الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حراس مرمى إنجلترا.. تاريخ من الأخطاء القاتلة

حراس مرمى إنجلترا.. تاريخ من الأخطاء القاتلة
14 يونيو 2010 23:55
على الرغم من تولي أفضل مدربي العالم، الإيطالي فابيو كابيللو، الأكثر علماً بأهمية دور حارس المرمى، مهمة المنتخب الانجليزي، إلا أن ذلك المرض العضال الذي لازم حراسة المرمى الانجليزي كثيراً أتعبه، لدرجة أنه أبقى قرار إعلان الحارس الأساسي سراً حتى اللحظات الأخيرة، وعلى الرغم من أن الكثيرين وافقوه على اختياره الحارس جرين إلا أن ذلك القرار بدا وكأنه أكبر من مخيلة جرين الذي فشل في إحكام السيطرة على تسديدة الأميركي ديمبسي في أولى مباريات إنجلترا في مونديال 2010 ضد الولايات المتحدة مما أضاع فوزاً مهماً للغاية على منتخب الأسود الثلاثة. ولإنجلترا تاريخ من الأخطاء القاتلة مع حراسة المرمى، لعل الأكبر فيها منذ ربع قرن، حين خسرت المباراة الودية ضد الدنمارك في ويمبلي عام 2005، حيث دخلت شباك ديفيد جيمس أربعة أهداف في الشوط الثاني، ليصرح بعدها جيمس قائلاً: “لم أكن أتوقع أنني سألعب اليوم”. في المقابل، فإن “الصدة الخيالية” للحارس الإنجليزي جوردان بانكس لضربة رأس الأسطورة بيليه في مونديال 1970، يراها الكثيرون الأروع في بطولات كأس العالم، ويعتبر بانكس أحد أهم أسباب فوز إنجلترا باللقب العالمي الوحيد قبل ذلك بأربعة أعوام في 1966. ومنذ غياب بانكس، أصيبت الكرة الإنجليزية بمرض عضال يصعب إلى الآن علاجه، وبدأ تفشي ذلك المرض منذ دور الثمانية لمونديال 1970، حين تعذرت مشاركة بانكس لدواعي مرضه فكان الحارس البديل بيتر بونيتي جاهزاً للوقوف بين الخشبات الثلاث ضد ألمانيا الغربية، وقد تألقت إنجلترا وقتها وسجلت هدفين ليعتقد الجميع أنها قد وصلت إلى دور الأربعة قبل أن يعود القياصرة الألمان بثلاثة أهداف كانت جميعها ناتجة عن أخطاء فادحة من بونيتي خصوصاً تسديدة بيكنباور الأرضية. ومع اعتزال جوردان بانكس، بدأت حقبة جديدة مع حارس مرمى آخرين، حيث وضع المدرب آلف رامزي ثقته بالحارس الشاب بيتر شيلتون في تصفيات مونديال 1974 ضد بولندا، وكانت إنجلترا تحتاج إلى الفوز وقد بدا لها ذلك مع المستوى الكبير في الويمبلي إلى أن استطاع النجم البولندي الكبير لاتو قطع الكرة والتقدم بها ليمررها بعد ذلك لزميله غير المراقب دومارسكي الذي بدوره لم يسدد كرة صعبة بل زاحفة نحو المرمى، لتتهادى في الشباك بعد خطأ متواضع جداً من شيلتون، وكان ثمن ذلك الخطأ كبيراً، حيث تسبب في غياب إنجلترا عن مونديال 1974. وعاشت الكرة الإنجليزية في وحل من الأخطاء القاتلة لحُراس المرمى بداية مع تسديدة رونالدينهو في مونديال 2002 بشباك ديفيد سيمان، لتخرج إنجلترا من دور الثمانية، ويبدو أن سيمان لم يتعلم من أخطائه ليتكرر الخطأ نفسه تقريباً في تصفيات أمم أوروبا 2004 ضد منتخب متواضع مثل مقدونيا. ومع المدرب ماكلارين، وصل حال مشجعي المنتخب الإنجليزي لقمة الاستياء من أخطاء حراس المرمى الساذجة، ولعل أشهرها هو الهدف الذي مني به مرمى بول روبنسون ضد كرواتيا في زغرب، وهو هدف لا تستطيع الكلمات أن تصفه إلا بالفضيحة، ومرة أخرى ضد كرواتيا ولكن في الويمبلي هذه المرة حيث كانت إنجلترا تحتاج إلى التعادل لكي تتأهل لبطولة الأمم الأوروبية 2008، وفيما قرر المدرب ماكلارين أن يستغني عن روبنسون، جاء بكارثة أخرى اسمها سكوت كارسون الذي لم يستطع إحكام قبضته في تسديدة بعيدة المدى من الكرواتي كرانتشيار فكانت الهدف الأول وفاتحة الخسارة الإنجليزية التاريخية وفشلها في التأهل إلى بطولة الأمم الأوروبية لأول مرة منذ ربع قرن. أوين: «جابولاني» وراء التعادل دبي (الاتحاد) - اكتفى مايكل أوين نجم المنتخب الإنجليزي بالتفاعل مع أحداث المونديال ومشاركة منتخب بلاده به بطريقة جديدة، حيث يقوم بكتابة مقالات تحليلية لصحيفة التلجراف البريطانية يرصد من خلالها الأداء الفني، وأبدى أوين دعمه الشديد للحارس الإنجليزي وطالبه بتجاوز هذه المرحلة. وقال في جزء من مقاله :”كان هناك ارتباط صحيح بين رؤية العين وحركة الجسد من روبرت جرين للتصدي لتسديدة ديمبسي الضعيفة، ولكن كرة جابولاني التي تتحرك في كل الاتجاهات دون سابق إنذار خدعته.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©