الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. محنة «الإخوان» تضرب مصر

غدا في وجهات نظر.. محنة «الإخوان» تضرب مصر
10 ابريل 2013 20:08
استنتج د. وحيد عبد المجيد: لم يتغير شيء في سلوك جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر بعد وصولها إلى السلطة وانفرادها بها مقارنة بما كان عليه الحال عندما كانت تحت ضغط الحظر السياسي والملاحقة الأمنية. ويتصرف «الإخوان» في السلطة الآن، مثلما كانوا في المعارضة، انطلاقاً من تخيل وجود مؤامرات تستهدفهم طوال الوقت. وبعد أن كانت المؤامرات تهدف إلى القضاء على الجماعة نفسها، صار غرضها إسقاط سلطة هذه الجماعة. فقد أصبحت معارضة سياسة الرئيس الذى ينتمي إليهم مؤامرة، لأن منهجهم يأبى افتراض أنهم يمكن أن يخطئوا. ولذلك تمادوا على مدى تاريخهم في تفسير الأزمات التي ترتبت على ممارساتهم باعتبارها محنة، لكنهم لم يعترفوا أبداً بأنه ما من محنة واجهتهم طوال تاريخهم إلا كانت من صنعهم وليست بسبب مؤامرة. العراق شريك لأميركا في السياسة الخارجية أشار نوري المالكي رئيس الحكومة العراقية إلى أن الذكرى العاشرة للإطاحة بصدام تطغى على النقاش الدائر حول ما إذا كان مجدياً إسقاط النظام والطريق الذي سلكته العلاقات الأميركية العراقية بعد ذلك، نظرة تشاؤمية تقول إن الولايات المتحدة خسرت العراق. والحقيقة أن هذه المقولة ليست صحيحة، فرغم كل المشكلات التي شهدها العراق في العقد الماضي يتفق معظم العراقيين أننا اليوم أفضل حالاً مما كنا عليه تحت حكم ديكتاتورية صدام القاسية، لذا سيظل العراقيون ممتنين للدور الذي اضطلعت به الولايات المتحدة لإزاحة الديكتاتورية وللخسائر التي تكبدتها عسكرياً ومدنياً ولمساهمتها في إنهاء حكم صدام، لكن بالطبع تبهت تلك الخسائر بالمقارنة مع ما تكبده الشعب العراقي من معاناة. هل نحتاج إلى «ساحر»؟! يقول سعيد حمدان إن الساحر الذي دخل البلاد قبل شهر تقريباً وأُلقي القبض عليه مؤخراً، تبدو ملامحه هذه المرة مختلفة عن الوجوه والسمات التي تعودنا أن يكون عليها أمثاله، فهو هذه المرة عربي الجنسية في الثلاثينيات من عمره، دخل البلاد بتأشيرة سائح، لكن ماذا جاء يفعل هذا الساحر الشاب عندنا؟ إنه كما اعترف يقوم بتأليف القلوب وحيلته الخيط والإبرة! يحل المشكلات العائلية، يقرّب بين الزوجين المتنافرين، ويساعد الذي يبحث عن قلب يهواه، فهو متخصص في الجوانب العاطفية، جاء غريباً إلى هنا، لكنه وجد زبائن كثيرين وراجت بضاعته بينهم سريعاً. أية قلوب هذه التي سيجمعها أو يعيد إليها الدفء من جديد خيط وإبرة هذا الدجال، بينما لم يستطع الحب ولا العشرة أن يضمنا تآلفهما واستمرارية الحياة بينهما؟! أي عاقل يمكن أن يصدق مثل هذه الترهات أو يؤمن بها؟! «الإخوان»... وشرعية الإنجاز يرى محمد الصوافي أنه لم تعد آمال المواطن العربي في الدول التي شهدت «الربيع العربي» كبيرة كما كانت عندما تحرك من أجل إحداث تغيير يعِد بمستقبل أفضل، وبات أمله