أعربت بريطانيا فرنسا والمانيا عن أسفها لتأجيل اجتماع اللجنة الرباعية الدولية للسلام في الشرق الأوسط المقرر عقده في برلين غداً الجمعة بناء على الولايات المتحدة، حيث كانت تنوي تقديم إطار اتفاق لحل القضية الفلسطينية خلاله من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وذكر دبلوماسيون في الأمم المتحدة مساء أمس الأول أن الإدارة الأميركية غير موافقة على اجتماع اللجنة المؤلفة الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة. وقال دبلوماسي أوروبي، معرباً عن خيبة أمل دول الاتحاد الأوروبي الكبرى الثلاث “نرى أنه آن الأوان لأن تبعث اللجنة الرباعية رسالة سياسية قوية ونأسف، بالتالي، لعدم انعقاد هذا الاجتماع”. وقال دبلوماسي أوروبي آخر”سيزيد ذلك من استياء الجانب الفلسطيني”.
وقال مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور “إن الأوروبيين لعبوا دوراً نشطاً جداً لتحديد معايير الاتفاق ويعملون على أعلى مستوى لقبول هذه المعايير وتحريك المفاوضات المباشرة”. وأضاف “يبدو أن واشنطن غير مستعدة بعد لقبول هذه المعايير”.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو خلال مؤتمر صحفي في باريس أمس “نأسف لتأجيل اجتماع اللجنة الرباعية المقرر في برلين في الخامس عشر من أبريل”. وأضاف “ندعو اللجنة أيضاً إلى أن تتبني في أسرع وقت إعلانا يوضح ثوابت الوضع النهائي، خصوصا الحدود والأمن لتُستأنف على هذا الاساس مفاوضات مباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.
من جهة أُخرى، دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أمس اللجنة الرباعية الى تبني مضمون بيان الدول الثلاث الصادر في شهر مارس الماضي والقيام بواجبها ومسؤولياتها تجاه عملية السلام من إجل إرساء أسس واضحة لها وخصوصاً بتأكيد عدم شرعية الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية واعتماد خطوط عام 1967 كأساس لرسم حدود دولة فلسطين بما فيها القدس. وقالت في بيان تلاه أمين سرها ياسر عبد ربه في رام الله “إن اعتماد هذه الأسس سيفتح الطريق أمام انطلاقة جديدة وموثوقة لعملية السلام لإخراجها من الجمود والدوامة التي أدخلتها إسرائيل فيها”.
عدد اليوم
