الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الركلة الضائعة

الركلة الضائعة
8 مايو 2018 20:07
ربما لم يعاند الحظ نجماً مثلما فعل مع الإيطالي روبيرتو باجيو، أحد أهم وأفضل لاعبي كرة القدم على مر التاريخ، إذ كان باجيو لاعباً متكاملاً وهدافاً من الطراز الرفيع، وقادراً على التخلص من أقوى المدافعين بمهاراته الرائعة في المراوغة والخداع، أما موهبته في التعامل مع الكرات الثابتة، سواء من داخل الصندوق أو خارجه، فكانت تمنح المتعة والأهداف لفريقه ومنتخب بلاده. لكن هذا الهداف الفذ تعرض لسوء حظ بالغ عندما تصدى لضربة الجزاء الأخيرة في نهائي مونديال 1994 أمام البرازيل، لم يكن هناك مشجع إيطالي واحد يشك لحظة واحدة في أن باجيو سيضع الكرة في الشباك.. فهو أعظم لاعبي إيطاليا.. هو ملك الكرات الثابتة.. وأحد المع نجوم مونديال 94، لكن كرة باجيو ذهبت فوق العارضة وسط ذهول الطليان. لم تكن تلك المرة هي الأولى التي يعاند فيها الحظ النجم الإيطالي، حيث اكتفى بالمركز الثالث في مونديال 90 الذي استضافته بلاده، بعد أن خسر أمام الأرجنتين في نصف النهائي، رغم أن باجيو في تلك البطولة كان النجم الأول، وسجل هدفاً خالداً يعتبر من أجمل أهداف المونديال في شباك تشيكوسلوفاكيا، بعد أن راوغ نصف لاعبي المنافس. تظل لمسات باجيو في مونديال 94 وأهدافه الخمسة في المباريات الحاسمة، «سجل هدفين في مرمى نيجيريا بالدور الثاني وهدف الفوز في مرمى إسبانيا بربع النهائي، وفي نصف النهائي سجل هدفين في مرمى بلغاريا»، ليقود منتخب بلاده إلى نهائي البطولة، وتؤكد هذه الأهداف الحاسمة على أنه واحد من أهم النجوم الذين سطروا أسماءهم في تاريخ المونديال، حتى لو لم يحمل كأس العالم. ويؤكد باجيو أنه حتى يومنا هذا، فإن ذكرى ضربة الترجيح الضائعة لا زالت تطارده، وكان باجيو نجم نجوم التشكيلة التي تخوض النهائيات بقيادة المدرب المحنك أريجو ساكي في تلك البطولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©