ألا يحدث الأسوأ مما هو فيه الآن؛ بل المفارقة أنه أحياناً «يحنّ» إلى الوضع الذي كان قبل التغيير. لم تعد الديمقراطية ولا الحريات مغرية له؛ لأنها ارتبطت بالفوضى والدمار، بل إن أعداد حالات القتل في عهد «الديمقراطية على طريقة الإخوان» أكبر، والضحايا أكثر، وسجناء الرأي وقضايا إغلاق القنوات ومنابر حريات التعبير في تصاعد. والعيب بالطبع ليس في المفردتين السياسيتين الناجحتين في دول أخرى غير عربية، وإنما الأمر متعلق بأن تحوُّلنا إليهما -كما يعتقد بعض المراقبين- لم يحن بعد، وأن المجتمعات العربية ما زالت غير جاهزة لذلك الانتقال الكبير. والناظر إلى ما يحدث على الأرض لدول «الربيع»، يعرف أن المجتمعات العربية تحتاج إلى تهيئة الوضع من أجل معرفة الناس لمعنى الحوار والاستماع وحرية التعبير والنقد. وكذلك معرفة الفرق بين الرأي والاختلاف مع الآخر، على اعتبار أن هناك حدوداً لا ينبغي تجاوزها. ويكفي أن تتابع القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي كي تعرف مستوى لغة «الحوار» و«حرية التعبير»، وتحكم عليها بأنها السبب في الحال الذي وصلت إليه المجتمعات العربية. تطوير الجمعيات التعاونية استنتجت أماني محمد أنه لا يخفى على أحد أن الدولة حققت إنجازاً هاماً في تشجيع الجمعيات التعاونية، فالاهتمام بهذا القطاع كان ملاحظاً منذ منتصف ثمانينيات القرن المنصرم، وفي غضون السنوات الماضية كان النجاح والأرباح التي تحققها هذه الجمعيات مذهلًا ومثيراً للإعجاب. وقد يحدث أن تكون هناك أخطاء، لكن في المقابل أيضاً ثمة محاولات لصقل أداء الجمعيات، كونها تخدم شرائح كبرى من المجتمع بمختلف فئاته، لكن الملفت أنها تهتم برضا المستهلك وتُولي عناية للأسعار بحيث تتناسب مع ذوي الدخل المحدود، لاسيما أن عدداً من أصحاب الأسهم يعدون ضمن المستفيدين من منحة الدولة في مجال الضمان الاجتماعي. لكن هل سيتغير دور هذه الجمعيات لتصبح محالاً تجارية لا أكثر ولا أقل، أي تصبح سوبر ماركت محلياً؟ الميزانيات الضخمة التي تحتوي عليها مثل هذه الجمعيات تجعل من الضروري تطوير أدائها وتحويلها إلى جهة ممولة للعديد من المشاريع الاجتماعية الهادفة، لاسيما أن لها قصب السبق في توطين غالبية الوظائف الإدارية لديها، وفي تعزيز مفهوم المشاركة بين المستهلك والبائع. العراق وسوريا... الإسلاميون قبل عشر سنوات! يقول رشيد الخيُّون: حصل التقارب العراقي السوري، عقب زيارة السادات (قتل 1981) إلى تل أبيب (19-21 نوفمبر 1977)، وقُبيل مؤتمر القمة العربية المنعقد ببغداد (2 نوفمبر 1978)، وجرت الاستعدادات لإقامة الوحدة بين البلدين، وتم توقيع الاتفاق القومي المشترك (26 أكتوبر 1978) بينهما، بعد فشل الوحدة الثلاثية الأولى (17 أبريل 1963). لكن بعد أشهر أعلنت بغداد مؤامرة كانت دمشق ضالعةً فيها، وأُعدم مَن أُعدم حينها بحمام دم مشهور. لسنا بصدد تكذيب أو تصديق هذه المؤامرة، إنما علينا بتداعياتها في المعارضة العراقية الإسلامية. أُعلن العداء عبر حرب الإعلام وتبادل التخريب بين دمشق وبغداد، بعد نجاح الثورة الإيرانية بشهور؛ وليس لنا التكهن في ما سيحصل، في ما إذا تحقق الميثاق بين البلدين بوجود رايات الثورة الإسلامية على الحدود الشرقية العراقية؟ كيف ستكون العلاقة بين الاتحاد السوري العراقي وإيران الإسلامية؟ مع علمنا أن العراق بوجود الرئيس أحمد حسن البكر (ت 1982) قدم التَّهاني بنجاح الثَّورة الإيرانية، ولولا أن السلطة آلت إلى صدام حسين (أعدم 2006) وتفرد بها وما ارتكبه من مغامرات، لربما سارت الأمور مساراً آخرَ. الإسلاميون في السلطة: هل يصبحون براجماتيين؟ عرض د. عبد الحميد الأنصاري وقائع مهرجان الجنادرية خلال دورته الثامنة والعشرين، وهو احتفالية وطنية كبرى، تقام سنوياً في قرية الجنادرية التي تبعد عن العاصمة الرياض 78 كم، وتتضمن أنشطة متنوعة وفعاليات وبرامج ثقافية وحرفية وتعليمية وتدريبية وتوعوية مختلفة. وعقدت الندوات الثقافية تحت عنوان رئيسي: «حركات الإسلام السياسي... الثابت والمتحول في الرؤية والخطاب»، للتواكب مع ما تشهده بعض دول العالم العربي من وصول الإسلاميين إلى سدة الحكم، بعد أن كانوا متهمين في المحاكم. وكانت ورقتي عن «تجارب الإسلام السياسي في السلطة والواقعية السياسية»، في محاولة للإجابة على تساؤلات مثارة في الساحة: إلى أي مدى يمكن للإسلاميين في السلطة أن يصبحوا براجماتيين في ممارستهم للديمقراطية وفي سلوكهم السياسي مع المعارضة وفي علاقاتهم الخارجية مع الدول الكبرى؟ هل يتقبلون مشاركة القوى الأخرى في السلطة؟ هل ينجحون في إدارة الاختلاف السياسي بما يحقق التوافق الوطني في الداخل والمصالح الوطنية في الخارج؟ هل تتغير مواقفهم السياسية للقوى الكبرى؟ مآل حل الدولتين تقول ترودي روبين: من غير المرجح أن يناقش كيري، عندما يحل ضيفاً على إسرائيل والضفة الغربية، الأمور التي تحتاج فعلاً إلى نقاش والمتمثلة في ماذا سيفعل الفلسطينيون والإسرائيليون ما أن يموت حل الدولتين؟ وبالطبع لا أحد يريد الحديث عن هذا السيناريو السوداوي، ناهيك عن الاعتراف بانتهاء عملية السلام، ذلك أن هذا الاعتراف سيكون له تداعيات مزلزلة ليست فقط بالنسبة للفلسطينيين والإسرائيليين، بل حتى بالنسبة لواشنطن وعموم الشرق الأوسط. ورغم إصرار الأطراف في المنطقة والولايات المتحدة على استمرار الأمل في تسوية النزاع بأقل خسارة والحفاظ على شعلة حل الدولتين متوقدة، فالواقع يشير إلى استنفاد الحل بسرعة فائقة. والسبب جزئياً يعود للوضع في المنطقة بعد «الربيع العربي» ووصول الإسلاميين للسلطة، ثم عدم الاستقرار الذي تتخبط فيه دول «الربيع العربي»، وهو ما يقلق الإسرائيليين من احتمال تكرار الأمر نفسه في حال قيام دولة مستقلة إلى جانبهم حتى لو كانت منزوعة السلاح. يضاف إلى ذلك أن آفاق السلام باتت واهية بسبب ضعف السلطة الفلسطينية وانقسام الفلسطينيين بين غزة ورام الله.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©