفاً مهماً للغاية بالنسبة لنا. وأضاف: ستكون مواجهة صعبة أمام ميلان، لكنني أتوقع مباراة نهائية رائعة. لقد قطعنا طريقاً طويلاً، ولأن علينا تقديم أفضل ما لدينا في النهائي. ويحتل ميلان المركز السادس بجدول الدوري الإيطالي، آخر المراكز التي يمكن من خلالها المشاركة بالدوري الأوروبي في الموسم المقبل، لكن الفريق يخوض مهمة صعبة في آخر مباراتين له بالمسابقة، حيث يلتقي أتلانتا وفيورنتينا اللذين يحتلان المركزين السابع والثامن بفارق نقطة واحدة وثلاث نقاط خلفه، على الترتيب. وبالتالي يأمل ميلان في التتويج بلقب الكأس لمصالحة جماهيره هذا الموسم، ومن أجل حسم مشاركته في الدوري الأوروبي. ويخوض ميلان مباراة اليوم بثقة عالية، بعد أن تغلب على هيلاس فيرونا 4/‏ 1 في الدوري وحظي بتحية جماهيره، رغم حالة خيبة الأمل التي سيطرت على مشجعيه إثر الإخفاق في التأهل لدوري الأبطال، البطولة التي فاز بها ميلان مرتين خلال تواجد جينارو جاتوزو، المدرب الحالي له، في خط وسط الفريق. وقال جاتوزو الذي تولى تدريب ميلان خلفا لفينتشينزو مونتيلا في ديسمبر الماضي: الآن يفترض بنا أن نركز على النهائي.. يوفنتوس فريق أكثر قوة، وهذه حقيقة. وعلينا أن نحترم مستواه. وأضاف، «أشعر بالفخر لتدريب ميلان، ومنذ أن اعتزلت اللعب، كنت أحلم بقيادة فريق من خلال عملي التدريبي إلى مباراة نهائية. نحن بحاجة إلى التخلص من الضغوط والتعامل مع النهائي بذكاء». وكان الفريقان قد التقيا في نهائي الكأس عام 2016 وانتهى بفوز يوفنتوس 1/‏ صفر في الوقت الإضافي. ويتفوق يوفنتوس على ميلان 3/‏ 2 من حيث عدد مرات الفوز والهزيمة، في سجل المواجهات التي جمعتهما في نهائي الكأس. «الثنائية الرابعة» لا تعوض حلم «الثلاثية» سيكون الإيطالي ماكسيميليانو إليجري مدرب يوفنتوس، على أعتاب تدوين تاريخ جديد، حينما يواجه فريقه السابق ميلان في نهائي الكأس، مع اقترابه من حصد ثنائية الدوري والكأس للمرة الرابعة على التوالي، في إنجاز كان يبدو مستحيلاً على الورق، لكنه سيكون واقعاً في حال تخطى اليوفي منافسه في المشهد الختامي، إلا أن السؤال الذي يفرض نفسه لدى جماهير النادي العريق، يتعلق بمدى تعويض تلك الثنائية ضياع حلم الثلاثية للموسم الثالث في آخر 4 مواسم. وعلى مدار تاريخ اليوفي، فإن حصد الثنائية المحلية تحققت 5 ?مرات ?فقط، ?منها ?3 ?مرات ?على ?يد ?أليجري ?تحديداً!?، ?حيث ?كان ?الإيطالي ?بارولا ?أول ?من ?حقق ?الأمر ?في ?موسم ?1959-1960، ?ثم ?الإيطالي ?مارتشيلو ?ليبي ?في ?موسم ?1994-1995، ?قبل ?أن ?ينجح ?أليجري ?في ?ذلك ?أعوام ?2015 ?و2016 ?و2017، ?علماً ?أن ?لقب ?كأس ?إيطاليا ?بقي ?عصياً ?على ?اليوفي ?لنحو ?20 ?عاماً، ?وفشل ?باستعادته ?مدربين ?مثل ?كابيللو ?وكونتي ?وأنشيلوتي، ?قبل ?أن ?يعيده ?أليجري ?إلى ?خزائن «السيدة ?العجوز»، ?ويرفض ?التنازل ?عنه ?لحد ?اللحظة. ورغم هذه النجاحات القياسية والاقتراب من الثنائية الرابعة، فإن الغصة تبقى في خسارة مباراتين نهائيتين مع المدرب في دوري الأبطال. وأدى عدم تحقيق اللقب الأوروبي وسط الاقتراب من الفوز بالثنائية المحلية للمرة الرابعة، لانقسام الجماهير، ما بين مؤيد لبقائه واستمراره، وآخرون يطالبون برحيله وضرورة التجديد باستقطاب مدرب بفكر مختلف للمرحلة المقبلة، حيث يرى المطالبون برحيله أن المدرب لطالما كان عدواً للنجوم، ويفرض عليهم سطوة مبالغة فيها بتقييد تحركاتهم أو إبقائهم على مقاعد الاحتياط، والتراجع غير المبرر في الأداء كلما تقدم