أعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة مارتن نسيركي أمس أن المنظمة الدولية تتوقع من السلطات السورية أن تتعاون في شكل كامل مع مراقبي الجامعة العربية وتسمح لهم بالتنقل من دون قيود. وقال “لا بد من أن تتمتع بعثة المراقبين بإمكان الوصول إلى الأمكنة من دون قيود وان تحظى بتعاون كامل من جانب الحكومة السورية مع تأمين استقلالها وحيادها في شكل تام”. وأضاف “نأمل في ان تتخذ الجامعة العربية كل التدابير الممكنة لتقوم بعثة المراقبين بالتفويض المعطى لها انسجاما مع المعايير الدولية لحقوق الإنسان”.
إلى ذلك، تنضم خمس دول غير دائمة العضوية اليوم الأحد إلى مجلس الأمن الدولي الذي يواجه اكبر أزماته منذ سنوات بشأن سوريا، ذلك أن روسيا والصين ترفضان إدانة نظام الرئيس بشار الأسد. وينضم إلى عضوية المجلس كل من المغرب وتوجو وغواتيمالا وأذربيجان وباكستان التي سيكون عليها أن تتعايش مع خصمها الكبير الهند وهي عضو حالياً في المجلس.
وبشأن الخصومة السائدة في مجلس الأمن منذ أشهر بشأن سوريا، قال دبلوماسي غربي “انها مثل الحرب الباردة”. واعتبر ان عمل المجلس قد يتضرر بقوة إذا ما استمرت التوترات، واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) الذي يتمتعان به داخل مجلس الأمن لمعارضة مشروع قرار غربي يدين أعمال العنف في سوريا في بداية أكتوبر، واعتبرتا انه سيشكل المرحلة الأولى نحو عمل عسكري.
وأشارت الدول الغربية إلى أن الذين نسفوا القرار يتحملون قسماً من المسؤولية عن حصيلة أكثر من 5 آلاف قتيل في سوريا بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
وعرضت روسيا منذ ذلك الوقت مشروع قرارها الخاص الذي يدين العنف سواء كان مصدره الحكومة أو المعارضة في سوريا. ورأت الدول الغربية ان وضع الطرفين على خط مواز أمر غير متوازن.
وعقدت ثلاث جلسات من المفاوضات خلال الأسبوع المنصرم من دون إحراز أي تقدم. والسنة الجديدة لا تدل على أنها تحمل تباشير حل لمجلس الأمن. وقال دبلوماسي غربي كبير رافضا الكشف عن هويته “ستكون سنة 2012 صعبة..ليس من السهل أن نرى كيف ننجز أمرا ما عندما يكون مجلس الأمن مجمدا على هذا النحو”.
عدد اليوم