الفريق بالنتيجة، فيما يرى المؤيدون له رجل مميز للغاية عرف كيف يستمر في حصد الانتصارات مع «السيدة العجوز»، ولعله في هذا الموسم حقق لقب الدوري الإيطالي للمرة السابعة على التوالي في أضعف نسخة فنياً للفريق مقارنة بالسنوات الماضية، لكن هذا الجدل يبقى بعيداً عن الاتفاق الجماهيري من أن ثنائيات الدوري والكأس لا تعوض الفشل في حصد لقب الأبطال. وتبدو رحلة أليجري مع يوفنتوس وكأنه قطع تذكرة لركوب لعبة «الأفعوانية»، حيث كانت البداية بانحدار حينما قامت الجماهير برمي البيض على سيارته وعدم الموافقة على قدومه خلفاً للمدرب كونتي، الذي قرر الرحيل فجأة خلال فترة التحضيرات الصيفية، ثم جاء الصعود حينما نجح المدرب بالفوز بالثنائية وقيادة الفريق لنهائي دوري الأبطال، لترفع الجماهير نفسها لافتة اعتذار للمدرب في الجولة الأخيرة للدوري، ثم جاء السقوط بخسارة قاسية أمام الريال في نهائي النسخة الماضية للأبطال، ليعيد المدرب إلى وضعية الانحدار، قبل أن يصعد تدريجياً وينجح وضع الفريق على المسار الصحيح، رغم رحيل عدد من نجومه تواليا، لكنه يقف على مفترق طرق ما بين الموافقة على تحد لعام آخر على الأقل، أو التوجه لتدريب آرسنال خلفا للفرنسي آرسين فينجر، فهو الرجل الذي واظب على تعلم اللغة الإنجليزية في الفترة الماضية. أنشيلوتي يدعم ميلان كشف كارلو أنشيلوتي الذي درب الفريقين سابقاً أنه سيشجع ميلان في النهائي، معتقداً أن مدربه جاتوزو يقوم بعمل جيد. وقال أنشيلوتي «58 عاماً» لقناة ميلان: سأشاهد المباراة مع طاه صديق لي هنا في كندا. هو يشجع ميلان كثيراً، لذا سنرتدي قميص الفريق، هذا ما يمكنني القيام به لدعم روسونيري. وتابع: «من الواضح أنها لحظة حساسة لأن الفريق متأخر نوعاً ما، لكن مع الاستثمارات الصحيحة والصفات الريادية لمديريه أعتقد أنه بمقدوره النهوض مجدداً». وعن توقعاته للنهائي أضاف: «يوفنتوس فريق معقد ومنتبه جداً في الجانب الدفاعي. أتوقع مباراة متوازنة، ولا أتوقع أن يغامر يوفنتوس». بوفون يصل محطة الختام يستعد جان لويجي بوفون، كابتن يوفنتوس لمعانقة آخر ألقابه في كأس إيطاليا، في حال تحقيقه اللقب، بعد تتويجه به في آخر ثلاث سنوات مع السيدة العجوز، حيث من المنتظر أن يؤكد الحارس المخضرم اعتزاله بعد نهاية هذا الموسم، ويدحض الإشاعات العديدة التي أكدت إمكانية استمراره لعام إضافي مع فريقه، غير أن بوفون اعلن عدم تغيير رأيه الذي اتخذه في ديسمبر الماضي، خصوصاً وأنه ربط تأجيل القرار بالفوز بدوري الأبطال، لرغبة اللاعب في خوض مباريات كأس العالم للأندية بصفوف السيدة العجوز، إلا أن الخروج أمام الريال أكد إقدامه على تلك الخطوة. إنجاز الـ 13 عاماً يعد جاتوزو مدرب الطوارئ لدى إيه سي ميلان، حيث تمكن من عبور منافسيه في كأس إيطاليا، والوصول إلى النهائي، بالإضافة إلى تحقيقه نتائج جيدة قاده ملاك النادي لتوقيع عقد جديد مع المدرب، لضمان الاستقرار الفني لدى الكتيبة الحمراء، يؤمن جاتوزو أنه لا مستحيل على الرغم من اعترافه بقوة يوفنتوس وامتيازه على فريقه بعد مباراة الفريقين الأخيرة ببطولة الدوري، إلا أنه يدرك تماماً اختلاف حسابات مباريات الكأس عن الدوري، خصوصاً في المواجهة النهائية، حيث يسعى المدرب الشاب لكتابة اسمه بحروف من ذهب في حال جلبه للقب الكأس الغائب عن خزائن النادي لـ 13 عاماً، وتحديداً عندما كان لاعباً في صفوف الفريق حينها تحت قيادة المدرب المخضرم كارلو أنشيلوتي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©